تواصلت المظاهرات في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة بعقد صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وفي حين اتهمت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنتياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بعرقلة المفاوضات.
وخرجت مئات الإسرائيليات في مظاهرات بعدد من المدن في إسرائيل، للمطالبة بإبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية من أجل إعادة الاسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وشملت هذه المظاهرات مدن حيفا والخضيرة وتل أبيب، حيث عبر أهالي الأسرى عن نيتهم مواصلة حراكهم الاحتجاجي، وحثوا على إكمال المسار التفاوضي لإعادة المختطفين إلى بيوتهم.
كما دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، في بيان، إلى التظاهر اليوم السبت 2024/12/28، للمطالبة بصفقة تضمن إعادة جميع الأسرى.
وأشار بيان العائلات إلى أن عشرات المظاهرات ستنظم اليوم في مدن عدة، منها تل أبيب والقدس، وأنه لا وجود لوقت إضافي لاسرى في غزة، ومحذرًا من أن الشتاء قد يؤدي إلى موتهم.
في الأثناء، قالت القناة 12 الإسرائيلية: إن "نتنياهو هو من فرض على الفريق المفاوض محاولة التوصل لصفقة جزئية، بسبب تهديدات شركائه في الائتلاف الحكومي".
وأضافت: "نتنياهو هو من يمنع صفقة متكاملة تعيد كافة المحتجزين الإسرائيليين، وأن الفصائل الفلسطينية لم تغير مطلقًا من شروطها وهي: انسحاب إسرائيلي من غزة ووقف إطلاق نار كامل وتحرير اسرى فلسطينيين وازنين".
وكان مسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي اتهموا نتنياهو وكاتس، الأربعاء، بالإدلاء بتصريحات تضر بمفاوضات تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وأفاد المسؤولون بأنه إذا لم يتم التوصل لصفقة قريبًا فإن الجيش يرى صعوبة في إيجاد مناطق جديدة للمناورة، وأشاروا إلى أن الصفقة وصلت إلى مراحلها النهائية لكن تصريحات المسؤولين تسببت في ضرر كبير.
بدوره، رد مكتب نتنياهو، في بيان، على هذه التصريحات، وقال: إنها "صدى كاذب آخر لدعاية العدو من مصادر مجهولة في فريق التفاوض الذين يتصرفون انطلاقًا من أجندة سياسية".
وأكد المكتب أن نتنياهو ملتزم بإعادة جميع الاسرى إلى وطنهم، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب في غزة، التي تشمل القضاء على الفصائل الفلسطينية وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل في المستقبل، وفق ما أعلنه نتنياهو مرارًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها