*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية*
*النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء 30- 3-2022* 

_*فلسطينيات*_
*سفارة فلسطين لدى عُمان تحيي الذكرى الـ46 ليوم الأرض*

أحيت سفارة فلسطين لدى سلطنة عُمان، الذكرى الـ46 ليوم الأرض، الذي يوافق الثلاثين من آذار من كل عام.
وقالت السفارة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إن يوم الأرض مثَّل علامة فارقة في التاريخ الفلسطيني المتعمق في عملية الدفاع عن الأرض وصيانة تراب الوطن الممتد في الوجدان والذاكرة الفلسطينية.
وأضافت أن "فلسطين أعطت للأرض يوماً، وكل أيام السنة هي أيام أرض لكل الشعوب الحرة التي تتجذر وتتمسك بأرضها، والشعب الفلسطيني الذي ذاق مرارة الاحتلالات منذ فجر التاريخ، لا زال يثبت يومياً أنه أهلٌ لأن يحمي أرضه ويدافع عنها رغم حجم الهجمة الاستعمارية والاستيطانية التي لم تستطع نزع صفة الفلسطينية عن أرضهم ووطنهم، رغم كل محاولات التزوير".
وأشارت إلى أن "معركة الأرض والدفاع عنها لا تزال قائمة، بل وتزداد صلابة يوماً إثر يوم، في الضفة الغربية والقدس وغزة وفي أراضي عام 48، ويسجل الفلسطيني بطولات وصمودا في مواجهة الاستيطان غير الشرعي والمدان من كل الدول ومن الشرعية الدولية".
أبناء شعبنا متمسكون بقوة إرادتهم وإيمانهم بأرضهم، ولن يقبلوا إلا أن يكونوا أصحابها الحقيقيين، مهما مال ميزان العدل، ومهما تعمقت ازدواجية المعايير في هذا الزمن الصعب

 

_*عربي ودولي*_ 
*الصين تتهم الغرب بازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية*

اتهمت الصين الغرب بتطبيق "ازدواجية المعايير" من خلال تلبية حقوق الإنسان للأشخاص الفارين من الحرب الروسية - الأوكرانية، وتجاهل حقوق اللاجئين من دول في الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية في آن واحد.
وقال وانغ وين بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي عقده، في بكين، "أريد أن أؤكد أن المجتمع الدولي يجب ألا يتبنى معايير مزدوجة بشأن القضية الفلسطينية، وغيرها من القضايا الدولية، والإقليمية الساخنة".
جاء ذلك في معرض تعليق وانغ على تصريحات سيادة الرئيس محمود عباس عقب استقباله الأحد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والتي قال فيها إن "الأحداث الحالية في أوروبا أظهرت ازدواجية المعايير الدولية، رغم جرائم الاحتلال التي وصلت إلى حد التطهير العرقي والتمييز العنصري، والاعتداء على المقدسات، وعدم احترام القانون الدولي".
وأكد المتحدث الصيني أنه "لا ينبغي تهميش أو نسيان القضية الفلسطينية، ويجب ألا يستمر الظلم الذي استمر أكثر من 50 عامًا".
ونوّه وانغ: "ستواصل الصين الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الفلسطيني".


 _*إسرائيليات*_ 
*الاحتلال يعتقل شاباً من العيسوية*

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الشاب أحمد أبو رومي، من قرية العيسوية شمال شرق القدس، بعد أن داهمت منزله وفتشته.


 _*أخبار فلسطين في لبنان*_ 
*إعلام حركة "فتح" في يوم الأرض: ستبقى "فتح" الوفية للأرض التي روتها دماء الشهداء والجرحى وستواصل مسيرة النضال والتصدي لجميع المشاريع الهادفة لتصفية وجودنا وحقوقنا وقضيتنا* 

أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل في الوطن والشتات، ستةٌ وأربعون عامًا تمرُّ على "يوم الأرض" الفلسطيني الخالد، هذا اليوم الذي تجلَّت فيه وحدة شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن لتُجسِّد ردًّا مُدويًا على كل محاولات انتزاع شعبنا من أرضه وتمزيق نسيجه الوطني وطمس هُويّته الوطنية الفلسطينية.
لقد كرّس يوم الأرض محطةً سياسيةً مفصليّةً في صراع شعبنا مع المحتل الغاصب وانتزاع أحقيته في أرضه التاريخية وحقوقه الوطنية المشروعة وحربه ضد سياسية الاحتلال العدوانية الاستيطانية، هذه السياسة الاستعمارية التوسُّعية التي بلغت أوجها عام ١٩٧٦ بعد سلسلة من القرارات الإسرائيلية الجائرة الهادفة إلى مصادرة الأراضي الخاصّة بأهالي القرى والبلدات العربية بما فيها قوانين (الأراضي البور، أملاك الغائبين، قانون المواطنة والعودة، استملاك الأراضي...)، فجاء قرار الاحتلال بإغلاق المنطقة (9)- المسماة منطقة "المل" والتي كانت تضم أكثر من ١٣ ألف دونم تخص أهالي سخنين وعرابة ودير حنا- ليُفجّر الأوضاع ويُشعِلها.
كان القرار الفلسطيني بحتمية التصدي لخطة الاحتلال التي من شأنها مصادرة نحو ٢١ ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب لتهويدها وإقامة المستوطنات عليها، فتمَّ إعلان يوم الثلاثين من آذار عام ١٩٧٦ إضرابًا عامًا وشاملاً للأقلية العربية في قرى وبلدات الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، وانطلقت في اليوم الموعود المسيرات الجماهيرية من الجليل إلى النقب، والتي شارك فيها معظم السكان العرب في البلاد، وتصاعد الصدام مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. 
فأخذت رقعة المواجهات تتّسع انطلاقًا من عرابة البطوف فبلدة سخنين إلى القرى والبلدان العربية في الداخل المحتل وحتى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، واشتدّت الاشتباكات التي استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي لإسقاط أكبر عدد من الشهداء والجرحى، ما أسفر عن ارتقاء ستة شهداء وهم: خير ياسين من عرابة البطوف، ورجا أبو ريا من سخنين، وخديجة شواهنة من سخنين، وخضر خلايلة من سخنين، ورأفت علي زهيري من مخيّم نور شمس قرب طولكرم، ومحسن طه من كفركنّا، علاوةً على إصابة واعتقال المئات من أبناء شعبنا. 
لقد شكّل هذا اليوم منعطفًا تاريخيًا في مسيرة كفاح شعبنا الفلسطيني، إذ جسّد وحدة الموقف والمصير في صفوف أبناء شعبنا الثائر في وجه عدوان الاحتلال وسياسته العنصرية، وأسَّس لعملية تحدي مشاريع الاحتلال الرامية إلى سرقة الأراضي والهُويّة والتراث الفلسطينية، وكان اللبنة المؤسِّسة لتصاعد انتفاضات شعبنا المتعاقبة ضد الاحتلال الإسرائيلي. 
إنَّ شعبنا الفلسطيني وهو يحيي هذه المناسبة المجيدة هذا العام ما زال يرزح تحت وطأة السياسة العنصرية الفاشية التي ما انفكَّ يُمارسها الاحتلال الإسرائيلي منذ إنشاء كيانه الغاصب على أراضينا العربية الفلسطينية، وحتى اليوم، مُمعنًا في إجراءاته وممارساته القمعيةِ والاضطهادِية، إذ لا يتوانى عن مواصلة سياسات القتل المُتعمَّد والعنف والتطهير العرقي والاعتقال التعسُّفي بحق أبناء شعبنا ومصادرة أراضيهم وهدم قراهم، وتهويد أرضنا ومقدساتنا وسياسة الضم والاستيطان والفصل العنصري والتهجير القسري والتطهير العرقي والتنكّر لحقوقهم وكرامتهم الإنسانية. 
إنّنا في هذه المناسبة بما تحمل من دلالات على أحقية وشرعية نضال شعبنا بجميع وسائل المقاومة، وأمام هذه الانتهاكات الفاضحة لما نص عليه القانون الدولي والشرائع الدولية كافةً، نطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤوليته، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين، والعمل بشكل جدي وسريع على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا ومحاسبته على جرائمه بحق شعبنا وتحقيق العدالة لقضيتنا الفلسطينية. 
أبناء شعبنا الفلسطيني الثائر على امتداد المعمورة، 
إنَّ شعبنا الفلسطيني الأبي الذي قدّم التضحيات الجسام في يوم الأرض المجيد، بل وعلى مدار ملحمة النضال التاريخية التي يخوضها منذ نحو مئة عام في مواجهة مشاريع الاستعمار والصهيونية والعنصرية، لم تكل عزيمته ولم تهن إرادته، وها هو يثبت يوميًا في الضفة والقدس وغزة والشتات وكل بقاع الأرض أنه لن يتوانى عن مواصلة التضحيات دفاعًا عن حقوقه وثوابته وأرض آبائه وأجداده، متمسّكًا بوحدته وإيمانه المطلق بعدالة قضيته خلف قيادة وطنية حكيمة تصون حقوقه ومشروعه واستقلالية قراره الوطني الفلسطيني، على رأسها السيّد الرئيس محمود عبّاس.
وإننا في الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض الفلسطينية الخالد نُجدد العهد باسم إعلام حركة "فتح" - إقليم لبنان لجماهير شعبنا بأن "فتح" طليعة النضال بقيادة قائدها العام السيّد الرئيس محمود عبّاس ستبقى الوفية للأرض التي روتها دماء الشهداء والجرحى، وستواصل مسيرة النضال الوطني والصمود في وجه كل محاولات الاحتلال لاقتلاع شعبنا من أرضه وتهويد مقدساتنا والتصدي لجميع المشاريع الهادفة لتصفية وجودنا وحقوقنا وقضيتنا، وستبقى الساعية لتكريس نهج الديمقراطية والتعددية وإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وهو ما يتجلّى في مسيرتها كلَّ يوم قولاً وعملاً. 
عاش نضالُ شعبنا الفلسطيني في كل بقاع الوطن والشتات 
عاش يوم الأرض الخالد
المجد والخلود لشهداء يوم الأرض ولجميع شهدائنا الأبرار 
والحرية لأسرانا البواسل 
والشفاء لجرحانا الميامين 
وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر والتحرير والعودة

 

_*آراء*_ 
*القمة الفلسطينية الأردنية.. وحدها القمة/ بقلم: محمود أبو الهيجاء*

ما ثمة قمم تاريخية، بالمعنى الايجابي لكلمة تاريخية، في هذه المنطقة، غير التي تعقد لأجل فلسطين وفيها، والطريق إلى هذه القمة، هي دائمًا طريق الحق التي لا تشهد سالكين فيها غير الفرسان التقاة، والذين على قلتهم، يظلون هم الأكثرية، في القيمة، والنوع، والمعنى، بحكم أن التاريخ لن يذكر في صفحاته المشرقة سواهم.
القمة الفلسطينية الأردنية التي شهدتها رام الله يوم أمس الأول، هي قمة طريق الحق، بسالكيه الملك عبد الله الثاني، وسيادة الرئيس أبو مازن، أصحاب الأغلبيات الفلسطينية والأردنية، وحتى العربية المناهضة لقمم الخديعة والأوهام الإسرائيلية، وهذا ما جعلها ويجعلها، قمة الأغلبيات الساحقة، التي تعالى خطابها بكلمة الحق ذاتها، وبجزالة مصداقيتها،  فالهموم واحدة، والآمال واحدة، مثلما أعلن سيادة الرئيس أبو مازن وهو يرحب بشقيقه العاهل الأردني، وسمو ولي عهده، والوفد المرافق له، مؤكدًا أن فلسطين لن تنسى أبدًا أن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، هو موقف فلسطيني.
 وبذات الجزالة، جزالة المصداقية في كلمة الحق، أكد الملك عبد الله الثاني، أن هذه المنطقة لا يمكن أن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
بهذا الواقع، وبهذا الخطاب لهذه القمة، فإنها لم تكن قمة رسالة سياسية لمحيطها الإقليمي فحسب، وإنما هي قمة الموقف الأردني تحديدًا، أن فلسطين تظل هي البوصلة لمن يبحث عن دروب الحل العادل، لقضيتها العادلة، مثلما هي قمة الموقف الفلسطيني أنه لا تراجع أبدًا عن الثوابت المبدئية، الوطنية والسياسية، في سبيل تحقيق الحل العادل للقضية الفلسطينية.
لعل التائهين في صحراء الخديعة الإسرائيلية، يهتدون إلى طريق القمة الحق، قبل أن تذروهم رياح هذه الصحراء، وتطمرهم رمالها، ونؤمن بعد كل قول أن الله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ولعلنا كذلك نناديهم كي لايكون هذا مصيرهم، نناديهم لنتحاكم أمام الصحراء العربية، صحراء الرسالة السماوية، كي تحكم بيننا، أينا في الطريق الحق، وأينا في الطريق الباطل.
نأمل أن يهتدي هؤلاء، وأن يتأسفوا  ويغتسلوا من اثام ما يرتكبون من خطايا، لا شك أن أنسابهم الأصيلة منها براء، ولهم أن يعلموا أن عمى البصيرة، لا يقود لغير التهلكة، وبئس المصير.


*المصدر: الحياة الجديدة* 

*#إعلام_حركة_فتح_لبنان*