بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الجمعة 1-1-2021

 

 

*الرئاسة

الرئيس في كلمة لمناسبة الانطلاقة الجديدة لقناة عودة وإذاعة موطني: أقولُ لكمْ بأنَّ ساعةَ الحريةِ آتيةٌ لا محالة

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة غيرتِ المسارَ التاريخيَ المظلمَ لنكبةِ عامِ 1948، إلى مسارٍ حَمَلَ الأملَ بقدرةِ شعبِنا الفلسطينيِ على تحقيقِ أهدافهِ بالحريةِ والاستقلالِ الوطنيِ والكرامة بحولِ اللهِ وقدرتهِ.

وأضاف سيادته، في كلمة وجهها لقناة عودة وإذاعة موطني لمناسبة انطلاقتهما الجديدة، تزامنا مع الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، "أشعرُ بسعادةٍ خاصةٍ لِما لانطلاقةِ قناة عودة وإذاعةِ موطني الجديدةِ منْ رمزية، فهي دليلٌ على أنَّ الجيلَ الجديدَ يحملُ بأمانةٍ ووفاءٍ شعلةَ الثورة، وشعلةَ الحرية".

وتابع: إنني على يقينٍ بأنكمْ تُدركونَ أنَّ مُهمَّتكَمْ هي صياغةُ الوعيِ وصناعةُ الأمل، والتأكيدُ على أنَّ الشعبَ الفلسطينيَ لنْ تنكسرَ إرادتُه وإصرارهُ على حقهِ بالعودةِ وتقريرِ المصيرِ والاستقلالِ الوطني، وأنْ تكونَ لهُ دولةٌ مستقلةٌ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ تعيشُ بأمنٍ وسلامٍ مع جيرانِها.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الجديد.

في الذكرى الـ 56 لانطلاقةِ الثورةِ الفلسطينية، التي تصادفُ اليوم، كنتُ أودُ أنْ أكونَ بينكمْ لأحياء هذهِ الذكرى المجيدةِ التي غيرتِ المسارَ التاريخيَ المظلمَ لنكبةِ عامِ 1948، إلى مسارٍ حَمَلَ الأملَ بقدرةِ شعبِنا الفلسطينيِ على تحقيقِ أهدافهِ بالحريةِ والاستقلالِ الوطنيِ والكرامة بحولِ اللهِ وقدرتهِ.

في هذه الذكرى نحتفلُ معاً بالانطلاقةِ الجديدةِ لقناةِ عودة وإذاعةِ موطني، وإنْ منعتْنا كورونا منَ اللقاءِ المباشر، ولكني أعدُكمْ بأنْ ألتقيَ بكمْ في وقتٍ قريبٍ لأهنئكمْ بهذا الإنجاز، وأنتمْ تُعبّرونَ عنِ الروحِ الوطنيةِ لشعبِنا الفلسطيني، وعنْ إصرارهِ على الصمودِ على أرضِ وطنهِ، والتمسكِ بها مهما بلغَ الظلمُ والعدوان.

أشعرُ بسعادةٍ خاصةٍ لِما لانطلاقةِ قناة عودة وإذاعةِ موطني الجديدةِ منْ رمزية، فهي دليلٌ على أنَّ الجيلَ الجديدَ يحملُ بأمانةٍ ووفاءٍ شعلةَ الثورة، وشعلةَ الحرية.

أنا متأكدٌ أنكمْ على قدرٍ عالٍ منَ المسؤوليةِ الوطنية، وأنكمْ تمتلكونَ الخبرةَ والتجربةَ ومحصنونَ بالوطنيةِ الفلسطينية، لذلكَ ليسَ لديَ أدنى شكٍ بأنكم، وأنتمْ تقومونَ بهذهِ المهمةِ، ستُعطونَ الجُهدَ الكافي لقضيتِنا، وعلى وجهِ الخصوصِ لذكرى شهدائِنا الأبرارِ وأسرانا الأبطالِ ولأسُرِهمْ الصابرةِ الصامدة، وكذلكَ سيكونُ لقضيةِ اللاجئينَ الفلسطينيينَ الأولويةُ التي تستحق.

إنني على يقينٍ بأنكمْ تُدركونَ أنَّ مُهمَّتكَمْ هي صياغةُ الوعيِ وصناعةُ الأمل، والتأكيدُ على أنَّ الشعبَ الفلسطينيَ لنْ تنكسرَ إرادتُه وإصرارهُ على حقهِ بالعودةِ وتقريرِ المصيرِ والاستقلالِ الوطني، وأنْ تكونَ لهُ دولةٌ مستقلةٌ وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ تعيشُ بأمنٍ وسلامٍ مع جيرانِها.

وفي الختام، أودُ منْ خلالِ شاشةِ قناةِ عودة وأثيرِ إذاعةِ موطني، أنْ أتوجهَ لكلِ أبناءِ شعبِنا الفلسطينيِ في الوطنِ وفي مخيماتِ اللجوءِ وفي كلِ بقاعِ الأرض، بتحيةِ احترامٍ وتقدير، وأقولُ لكمْ بأنَّ ساعةَ الحريةِ آتيةٌ لا محالة. وأتمنى أنْ يأتيَ العامُ المقبلُ وقدْ تخلصْنَا منَ الاحتلال، ومنْ جائحةِ الكورونا، ومنَ الانقسام، وأنْ نعيشَ أحراراً في وطنِنا ودولتِنا الفلسطينيةِ المستقلةِ وعاصمتُها الأبديةُ القدسُ الشريف.

 

 

*فلسطينيات

إيقاد شعلة الذكرى الـ56 لانطلاقة الثورة في القدس المحتلة

  أوقدت حركة فتح- إقليم القدس، مساء يوم الخميس، شعلة انطلاقة الثورة الـ56، في ثلاث مناطق من مدينة القدس المحتلة وهي: "من قلب بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، وقرية بدو شمال غرب القدس، وبلدة العيزرية شمال شرق القدس المحتلة"، إيذاناً ببدء الاحتفالات بهذه المناسبة في كافة المحافظات الفلسطينية.

وأوقد أبناء "فتح" في القدس الشعلة، وقرأوا القسم الفتحاوي من قلب العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، رغم الاجراءات والتشديدات التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء مختلفة من مدينة القدس ورغم الانتشار المكثف لجنود الاحتلال.

 

 

*أخبار "م.ت.ف"

"الوطني" بالذكرى الـ56 للانطلاقة: مصممون على مواصلة النضال حتى الحرية والاستقلال

قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ثورتنا مصممة على مواصلة النضال الوطني ضد الاحتلال الاسرائيلي لاسترداد حقوق شعبنا كاملة، ممثلة بعودته إلى أرضه وتقرير مصيره عليها، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

واستحضر المجلس الوطني في بيان أصدره، يوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ 56 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 1965، انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى التي أنارت مسيرة الثوار وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وأخوته ورفاقه الذين عاهدوا الله والشعب على التضحية وفداء الوطن، والحفاظ على الوحدة الوطنية وإعلاء فلسطين على المصالح الفصائلية الضيقة.

وتابع البيان: "يحتفل شعبنا الفلسطيني هذا العام بذكرى الانطلاقة في وقت تمر به قضيتنا الوطنية في مرحلة حساسة ومصيرية، فمن جانب نرى زيادة في وتيرة الاستيطان واستمرار سياسة البطش والإرهاب والتهويد وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية وممارسة شتى أشكال العدوان الاسرائيلي ضد شعبنا الاعزل، كما نواجه تصعيداً سياسيا يستهدف حقوقنا المشروعة من خلال دعم ادارة ترمب على مدار سنواتها لدولة الاحتلال، من خلال ما يسمى باتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية".

وعبَّر المجلس عن اعتزازه بنضال شعبنا المتواصل ضد المخططات المشبوهة، مؤكداً أن شعبنا برئاسة الرئيس محمود عباس، سيقف بكل ما أوتي من قوة، سداً منيعا في وجه كل من يحاول الالتفاف على حقوقه العادلة التي كفلتها لنا الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، ممثلة بحقنا في العيش الكريم على كامل أرضنا المحتلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد المجلس أن ثورة شعبنا العظيمة، التي قدمت عبر مسيرة نضالها الطويلة، مئات آلاف الشهداء والجرحى والاسرى، جديرة بالنصر وتحقيق الآمال والتطلعات التي انطلقت من أجلها، مجدداً القسم على الاستمرار على ذات الطريق وصولا إلى حقوقنا كاملة غير منقوصة.

وطالب الاسرة الدولية، انطلاقًا من مسؤولياتها القانونية والاخلاقية، بضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات فعلية لرفع الظلم الواقع على شعبنا، عبر إلزام دولة الاحتلال على وقف عدوانها وإنهاء احتلالها لشعبنا، تحقيقا للسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وشدد المجلس على ضرورة تسريع جهود المصالحة وإنهاء الانقسام، لتحصين جبهتنا الداخلية في مواجهة المخاطر التي تهدد وجودنا الوطني، مؤكدًا أهمية الالتفاف حول الشرعية الوطنية، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده.

 

 

*أخبار  فتحاوية

نيابة عن الرئيس: العالول يوقد شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية

نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، أوقد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، مساء يوم الخميس، شعلة الانطلاقة الـ56 للثورة الفلسطينية، من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إيذانًا ببدء فعاليات إحياء ذكرى الانطلاقة.

وشارك في إيقاد الشعلة، رئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح"، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إلى جانب العشرات من المواطنين، وسط اتخاذ الإجراءات الوقائية بسبب فيروس "كورنا".

وقال العالول، إن إحياء الذكرى الـ56 لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" يعني التذكير بعقود من المعاناة والتضحية الفلسطينية المستمرة، والتي ستستمر حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، رغم أن البعض وصفها بأنها ثورة المستحيل.

وأضاف أن الثورة التي اتكأت على إرادة الشعب بالحرية والاستقلال وتجذره في الأرض، شهدت العديد من الانتصارات والإنجازات والصمود في كل المواقع في الأغوار وبيروت وفي جبل الشيخ، وفي انتفاضات الشعب الفلسطيني الأولى والثانية.

وشدد العالول، في كلمته، على أن حركة "فتح" متمسكة بالثوابت ولن تحيد عنها ولن تقوم باستبدالها ولن تغير أهدافها، وستبقى تسير بهذا الاتجاه من أجل تحقيق آمال الشعب بالحرية والاستقلال.

وأكد أن الحركة التي تسلم راية الثورة من جيل إلى آخر، لن ترضى بمقابل الثمن الباهظ الذي دفع على مدى سنوات الاحتلال من دماء الشهداء ومعاناة الأسرى، إلا الحرية والاستقلال وحقوق الشعب كاملة وغير منقوصة.

 

 

*عربي دولي

السفير السعودي في تونس يؤكد مركزية القضية الفلسطينية

 شدد سفير المملكة العربية السعودية لدى الجمهورية التونسية عبد العزيز بن علي الصقر على مكانة ومركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة، ودعمها ومساندتها لكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بسفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم في مقر السفارة الفلسطينية، بالعاصمة تونس، يوم الخميس.

 

 

*إسرائيليات

مستوطنون  يهاجمون  منزلاً  في حوارة

هاجم مستوطنون، مساء يوم الخميس، منزلاً بالحجارة على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس، الأمرالذي ألحق أضرار مادية بالنوافذ والزجاج بداخله.

وكان مستوطنون هاجموا في وقت سابق مركبات المواطنين في ذات المنطقة، كما هاجموا مركبات المواطنين على طريق رام الله- نابلس قرب قرية اللبن الشرقية، وكذلك على شارع جنين- نابلس، من على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة قرب سيلة الظهر.

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

قيادة حركة "فتح" - منطقة صيدا تُضيء شُعلةَ انطلاقتها المركزية في مخيّم عين الحلوة

أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة السادسة والخمسين بمهرجان جماهيري حاشد أمام حركة "فتح"شُعبة مخيم عين الحلوة، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وذلك يوم الخميس ٣١-١٢-٢٠٢٠.

حشودٌ جماهيرية تجمعت أمام مقرِّ الشعبة لإحياء الذكرى التي تحضروا لها قبل أيام، فازدانت شوارع وأزقة المخيم برايات فلسطين والعاصفة وتحت مظلتها ابتدأ العرس الفتحاوي في المخيم بتلاوة سورة الفاتحة عن روح الشهيد الرمز ياسر عرفات وأرواح شهداء اللجنة المركزية وكل شهداء الثورة الفلسطينية، ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.

وكانت مقدمة لعريف المهرجان مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صيدا يوسف الزريعي قال فيها: "إتكالاً منّا على الله وإيمانًا منّا بحق شعبنا بالكفاح لاسترداد وطننا المغتصب استمرينا. بهذه المبادئ استهلّت حركتنا بلاغها الأول مختزلةً جملةً من المنطلقات والسياسات التي كلّلتها بثوابت وأهداف وأساليب تبنّتها وانتهجتها أكثر من خمسة عقود وما زالت على هديها تسير، مسيرة الأوفياء".

وأضاف، "ها نحنُ نضيء هذا العام شعلة الانطلاقة السادسة والخمسين لأعظم حركة تحررٍ وطنيٍّ عرفها التاريخ، لـ"فتح" التي أطلقت في مثل هذه الأيام رصاصة الحق والعنفوان والتحدي، فشقّت سماءً ملبدةً بغيوم الخذلان والتآمر، لتعلن انطلاقة ثورتنا الفلسطينية التي أعادت مجد الأمة وصنعت تحولاً جذريًا في مسيرة شعبنا نحو العودة والاستقلال".

وختم بالقول: "ها هي حركتنا تدخل عامها الجديد أكثرَ صلابةً، وأقوى عزيمةً، وأعظم حرصًا على الوحدة الوطنية، وهي في كل ذلك أشدُّ تمسُّكًا بالثوابت الوطنية التي تؤمن بها، كشجرةٍ جذورها راسخةٌ في الأرض وأغصانها شامخة تعانق السماء".

ثم كانت كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ألقاها أمين سرها في لبنان قال فيها: "اليوم نحيي مع الوطن وفي كل المخيمات الذكرى السادسة والخمسين لانطلاقة الثورة، ٥٦ عامًا من عمر الثورة وعمر الحركة، ٥٦ عامًا من عمر قوافل الشهداء والجرحى وآلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ٥٦ عامًا من الكفاح والنضال في الوطن وفي الشتات؛ ونجدد العهد من مخيّم عين الحلوة عاصمة الثورة، كما كل المخيمات التي حملت الأمانة وحمت الثورة واحتضنت المناضلين والمقاتلين من أجل فلسطين وعلى درب الحرية والاستقلال، هذا المخيم، مخيم منظمة التحرير الفلسطينية مخيم الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وأضاف أبو العردات: "هذه الثورة العظيمة التي انطلقت في الفاتح من العام ١٩٦٥ إنما انطلقت من أجل العودة والحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وقد كتبت على مدخل المخيم منذ سنوات عديدة فلسطين وطننا والقدس عاصمتنا والعودة غايتنا، وهذا هو شعارنا".

وقال أبو العردات: "نحيي هذه الذكرى، ونؤكد خلالها أن هذه الحركة العظيمة الأطول عمرًا بين حركات التحرر الوطني الفلسطيني، هي الثورة الأكثر شهداءً وهي شعلة الكفاح والنضال، وأهمية استمرارها تنبع من أن كل فلسطيني وكل عربي حر مهما كان هم عماد الثورة، فكل فرد له حصة في هذه الثورة، لذلك سميت حركة الشعب الفلسطيني حركة الشهداء والأسرى وستستمر بنضالها بفضل دماء الشهداء ومعاناة الأسرى والمعتقلين".

وأضاف: "اليوم نجدد العهد لأرواح الشهداء ولشيخ الشهداء الشهيد أبو عمار ولحامل الأمانة من خلفه السيد الرئيس محمود عبّاس وإلى شهداء اللجنة المركزية لحركة "فتح" واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وإلى كل الأطر والهيئات الفلسطينية في أماكن وجوده كافةً".

ووجه التحية إلى أهلنا في كل المخيمات في لبنان وقال: "عين الحلوة ستبقى خزان الثورة وسيبقى وطنيًا وجهته فلسطين ولا شيء سوى فلسطين وستبقى مخيماتنا عنوانًا للوحدة الوطنية اللبنانية الفلسطينية، وستبقى المخيمات جزءًا من الأمن اللبناني، والفلسطيني في هذا البلد هو عامل لحماية الأمن والاستقرار لذلك أطالب بحقوقه المدنية والاجتماعية والاقتصادية كافةً".

واختتم كلمته بالقول: "سنبقى صمام أمان، وهذه البنادق التي تحملوها هي أمانة في رقابكم أن تحافظوا على وجهتها دائمًا وأن تكون وجهتها دائمًا وبوصلتها تتجه نحو فلسطين، وأن لا نطلق الرصاص بالهواء ولا في الأعراس لأننان في أدبياتنا في حركة "فتح" أن البندقية المسيسة والمنظمة صانعة الانتصارات، والبندقية غير ذلك هي قاطعة طريق ونحن شعب أصحاب قضية، فهذه البندقية لحماية أهلنا وحماية أمنهم والحفاظ عليهم وعلى أطفالنا ونسائنا".

ثم أوقدت شعلة انطلاقة الثورة السادسة والخمسين بمشاركة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات وقادة حركة "فتح" و"قوات الأمن الوطني" وفصائل العمل الوطني.

واختتم المهرجان بوصلة فنية لفرقتي "الكوفية" و"القدس" نالت إعجاب المشاركين.

وشارك في المهرجان أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعضوي المجلس الوطني لـ"م.ت ف" صلاح اليوسف وغسان أيوب، وأعضاء قيادة إقليم لبنان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر شعبها التنظيمية، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة، وممثلون عن فصائل "م.ت.ف" ووفد من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وضباط وعناصر هيئة المتقاعدين، وحركة الانتفاضة الفلسطينية، واللجان الشعبية، وممثليون عن الاتحادات النقابية والشعبية، والمكاتب الحركية الفتحاوية، وأعضاء وكوادر التنظيم، وضباط وعناصر الأمن الوطني، وحشود من جماهير شعبنا، حيث استقبل المشاركين والحشود أمين سر حركة "فتح" شُعبة عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري وأعضاء قيادة الشعبة وفرق الأشبال والفتوّة والكشافة.

 

 

 

*آراء

حتى النصر.. فلسطين أعظم من الأيديولوجيا|بقلم: موفّق مطر

لم تكن فتح لتحظى بموقع الحركة الرائدة والقائدة إلا لسبب واحد؛ وهي أنها ربطت مصيرها بمصير الشعب الفلسطيني إذ استلهم مناضلوها إرادتهم من مجموع إرادات الشعب الفلسطيني، وتمت صياغة الوعي التحرري الوطني من مجموعة كنز الثقافة والهوية الوطنية العربية الفلسطينية الإنسانية. وتم تحديد الأهداف الاستراتيجية بمعيار الإيمان المطلق بالحق التاريخي والطبيعي في فلسطين الأرض والجغرافيا، ونظم الأهداف التكتيكية بمعيار العقلانية والممكن، فحياة الشعوب ومصائرها ليست مجالًا للمراهنة أو المغامرة، فالنصر مطلوب لكن على قاعدة مساواة التضحيات بالإنجازات والانتصارات، لذلك كان لابد من إيجاد معادلة التوازن، وهذا ما فعلته دائما وما ستفعله وفق الرؤية الشاملة لمصالح الشعب الفلسطيني العليا.

كانت آلام مليونين من الفلسطينيين الذين أجبروا على الهجرة تحت إرهاب وضغط العصابات  الصهيونية المسلحة قاعدة ارتكاز الحق الذي لابد منه لإطلاق شرارة الثورة، فهؤلاء المظلومون سيكونون السبب في تغيير وجه المنطقة، وهذا ما كان  وما يجب أن يكون.

لم تكن فتح قالبًا تنظيميًا أيديولوجيًا مصبوبًا على مقاس قوة إقليمية أو تيار إخواني أو أيديولوجيا متعارضة مع حركة الإنسان المتقدمة أبدًا على عجلة التطور. ولم تكن وليدة نظرية لأن عوامل انطلاقتها كانت مهيأة وموجودة أصلًا، ولم يكن مطلوبًا إلا تنظيم قدرات شعب فلسطين وصقل أهدافه وتحديدها بالتحرر، وبلورة مميزات شخصيته الوطنية بعد أن تعرضت لعملية طمس وتفتيت وطحن على حجر رحى المشروع الصهيوني  بتركيز  شديد لم يسبق أن تعرض له شعب إلا الهنود الحمر في أميركا.

تناضل فتح من أجل حرية واستقلال متوج بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، ومن أجل عودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم وتأمين حقوقهم المشروعة، ومن أجل بناء مجتمع فلسطيني حضاري متنور يتمتع الإنسان المواطن بحقوقه الأساسية وحريته، فالمعارك في ميادين المقاومة مشروعة، واختراق دفاعات الاحتلال بهجومات سياسية دبلوماسية بسلاح الثقة بالشعب ووعيه مشروعة، وتوظيف قدراته وصبره على التضحية والصمود يكون مشروعا عندما يكون مشفوعا بإنجازات، وهذا ما استطاعت فتح تحقيقه، فالاعترافات الدولية بدولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، هي رجع الصدى لإيماننا بالحق التاريخي والطبيعي بأرضنا ووطننا فلسطين.

أطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الثورة الفلسطينية المعاصرة بعمليات كفاح مسلح منذ فجر  الأول للعام 1965، عمليات فدائية كانت استجابة طبيعية لآلام وعذاب ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين اغتصب الاحتلال حقهم في الحياة بكرامة في بيوتهم وأراضيهم وقراهم ومدنهم في الوطن التاريخي والطبيعي فلسطين، واستطاعت إعادة رسم خريطة المنطقة (الجغرافية -السياسية) فكانت ومازالت المانع الرئيس أمام المد الاحتلالي الاستيطاني الصهيوني، تصد محاولات حفر بصمات المنظومة الصهيونية على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، ورغم كل الانحرافات في المحيط إلا أنها أعادت التوازن إلى الوعي الوطني الفلسطيني والقومي العربي، وتمكنت من إبداع أساليب كفاحية شعبية مشروعة ساهمت بفضل حالة المد والمدد الشعبي الفلسطيني والعربي بإحداث تغيير جوهري وجذري على ثقافة المقاومة المشروعة، فغدت صور الفدائي بالكوفية الفلسطينية رمزًا وطنيًا وعربيًا وعالميًا للمقاومة والفداء. وصار نشيد الفدائي هو السلام الوطني للفلسطينيين في كل مكان.

ما كان لفتح أن توجد وتستمر أكثر من نصف قرن لولا رؤية  قيادتها ومناضليها المتبصرة لمستقبل الشعب الفلسطيني، وأمنه واستقراره وانتهاج الخيارات الصحيحة، واختيارها السبل المنطقية الواقعية عند كل منعطف ومتغير، فتحقيق الانتصارات للقضية الفلسطينية كانت دافع فتح لتطوير وسائل النضال، واختيار أنجعها، بما يكفل ويضمن التقدم وتحقيق الأهداف الوطنية.

استمدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني روحها ومقومات ديمومتها كحركة رائدة من إرادة الشعب الفلسطيني، واستلهمت من سجل كفاحه ونضاله وثوراته المتعاقبة مبادئ الثورة الفلسطينية المعاصرة وصاغت أهدافها وبرامجها النضالية، وعبرت في كل مرحلة عن تطلعات وطموحات شعبنا، ورفعت مصالحه الوطنية العليا فوق كل اعتبار، واتخذت من الوحدة الوطنية عقيدة سياسية  والسلاح الأقوى في  ميادين الصراع مع منظومة الاحتلال والاستيطان، الإسرائيلية العنصرية، معلنة أن الأمة العربية والوطن العربي عمقا استراتيجيا لفلسطين الأرض والشعب والقضية، وأكدت جذور المصير المشترك الرابط بأمتنا العربية، وعملت دائما لأن تكون فلسطين محور حركة القرار والعمل القومي العربي المشترك، بالتوازي مع نضال على الساحات الدولية  لتثبيت مبدأ البعد العالمي الإنساني لقضيتنا العادلة.

مسيرة فتح مازالت طويلة وشاقة، والمهمات أمامها جسيمة وعظيمة، تتطلب ثقة عالية للتصدي للمسؤوليات التاريخية، فبناء مؤسسات الدولة لها من الأولوية ما يجعلنا نؤكد أن شعار الثورة حتى النصر الذي رفعته الحركة منذ انطلاقها يعني الانتصار أولا لعقل الإنسان وحكمته وقيمته وقيمه، فالشعوب لا تنتصر بسلاحها وإنما بإبداعاتها الخلاقة لإثبات وجودها وحقها في الحياة.

 سألني ضابط مخابرات في نظام عربي أثناء التحقيق معي: إلى أي حزب تنتمي؟ أجبته أنتمي لحركة فتح، أعاد السؤال: "ما تنظيمك السياسي؟ فأجبته فتح، قال لي هل فتح حزب؟ أجبته: "إنها حركة تحرر ولكل حركة تحرر حزب، ثم سألني محاولًا استدراجي: "لو لم تكن منتميا لفتح  فأي حزب كنت تختاره لتكون عضوا فيه؟ فأجبته ماكنت لأكون إلا مناضلا في فتح، وهذا ليس تقليلا من شأن الأحزاب، وإنما لأني اخترتها بإرادتي، ولأنها تعبر عني.

وبعد سنوات، وهنا على أرض الوطن فلسطين سألني صحفي: لو عادت بك العقود والسنون إلى العام 1968 تاريخ التحاقك بفتح هل ستقرر أن تكون مناضلا في صفوفها وتنظيمها؟ فأجبته نعم، إنها خياري لأن دربها تؤدي إلى فلسطين الحرة المستقلة ذات السيادة، لأن فتح نبض قلب الإنسان الحر الوطني، ومصدر إلهامه، فحركة فتح تعني فلسطين، وفلسطين أعظم من الأيديولوجيا، وأكبر من أحزاب الدنيا مجتمعة.


                                             

 

# إعلام _حركة_فتح_لبنان