بسم الله الرحمن الرحيم  

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 

النشرة الإعلامية ليوم السبت ٢٠-٦-٢٠٢٠  

 

*رئاسة

الرئيس يترأس اجتماعًا لمركزية "فتح"

ترأس رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، مساء يوم الجمعة، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة "فتح"، وذلك بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وجرى الحديث حول سبل مواجهة وباء كورونا، وضرورة اتخاذ الإجراءات كافة لمنع انتشار الوباء مع ازدياد حالات تفشي الفيروس في الأيام الأخيرة.

كما جرى الحديث حول الموقف الوطني الواضح فيما يتعلق برفض سياسة الضم، وأن الطريق إلى السَّلام يتم من الالتزام بقرارات بالشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال عقد مؤتمر دولي للسَّلام كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي وإنهاء الاحتلال.

وتمَّ الحديث حول استمرار الفعاليات والنشاطات الجماهيرية السلميَّة الرافضة لجريمة الضم.

وأكَّدت اللجنة المركزية التزامها بقرارات المجالس الوطنية، وبالشرعية الدولية ومبادرة السَّلام العربية، وبالمواقف الوطنية التي أجمع عليها الشعب الفلسطيني وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية.

ووجَّهت المركزية التحية لأبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة، وللمناضلة أم جبر وشاح التي اعتدت عليها ميليشيا حماس أمس الخميس.

 

*فلسطينيات

في اليوم العالمي للاجئين: نحو 6 ملايين فلسطيني يعانون اللجوء ويحلمون بالعودة

يصادف اليوم السبت، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000.

ويخصص هذا اليوم للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم في ظل تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.

وما زال أكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين في سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعانون اللجوء، نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسرا إبان نكبة عام 1948.

شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت من عملية تطهير عرقي، تسببت بطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو على 800 ألف فلسطيني، عام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم الى الأردن بعد حرب حزيران 1967.

تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، وبلغ عددهم الاجمالي في العالم نهاية العام المنصرم 2019 حوالي 13.4 مليون نسمة، أكثر من نصفهم (6.64 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.60 مليون في أراضي الـ1948)، وفق الجهاز المركزي للإحصاء.

وبحسب الاحصاء، فإن ما نسبته 28.4% من اللاجئين يعيشون في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. 

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف الأونروا"، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا. 

وبحسب أرقام الاحصاء للعام 2019، فإن نسبة اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الضفة الغربية بلغت 17% من إجمالي اللاجئين المسجلين، مقابل 25% في قطاع غزة. 

أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين المسجلين لدى "الأونروا" في الأردن حوالي 39%، في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي 9% و11% على التوالي.

في حين بلغت نسبة اللاجئين في دولة فلسطين حوالي 41% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين، 26% من السكان في الضفة الغربية لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 64%.

وتعتبر قضية اللاجئين ومأساتهم هي الأطول والأقدم في تاريخ اللجوء العالمي، ورغم ذلك لا تزال الأمم المتحدة تقف عاجزة أمام انهاء مأساتهم أو تنفيذ قراراتها التي يجري تجديد التصويت عليها كل عام، وعلى وجه الخصوص القرار 194.

وينص القرارا (194)، الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11/12/1948، على "وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم، والعيش بسلام مع جيرانهم، ودفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات، بحيث يعود الشيء إلى أصله، وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، كما يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة".

*مواقف فتحاوية

مركزية "فتح" تؤكد رفض كل المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية

عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اجتماعًا لها مساء يوم الجمعة، برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وبحثت اللجنة المركزية سبل مواجهة تفشي وباء كورونا، وضرورة اتخاذ الإجراءات كافة لمحاصرة انتشاره، مهيبة بابناء شعبنا التعاضد والتعاون الكامل مع الاجراءات المتخذة لحماية ارواحهم من هذا الوباء الذي يتطلب الوعي الكامل لمواجهته والقضاء عليه.

وفي الشق السياسي، جددت اللجنة المركزية، التأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض لكل المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها مخططات الضم الاسرائيلية للاراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن شعبنا لن يقبل بضم سنتمتر واحد من أرضه، وان السلام العادل والشامل يتم فقط وفق قرارات الشرعية الدولية لانهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والبديل هو الفوضى وعد الاستقرار في المنطقة والعالم.

واطلع السيد الرئيس، أعضاء اللجنة المركزية على نتائج زيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي والذي حمل رسالة واضحة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اكد فيها على مواقف المملكة الاردنية الهاشمية الداعمة لحقوق شعبنا ، والوقوف مع الحق الفلسطيني في مواجهة مخططات الضم، والتنسيق الدائم والمستمر بين البلدين الشقيقين للتحرك دوليا لمواجهة الضم الاسرائيلي الذي سينسف كل الاسس التي قامت عليها العملية السياسية.

وقررت اللجنة المركزية استمرار الفعاليات الشعبية وعلى كافة المستويات وفي كل المناطق، لمواجهة مخططات الضم الإسرائيلية، حيث كلّفت أمين سرها اللواء جبريل الرجوب، وعدد من أعضائها لمتابعة هذا الملف.

ووجهت اللجنة المركزية لحركة فتح، التحية لدول العالم التي أعلنت رفضها الواضح لمخططات الضم، مشيدة بالإجماع الدولي على رفض هذه المخططات، وآخرها اعتماد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قرار فلسطين حول المساءلة وضمانها وإحقاق العدالة، بعد تصويت أغلبية الدول الأعضاء لصالح مشروع القرار الذي قدمته دولة فلسطين.

كما وجهت اللجنة المركزية التحية لأبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة الذي ثقف سداً منيعا في وجه كل المؤامرات التي تحدق بقضيتنا الوطنية، معربة عن استنكارها الشديد وادانتها للاعتداء الجبان الذي تعرضت له المناضلة أم جبر وشاح من قبل ميليشيا حماس أمس الخميس.

 

*إسرائيليات

قلق إسرائيلي: الإدارة الأميركية تتعامل مع السلطة الفلسطينية كدولة

أثار شمل الإدارة الأميركية للسلطة الفلسطينية في قائمة الدول التي يجري اختبارها بموجب معايير الإدارة المالية، قلقا لدى الحكومة الإسرائيلية، التي رأت بذلك أن الإدارة الأميركية تتعامل مع دولة فلسطينية، في الوقت الذي تخطط فيه الحكومة ورئيسها، بنيامين نتنياهو، لضم أجزاء واسعة من مناطق السلطة في الضفة الغربية من خلال فرض "سيادة" إسرائيل عليها.

وقالت صحيفة "معاريف" يوم الجمعة، إن "التدريج لا يتطرق إلى معايير لتعريف ’دولة’ و’حكومة’، لكن مجرد حقيقة أن السلطة ظهرت بين باقي الدولة في القائمة يشكل سابقة وحتى قلقا في الحكومة".

يشار إلى أن هذه القائمة تعدلها الولايات المتحدة وتنشرها سنويا، بموجب طلب الكونغرس، بادعاء فحص الشفافية في إدارة أموال الدولة في 141 دولة في العالم تتلقى مساعدات أميركية. ووفقا لهذا التدريج، فإن إسرائيل في المرتبة 76 بين الدول التي تستوفي شروط الشفافية، بينما السلطة الفلسطينية بين 65 دولة لا تستوفي المعايير.

 وفي سياق المعارضة الدولية لمخطط الضم، حذر الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مداخلة قدمها أمام البرلمان الأوروبي، أمس، من أن "العلاقات القائمة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ستتأثر سلباً في حال قامت الأخيرة بتنفيذ نواياها بضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية المحتلة".

وفيما أشار بوريل إلى أنه لا يتوفر إجماع بين الدول الأوروبية على رفض مخطط الضم، وإنما هناك أغلبية واضحة تتمسك بضرورة التوصل إلى حل الدولتين، قال إنه "سنستخدم كل الطرق الدبلوماسية وسنتعاون مع كافة أطراف المجتمع الدولي والساسة في إسرائيل لتجنب هذا الأمر"، مشيرًا إلى أنه ناشد المسؤولين الإسرائيليين، خلال محادثات هاتفية معهم، تجنب أي قرار أحادي الجانب من شأنه أن ينسف حل الدولتين ويتعارض أساساً مع القانون الدولي.

 

*عربي دولي

"مجلس حقوق الإنسان" يدين عنصرية النظام الاميركي تجاه مواطنيه

تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرارًا يدين بشدة أعمال التمييز العنصري والممارسات العنيفة المتواصلة من جانب وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة، ضد الأفارقة وأصحاب الأصول الإفريقية.

وتم تبني هذا القرار بالتوافق دون تصويت في المجلس الذي يضم 47 عضوا، وأعرب القرار عن الأسف الشديد على الحوادث الأخيرة للاستخدام المفرط للقوة وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها ضباط إنفاذ القانون ضد المتظاهرين السلميين دفاعًا عن حقوق الأفارقة وأصحاب الأصول الإفريقية.

وجاء هذا القرار في أعقاب مقتل المواطن الاميركي من أصل إفريقي جورج فلويد في الولايات المتحدة في 25 مايو على يد شرطي أبيض.

واندلعت المظاهرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، احتجاجا على مقتل فلويد وعنف الشرطة بشكل عام.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

المكتب الطلابي الحركي يعقد لقاءً توجيهيًّا للطلبة الناجحين في شهادة الثانوية العامة بمخيّم القاسمية وتجمعات الساحل

في إطار الخدمات والتسهيلات التربوية والأكاديمية التي يقدّمها المكتب الطلابي الحركي المركزي-إقليم لبنان، وضمن سلسلة الأنشطة واللقاءات الإرشادية والتوجيهية، نظّم المكتب الطلابي الحركي لقاءً توجيهيًّا للطلبة حملة شهادات الثانوية العامة، اليوم جمعة الموافق ١٩-٦-٢٠٢٠ في مخيم القاسمية. 

وقد أدار هذا اللقاء كُلٌّ من أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي - إقليم لبنان نزيه شما، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي في منطقة صور جهاد الحنفي، وفي شُعبة الساحل يوسف عوض، بحضور أمين سر حركة "فتح" - شُعبة الساحل عمر العلي. 

 بداية تمَّ الترحيب بجميع الطلبة الحاضرين، مع تقديم التهاني والتباريك لنجاحهم في شهادات الثانوية العامة.  

ثُمَّ تطرّق المحاضرون إلى الحديث عن آلية وكيفية اختيار الاختصاص الجامعي وفق أصول علمية مع مراعاة قدرات الطالب وتوفر الرغبة الشخصية والحافز وسوق العمل والمؤهلات العلمية. 

 

كما قُدِّم شرح مفصّل حول الكليات والاختصاصات وعدد المقررات والأرصدة، بالإضافة إلى الحسومات والمنح التي يُقدمها المكتب الطلابي الحركي المركزي في لبنان من خلال العديد من الجامعات وأهمها: الجامعة اللبنانية الدولية، جامعة الجنان، الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا، الجامعة الأمريكية للثقافة والتعليم، الجامعة الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا، جامعة رفيق الحريري، جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا إلى جانب عدد من المعاهد. 

 

 

وفي نهاية اللقاء فُتِحَ المجال أمام الطلاب لطرح أسئلتهم واستفساراتهم، حيثُ لاقت تجاوبًا مباشرًا من قِبَل اللجنة المنظّمة للقاء. 

 

كما أشاد الحاضرون بجهود المكتب الطلابي الحركي في دعم الطلاب والاستماع إلى مشكلاتهم، وتقديم كلِّ التسهيلات والخدمات الممكنة لهم.

 

 

*آراء

 

جريمة يندى لها الجبين| بقلم: عمر حلمي الغول

  

جريمة جديدة ترتكبها ميليشيات الانقلاب الأسود على عائلة مناضلة جسدت بتجربة أفرادها جميعًا وخاصة الجدة الكبرى أم جبر وشاح، وإبنها المناضل جبر، أسير الحرية لعقدين من الزمن قضاهما دفاعًا عن قضيته الوطنية تحت راية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تكشف مجددًا الوجه القبيح والمخزي للانقلابيين من جماعة الإخوان المسلمين، وتؤكد للقاصي والداني أن حركة حماس، حركة مرتدة، ومعادية لِمصالح الشعب، ومتسلطة على حقوق وحريات الجماهير.

 

حركة حماس وميليشياتها الإرهابية البغيضة لم تتورع عن تدنيس كل مظهر إيجابي، وضرب كل ظاهرة مشرقة في أوساط الشعب، والتعدي على الحرمات والمقدسات وفي طليعتها الدينية، وانتهاك حقوق وحريات أبناء الشعب من الجنسين، ومن مختلف الأعمار، والتطاول على القامات الوطنية والاجتماعية والفصائلية، حتى من التيار الإيجابي من ذات الحركة، وأعمال الحقد الأسود ضد كل من يخالفها الرأي والموقف، أو يدافع عن خيار الوطنية والشرعية.

 

وما جرى أمس الأول الخميس ضد عائلة المناضل الملتزم والوحدوي جبر وشاح، ليس سوى اعتداء جديد، لن يكون الأخير، لكنه اعتداء وحشي يعكس كم الحقد الدفين على العائلة الأبية، عائلة عميدة أمهات اسرى الحرية، ام جبر، التي مثلت روح التحدي والإصرار في مواجهة الغزاة المستعمرين الصهاينة على أكثر من جبهة وصعيد، وإن كان أبرزها تمثلها حقيقة دور الأم لكل اسرى الحرية من فلسطينيين وعرب دون استثناء، ودون تمييز بين انتماءاتهم الحزبية والفصائلية، بل كانت أما رؤوما لكل المناضلين وليس لسمير القنطار اللبناني فقط، بل للجميع وبغض النظر عن جنسياتهم الوطنية.

 

شاءت حركة الانقلاب الأسود كسر مكانة وهيبة وحضور العائلة الشجاعة من خلال الاعتداء عليها دون سبب يذكر، سوى افتعال معركة وهمية عنوانها "التصدي للتعديات على الشوارع في مخيم البريج وسط قطاع غزة"، حيث أصدرت إحدى المحاكم الموجهة، والمرتهنة لسياسات قادة الانقلاب حكمًا بإزالة تلك التعديات، ولم تكن عائلة أم جبر وشاح ضد الإزالة، ولكنها طالبت بإزالة كل التعديات الموجودة في الشارع الذي تقيم فيه. لكن ميليشيات عصابة حماس أبت إلا أن تزيل الجزء الصغير الموجود في بيت المناضل جبر دون غيره من العباد في الشارع، وخاصة أنصار ومحازبي حركة الانقلاب الإخوانية. بيّد أن العائلة رفضت التمييز بين العباد، وتصدت لجرافة وميليشيا الانقلاب، مما حدا بهم الاعتداء على النساء والأطفال والشباب والرجال دون تمييز، واستهدفت بشكل مباشر أيقونة الدفاع عن أسرى الحرية، أم جبر وشاح التسعينية، وعلى جبر ذاته المناضل، الذي يعمل منذ خروجه من الأسر في إحدى منظمات حقوق الإنسان دفاعًا عن الأسرى والحقوق الوطنية الفلسطينية، كما وتعرضت شقيقتان بالإضافة لأبنائه وابناء اخوته للضرب والاعتقال. ونتيجة لذلك تم نقل أم جبر وبناتها إلى المشفى للعلاج. ليس هذا فحسب، بل أن الناطق باسم الميليشيات الإرهابية أدلى بتصريحات كاذبة، لا أساس لها من الصحة، كما نشر أخبارًا ملفقة على لسان المناضل وشاح، نفاها فورًا هو وأبناء إخوته.

 

الجريمة الجديدة تؤكد أن حركة الانقلاب الإخوانية غير الإسلامية المأجورة ماضية في غيها، وإرهابها، وتطاولها على حقوق الشعب عموما ورموز نضاله الوطنية في محافظات الجنوب وخاصة نساءه، التي تحتل المناضلة أم جبر مكانة رفيعة في هذا الحقل، وعنوانًا من أبرز عناوينه، ورائدة من رواد العطاء بهدف تهشيم صورة أيقونة النضال النسوي والوطني أم جبر، وإبنها صاحب التجربة المميزة في الكفاح الوطني وداخل زنازين وباستيلات الاستعمار الإسرائيلي، وإرسال رسالة للكل الوطني، أن قادة الانقلاب الأسود لا تعير اهتمامًا للمناضلين، ولا تهتم بهم، بل تعمل العكس تمامًا بهدف الإساءة لكفاحهم ودورهم الوطني، وضرب هيبتهم في أوساط الجماهير الفلسطينية، والانتقاص من شموخهم وكرامتهم الشخصية والوطنية والاجتماعية.

 

الجريمة القذرة، التي ارتكبتها ميليشيات حركة الانقلاب الحمساوية تملي على الجميع الوطني فصائل وشخصيات ومنظمات مجتمع مدني والقطاعات الاجتماعية المختلفة في محافظات الجنوب التحرك بسرعة للحد من جرائم الانقلابيين، والتصدي لتغولهم وإرهابهم وانتهاكاتهم الخطيرة ضد أبناء الشعب عموما والمناضلين والمناضلات خصوصًا حماية لمكانتهم، ولدورهم الريادي، لا سيما وأن الواجب يفرض على الجميع تكريمهم، ومنحهم الأوسمة، وليس ارتكاب الجرائم بحقهم، واتمنى على الأخ الرئيس أبو مازن أن يكرم عميدة أمهات الأسرى الأبطال بوسام الجدراة والشجاعة تقديرًا لمواقفها، وحفاظًا على كرامتها، وصونًا للمرأة الفلسطينية حارسة نيراننا وأحلامنا، ومربية أجيالنا. 

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان