تقرير: هارون عمايرة
مما لا شك فيه أن فيروس "كورونا" الذي أطاح بأحلام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بولاية ثانية، حسب استطلاعات الرأي الأميركية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، سيكون هو الملف الأكثر تعقيدا في مهمة الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي سيؤدي اليمين الدستورية الأربعاء المقبل، وهو يرث تركة تحتاج لعصا سحرية لإنقاذ بلاده.
احتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى عالميا منذ بداية انتشار كورونا بشكل واسع على مستوى العالم في نيسان العام الماضي، فقد حصد أرواح أكثر من 400 الف أميركي، ونحو ٢٤ مليون اصابة مؤكدة، ما انعكس بشكل كبير على مجريات الحياة لدى الأميركيين، ما جعله هاجسهم الأول، واربك حساباتهم المعيشية والاقتصادية بعد تهاوي الاقتصاد، رغم كل خطط وحزم التحفيز التي حاولت انعاشه.
الرئيس المنتخب جو بايدن قد شكل منذ اليوم الأول لإعلان فوزه فريقه المتخصص بمتابعة ملف "كورونا"، ولا ينفكُ في الحديث دوما عن خططه لكبح الفيروس، ومعالجة آثاره في أقصر وقت ممكن، وتوفير اللقاحات لأكبر عدد ممكن من الأميركيين في الفترة الأولى من رئاسته، حيث تعهد بتوفير مئة مليون لقاح في أول مئة يوم لإدارته.
يواجه بايدن الذي سيقدم في اليوم التالي لوجوده في البيت الأبيض خطة متكاملة لمواجهة الأزمة الراهنة تحديات تشريعية عمقت جذورها ادارة ترمب خلال سنوات ولايته، ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وجميعها ستتلاشى في حال تعاون الجمهوريون مع حزبه خلال سنوات ولايته.
ومع التصريحات المستمرة لـ"بايدن" حول تخطيطه لمعالجة العديد من الملفات الداخلية الأميركية، أبرزها كما يرى الإعلام الأميركي: إعادة اللحمة للبلاد، وتوفير الوظائف للعاطلين عن العمل، واعادة الحياة للصناعات الأميركية، وتمكين القطاع الصحي، والكثير من الملفات الأخرى، يبقى ملف "كورونا" الأكثر تعقيدًا وصعوبة بالنسبة له.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها