أطلع سفير دولة فلسطين لدى جنوب إفريقيا هاشم الدجاني، رئيس لجنة العلاقات الدولية والتعاون في البرلمان الجنوب إفريقي موزس ماسنجو، على آخر تطورات القضية الفلسطينية.

وأعرب السفير الدجاني، خلال لقائه ماسنجو على هامش المشاركة في افتتاح الدورة السنوية للبرلمان، عن شكر وتقدير شعبنا الفلسطيني وقيادته لما جاء في خطاب الرئيس جاكوب زوما بهذه المناسبة من تأييد ودعم لشعبنا الفلسطيني، وتأكيده أن توسيع الاستيطان يقوض الجهود الدولية من أجل حل الدولتين.

كما وضعه في صورة مستجدات القضية الفلسطينية والجهود الدبلوماسية للقيادة، وقرار الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة تزامنا مع إصدار الكنيست "قانون التسوية" لشرعنة المستوطنات والبؤر الاستيطانية، والاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية العامة والخاصة، وما يشكله ذلك من تدمير لحل الدولتين، الأمر الذي يهدد الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد السفير الدجاني أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي والقارة الإفريقية وجنوب إفريقيا لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2334، كما تناول التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، التي تنذر بحرب إجرامية جديدة.

ودعاه وأعضاء لجنة العلاقات الدولية إلى زيارة فلسطين للاطلاع على ما يجري على الأرض من سياسات إسرائيلية إرهابية، ومن تصفيات جسدية وعقاب جماعي وحصار واستيلاء على الأراضي وتدمير للممتلكات العامة والخاصة، وقمع للحريات العامة والدينية، إضافة لانتهاك حرمة الأماكن المقدسة.

كما دعاه للمشاركة في فعالية التضامن مع الأسرى المرتقبة في مدينة جوهانسبورغ، التي سيعرض خلالها فيلم المناضل مروان البرغوثي، في إطار الحملة الدولية لإطلاق سراح مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت عام 2013 في جزيرة روبن ايلند، التي كانت معتقلا للمناضلين ضد التمييز العنصري، خاصة الزعيم نيلسون مانديلا.

وأشار الدجاني إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تكرر سياسة وممارسات النظام العنصري السابق في جنوب إفريقيا، ضد شعبنا وأرضنا ووطننا.

من جانبه، أكد ماسنجو أن جنوب إفريقيا تدين الاستيطان المخالف للقانون الدولي، وستواصل دعمها للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيل الحرية والاستقلال.

والتقى السفير الدجاني، كذلك، على هامش افتتاح البرلمان، بالعديد من الشخصيات الدينية ومن المجتمع المدني في مدينة كيب تاون، وزار متحف "منطقة 6"، الذي أقيم تخليدا لذكرى المنطقة 6 من المدينة التي طالتها سياسات نظام الابرتهايد العنصري في الستينيات من القرن الماضي.