ردود الأفعال الأولية التي صدرت من العالم حتى الآن، حول قرار إسرائيل المخزي باعتبار ست منظمات مدنية فلسطينية، بأنها منظمات إرهابية، هي ردود لا بأس بها، وإن كنا نتمنى أن تكون أكثر حزمًا وجدية، فأعضاء من الكونغرس الأميركي، ووزارة الخارجية الأميركية ،ومنظمة العفو الدولية، وآخرون عبروا عن رفضهم لهذا القرار الإسرائيلي، وأعتقد أن دائرة الرفض سوف تتوسع لهذا القرار الشائن ولهذه الحكومة الإسرائيلية العاجزة مع التي يتشارك فيها يائير لبيد مع نفتالي بينيت، وأنا أعتقد أن الكثير من الإسرائيليين ستتضاعف سخريتهم من يائيرلبيد و نفتالي بينيت لأنهم عبر هذا القرار باعتبار ست منظمات مدنية فلسطينية منظمات إرهابية سيذكر العالم بقوة بمخازي دولة الاحتلال الإسرائيلي وهي في مجموعتها أبشع بشاعات الاحتلال منذ وجدت هذه الدولة الخرافة عام 1948 وحتى الآن، مع أن دولة إسرائيل ،هي دولة الفصل العنصري لا تصدق نفسها فيما تقوله وتدعيه، بل بالعكس من ذلك، هي تذكر العالم بحقيقتها وأنها تواصل ارتكاب كل البشاعات الإرهابية، فهذه الدولة لم تترك بشاعات إلا وارتكبتها بشهوة فائقة تتناسب مع الأكذوبة الأولى التي قامت عليها ، فهي تجمع خزري لا علاقة له ببني إسرائيل ،ولا تملك بصمة وراثية واحدة ولو بنسبة واحد في المليون ،وسجلها في الإرهاب معروف بل زائد عن المعرفة منذ أول مجزرة في دير ياسين حتى مجازر بيوت وأبراج السكن الفلسطينية التي دمرتها في مايو الماضي .
تحالف يائيرلبيد، ونفتالي بينيت، يزداد انكشافاً وفضائح، لأنهما كما نقول بالمثل الفلسطيني
(( التم المتعوس على خايب الرجا )) وليس من ادعاء يدعونه إلا ويكشف جزءًا جديدًا من هشاشة هذا الكيان المزور بكل مجموعاته الإرهابية، وحاخاماته المرضى عقليًا وسياسيًا أمثال بينيت الذي أتيحت له الفرصة ليكون رئيس وزراء لكنه رغم ذلك ما زال مشغولاً بأن يضع الكيباه، أي طاقية المتعصبين، هل في مقدمة رأسه أم في وسطه أم في المؤخرة، لكنه في كل الحالات يبدو مثل فأر مذعور!!!
طيب ياحكومة إسرائيل، تقولين عن ست منظمات مدنية فلسطينية إنها إرهابية، كيف !؟؟؟ وهل هذه المنظمات تعمل في عالم خفي ؟؟ وهل كل الذين يتعاملون معها في المنظمات المثيلة غير موجودين، وكيف تطلقين الاتهامات هكذا جزافًا، وكيف ستجيبين الإدارة الأميركية التي طلبت منك تقديم إثباتات لما تدعيه، أم أنت واثقة من أن الإدارة الأميركية ستقف معك مهما عجزت عن الإثبات ؟؟؟
إسرائيل وصلت إلى منعطف خطير، ليس من أحد يصدقها إلا نفسها، يعني هي تكذب الكذبة وهي وحدها التي تصدقها، نوع من الجنون الذي لايمكن للعالم احتماله إلى ما لا نهاية، في المقابل، فإننا فلسطينيًا كل حق من حقوقنا نطالب به، نذهب إلى العالم لنحصل على اعترافه ونحن مضاءون بقوة الحقيقة والبرهان، حتى إنك يا إسرائيل حين تدعين أنك ستقومين بما يستقطب اهتمام العالم، تنكشفين على حقيقتك، دولة، رغم الدعم المبالغ فيه، دولة عاجزة تحفر قبرها بحوافرها، وتذهب إلى موتها بنفسها، وما زالت أصداء حرب تشرين عام 1973، شديدة الإضاءة في الذاكرة العالمية، ومهما استمرت إسرائيل في لعبة الأكاذيب، فهي أكاذيب مفضوحة ،عمرها قصير، وعلى الباغي تدور الدوائر..
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها