بناءً على معادلة شعبية تاريخية العين تقاوم المخرز وتنتصر أعلن أهلنا في القدس وكل فلسطين النفير العام والدعوة إلى المشاركة الفعالة في الدفاع عن القدس مسّرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . 
تصدى أهلنا المرابطون في المسجد الأقصى لقطعان المستوطنين المسعورين وللجنود الصهاينة المدججين بالسلاح بصدورهم العاريّة وصيحات التكبير وقبضاتهم السلمية وشجاعتهم في المواجهة الميدانية واستعدادهم للتضحية بالنفس فداءً لفلسطين شباب نمور وأسُود في قفزات هوائيّة بين الجنود وإلتحام مباشر يتصدون للجنود المسّعورين لحظة اقتحامهم ساحات المسجد الأقصى وبواباته في عملية تدنيس وانتهاكات متكررة لحرمته وانتهاك همجيّ سافر لحرمة شهر رمضان المبارك. 
إصرار شعب الجبارين في الداخل  على التصدى ومساندة المقدسيين  في الدفاع عن أحياء مدينة القدس المهدّدة بالهدم والإخلاء في حيّ الشيخ جراح وبلدة سلوان استوجب أوسع مشاركة فلسطينية من الداخل من المناطق نكبة 48/ 67 وتأزر وإلتفاف كافة مكونات الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي. 
مواجهة سلميّة سلاحهم فيها الإيمان المطلق بالنصر وبالحق الفلسطيني المقدس وتمسكهم بأرضهم وأملاكهم ومقدساتهم .
وسط موجة إدانة واستنكار عربية وإسلامية وعالمية صادرة من أعلى المناصب .
غياب للمؤسسات الدولية وأعلى سلطة دولية مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة التي إتخذت قرارات اكدت على حقوق الفلسطينين الثابته . 
مارست سلطات الاحتلال  الإسرائيلي أعمال العنف وانتهاكات القوانين والتشريعات الدولية والإنسانية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم على مرأى ومسمع المراسلين وكافة شاشات النقل المباشر . 
جنود مدججين بالسلاح وقطعان المستوطنين يصولون ويجولون دون رادع في مشهد هستيري همجيّ شنوا خلالها عمليات اعتقال عنيفة وإطلاق الرصاص المطاطيّ والقنابل المسيلة للدموع سقط خلالها مئات الجرحى والمصابين والمعتقلين واستباحة للحرم القدسيّ .
إنها حقائق آنيّة مباشرة من ساحات المسجد الأقصى برسم الجنائيّة الدوليّة التي تبلغت رسميًّا بطلب من فخامة رئيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أبو مازن عبر سفيرها في الأمم المتحدة والتي يجب عليها أن تتحمل المسؤولية القانونية ومحاسبة الضباط والجنود والمسؤولين الصهاينة على أعمالهم الإجرامية التي تخرق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تعتبر هذه الأعمال والممارسات جرائم حرب تشكل خطرًا على الشعب الفلسطيني واستمرار ممنهج لأعمال التطهير العرقي التي تنفذ في أحياء القدس وحيّ الشيخ جراح وبلدة سلوان .
الردّ الفلسطيني استمرار المقاومة الشعبية السلمية الشجاعة لمواجهة الأطماع الصهيونية ومشاريع الاستيطان والتهويد التي تشنها على شعبنا والتي ستتهاوى وتزول وتسحق تحت أقدام مسيرات المرابطين  وبطولاتهم التي سجلتها قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين على طريق التحرير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتي ستفرض نفسها في الميدان بقوة القرار الوطني الفلسطيني المستقل وتضحيات الشعب الفلسطيني المستمرة في الداخل والخارج.