بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية اليوم الاثنين  2020/6/22

 

*فلسطينيات 

جماهير شعبنا تزحف إلى الاغوار اليوم لمواجهة "خطة الضم"

يتوجه أبناء شعبنا إلى الأغوار الفلسطينية، اليوم الاثنين، تلبية لدعوة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير، ومؤسسات المجتمع المدني، لمواجهة خطط إسرائيل لضم اجزاء من الضفة الغربية.

وستنطلق الحافلات من كافة محافظات الضفة ظهر اليوم باتجاه الاغوار، حيث التجمع الحاشد في تمام الساعة الخامسة مساء.

ويشارك في التجمع، اعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ووزراء، وقيادو الفصائل، وعشرات الشخصيات الوطنية والاعتبارية، إضافة الى ممثلين عن المجتمع الدولي، وعلى رأسهم مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف، وممثل الاتحاد الاوروبي، وقناصل الدول الاجنبية بما فيهم القنصل البريطاني العام، والسفير الصيني، والسفير الاردني، حيث يلقي كل منهم كلمة تؤكد موقف بلاده الرافض لخطة الضم.

كما دعت حركة "فتح" أبناء شعبنا في الشتات، خاصة في اوروبا، الى الخروج باتجاه السفارات الاميركية والاسرائيلية، تعبيرا عن رفضهم للضم.

 

الخارجية تشيد بجهود مصر والأردن في تسهيل عودة العالقين

أشادت وزارة الخارجية والمغتربين، بجهود جمهورية مصر، والمملكة الأردنية، في تسهيل عودة الدفعة الأولى من العالقين في مصر العربية الى ارض الوطن.

وأوضحت الخارجية في بيان لها، مساء اليوم الأحد، أن عدد الدفعة الأولى من العالقين بلغ 270 مواطنا وصل بعد جهود كبيرة بذلتها الوزارة، وجهاز المخابرات، والاشقاء في المملكة الاردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وبتوجيهات ومتابعة يومية من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتيه، ووزير الخارجية رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، واللجنة الوزارية المختصة بقضية العالقين، وبمتابعة ميدانية من سفارتي دولة فلسطين في مصر والاردن، سواء من حيث الترتيبات المتعلقة بنقلهم فجرا الى مطار القاهرة الدولي واستكمال ترتيبات وإجراءات المغادرة حتى ساعة متأخرة من الليل، او ترتيب استقبالهم ونقلهم من المطار إلى الجسر مع السلطات المختصة في المملكة الاردنية ، ليتم استقبالهم من هيئة المعابر والحدود وطواقم وزارة الصحة لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم، والشرطة وقوات الامن الوطني والاجهزة الامنية المختلفة التي وفرت لهم بيئة استقبال امنه وصحية ومريحه، كما تم استقبالهم من قبل السفير احمد الديك ممثلا لوزير الخارجية.

وشكرت المملكة الأردنية الشقيقة بقيادة الملك عبد الله الثاني، ومصر الشقيقة برئاسة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والخارجية المصرية، والخارجية والمغتربين الاردنية، وجميع الجهات المصرية والاردنية المختصة التي بذلت جهودا كبيرة لتأمين اعادة هذه الدفعة، والدول التي تسهل عملية اجلاء العالقين من أبناء شعبنا، وسفارتي دولة فلسطين في القاهرة، والمملكه الأردنية.   

 

* أخبار  فتحاوية

"فتح" والهيئات المحلية غرب رام الله تبحث تداعيات قرار الضم

 بحثت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والبلديات والمجالس والأندية والمؤسسات غرب رام الله، يوم الأحد، آليات التحرك لمجابهة قرار الضم الإسرائيلي ومدى الإنعكاسات الخطيرة للقرار.

وأكد عضو لجنة اقليم رام الله والبيرة، رئيس لجنة الطورائ العليا غرب رام الله نعيم مرار، وقوف الحركة والمؤسسات في المنطقة الغربية خلف الرئيس محمود عباس والقيادة في رفض كل المؤامرات والمخططات الأميركية والاسرائيلية التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة الإستعداد لطبيعة المرحلة القادمة وتهيئة كل الطاقات والجهود للدفاع عن الأراضي المهددة بالضم والتصدي لكل أشكال الأسرلة والتهويد التي تمارسها حكومة الإحتلال.

وناشد مرار كافة الكوادر التنظيمية والشخصيات الوطنية في المنطقة الغربية بضرورة نبذ الخلافات والوحدة من أجل مواجهة الأخطار الاسرائيلية التي تعصف بالمنطقة برمتها

وعبّر المجتمعون عن رفضهم سياسة الضم الإحتلالية، مؤكدين العمل بكل  الطاقات والجهود لمنع تمرير المخططات الاسرائيلية وفي مقدمتها قرار الضم العنصري.

 

*مواقف"م.ت.ف"

عريقات: مهرجان أريحا اليوم بمثابة ائتلاف دولي ضد الضم

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إن المهرجان الجماهيري الذي سينظم في محافظة أريحا والأغوار، اليوم الاثنين، رفضا لقرار الضم، يعتبر بمثابة ائتلاف دولي ضد الضم إثر المشاركة الدولية الواسعة غير المسبوقة، والتي تحمل رسالة لشعبنا أنه ليس وحيدا وأن العالم معه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

وأوضح عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الاثنين، أنه سيتخلل المهرجان الجماهيري الذي يعقد بدعوة من حركة فتح وتحت رعاية الرئيس محمود عباس، كلمات لأكثر من مندوب دولي على رأسهم مندوبي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا والصين والأردن، مشيرا إلى إعلان 192 دولة من أصل 194 عدد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضها للضم .

وأكد أهمية المسيرات التي ستنظم في دول العالم رفضا للضم، معتبرا أنها تحمل رسائل في غاية الأهمية لترمب ونتنياهو بأنه لن يسمح لهما بتدمير القانون الدولي، كما أنها بمثابة رسالة شعبية كبيرة جدا ولها أثر في اتخاذ القرار بغالبية دول العالم .

وجدد عريقات التأكيد على أن الضم يهدف لتكريس ديمومة الاحتلال، وشطب المشروع الوطني الفلسطيني والهوية الوطنية، وشطب أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية، مبينا أن الأوان آن لترجمة المواقف الدولية الرافضة للضم وتوجيه عقوبات وعواقب.

وأعلن عريقات أن وثيقة ستصدر عن الكونغرس الأميركي خلال الساعات المقبلة وقع عليها لغاية اللحظة أكثر من 150 عضوا ضد الضم، ومع حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، لافتا إلى وجود تطورات في غاية الاهمية على الساحة الأميركية حيث خرجت ست رسائل من مجلسي الشيوخ والنواب ومؤسسات المجتمع الأميركي والكنائس والجامعات، خلال شهرين، تقول لا للضم ونعم لعملية السلام.

وفيما يتعلق بجلسة مجلس الأمن على المستوى الوزاري الأربعاء المقبل، قال عريقات إن الاجتماع في غاية الأهمية من أجل الوصول لمرحلة طرح قرار في مجلس الأمن حتى لو كان هناك "فيتو"، وكذلك استمرار المشاورات لعقد جلسة للجمعية العامة من أجل تثبيت مبدأ الائتلاف الدولي ضد الضم بشكل رسمي.

 

*عربي ودولي

المجلس التنفيذي لنهضة العلماء في إندونيسيا يدين خطة الضم الإسرائيلية

أدان المجلس التنفيذي لنهضة العلماء في إندونيسيا (PBNU)، خطة إسرائيل اضم اجزاء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال الأمين العام لجمعية نهضة العلماء حلمي فيصل زايني، إنه يجب على إسرائيل أن توقف جميع الاجراءات التي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على الأمن وتزعزع السلام العالمي.

وأعرب عن تقديره ودعمه للقرارات والجهود التي بذلتها حكومة إندونيسيا فيما يتعلق بآخر الظروف المتعلقة بخطة الضم الإسرائيلية.

وقال الأمين العام حلمي إن "إندونيسيا لها دور هام في دفع هذه القضية في المنتديات الدولية من أجل إيجاد السلام في العالم".

حث المجلس التنفيذي لنهضة العلماء، الحكومة الإندونيسية على مواصلة بذل الجهود الاستراتيجية لإحلال السلام في بلدان الصراع، خاصة في فلسطين.

وأشار المجلس إلى أن نهضة العلماء تقيم اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف لتوفير المدخلات لتحقيق السيادة الفلسطينية.

وأوضح الأمين العام حلمي أنه "منذ عام 1938، لم يتغير موقف نهضة العلماء. نهضة العلماء ملتزمون بدعم السيادة الفلسطينية. لذلك نرحب بجهود ومواقف الحكومة الإندونيسية الممثلة من قبل وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي".

 

*اسرائيليات

تجارب موجعة وقاتلة على الحيوانات في الجيش الإسرائيلي

في إطار تأهيل طواقم طبية وتطوير أسلحة، ينفذ الجيش وأجهزة أمنية أخرى تابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية تجارب على حيوانات، من دون الحرص على تطبيق القواعد المتعارف عليها في مثل هذه التجارب، الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة جدًّا ومتواصلة للحيوانات، وفقًا لمصادر في جمعيات الرفق بالحيوان.

ووافقت وزارة الأمن على الكشف عن جزء من المعطيات المتعلقة بهذه التجارب، إثر توجه جمعية "دعوا الحيوانات تعيش"، ونشرها موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أمس الأحد. وتبين أنّه تم إجراء تجارب على قرابة 1000 حيوان خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأن المعطيات المفصلة تتطرق للسنتين 2017 و2018، لأنَّ معطيات السنة ونصف السنة الأخيرة "لم تُحول بعد إلى وزارة الصحة".

وشملت التجارب التي أجريت في تلك السنتين 40 كلبًا، 25 عنزة، 10 حملان، 154 خنزيرًا، 25 خنزير بحر، 160 فأر الرمل السمين، 10 فئران و186 جرذًا.

وحسب وزارة الأمن، فإنّ مستوى معاناة الحيوانات في هذه التجارب تراوحت بين الدرجة 2، التي تعني "انزعاج مؤقت فقط" وفقًا لتعريفات رسمية لوزارة الصحة الإسرائيلية، والدرجة 4، أي إمكانية التسبب بألم ومعاناة متوسطة وخلل متواصل في الوضع العام أو النشاط السليم للحيوان. لكن في أي من هذه الدرجات، ولا حتى في الدرجة 5، لم يتم إنهاء حياة الحيوان خلال التجربة، مثلما يحدث في العمليات الجراحية للخنازير الحية. ويعني ذلك أن ينبغي التعامل مع معطيات وزارة الأمن على أنها "محدودة الضمان".

ويرفض الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن الكشف عن أهداف هذه التجارب، باستثناء الادعاء أن الهدف إنقاذ حياة بشر في دورات لأطباء ومسعفين عسكريين. كما ادعت الوزارة أن "جميع التجارب تحت إشراف لجنة التجارب على الحيوانات في وزارة الأمن".

وتم استخدام عدد من الحيوانات خلال تدريب بحري يحاكي سقوط ضحايا بشرية كثيرة. وجرى أكبر عدد من التجارب على الخنازير، بسبب بنية القلب وفتحات التنفس المشابهة لتلك التي لدى الإنسان. وقسم كبير من هذه الحيوانات قُتلت أو أصيبت في نهاية التجارب، "التي تجري تحت تعتيم بنصنيف أمني عال وسرية تمنع شفافية التجارب". كما أن المعطيات التي وافقت وزارة الأمن على كشفها "جزئية للغاية"، والوزارة لم تُجب على معظم الأسئلة التي وُجهت لها بهذا الخصوص بادعاء "السرية"، وبينها أسئلة حول ما إذا ماتت الحيوانات في نهاية التجارب أم بقيت على قيد الحياة.

 

*آراء

آن أوان تحطيم العبودية/ بقلم: عمر حلمي الغول

في الأول من كانون الثاني/ يناير 1863 أعلن الرئيس الأميركي، أبراهام لينكولن مرسوماً رئاسياً بتحرير العبيد، بيّد أن الولايات المتحدة بقيت أسيرة النزعة العنصرية، ولم تتخلص منها حتى يومنا هذا. وكانت مذبحة تولسا في 31 أيار / مايو و1 حزيران /يونيو 1921 قبل 99 عامًا بصمة دامغة على تأصل وتغول العنصرية البيضاء ضد السود، حيث قامت عصابات البيض بارتكاب المجزرة ضد حي غرينوود في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، والذي كان يعتبر بمثابة "وول ستريت الأسود" ما يشير إلى أن قاطني الحي من الأثرياء، وتم تدمير أكثر من 1200 منزل، و35 كتلة سكنية بالإضافة لحرق الشركات والمؤسسات التابعة لهم، وقتل ما يزيد على 300 مواطن أميركي أسود. ورغم وحشية وبشاعة المجزرة، إلا أن الجهات الأميركية الرسمية حاولت طمسها وإخفاء معالمها، وعدم الكتابة عنها، وأدرجوها في خانة أعمال الشغب، وأخفوا كل الوثائق والسجلات المتعلقة بها، ولم تتم محاكمة أي شخص من العنصريين البيض. مع أنها تعتبر من أسوأ المذابح  بعد الحرب الأهلية الأميركية.

لكن الشعوب لا تغفر، ولا تنسى فجاء مقتل جورج فلويد في 25 أيار / مايو الماضي وعشية الذكرى المؤلمة للمذبحة ليعيد فتح الجرح العنصري عميقًا في الولايات المتحدة على مصاريعه. لا سيما أن عمليات القتل للسود الأميركيين من أصول أفريقية لم تتوقف. ولعل صعود الرئيس دونالد ترامب لسدة الرئاسة مطلع 2017 خير دليل على ذلك، كونه عنوانًا بارزًا لتسييد العنصرية البغيضة. وكرس ذلك بسياساته منذ البداية عندما شن حملات متوالية ضد السود والملونين والمسلمين وغيرهم من الأعراق الأخرى. الأمر الذي فاقم من انتهاك حقوق الإنسان، وتجاوز القانون الدولي والدستور الأميركي نفسه، رغم ما به من ثغرات ونواقص.

كان مقتل فلويد على يد الشرطي الأبيض، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث خرجت الجماهير الأميركية من مختلف الأعراق في مظاهرات حاشدة ضد القهر والتمييز العنصري، وزاد الطين بلة تفشي جائحة الكورونا، التي ألقت بظلالها على السود أكثر من غيرهم، مع أن المظاهرات لم تقتصر عليهم، بل شملت قطاعات واسعة من الشعب ردا على كل موبقات النظام الفيدرالي، ورفضًا للواقع المزري الذي تعاني منه الطبقات المسحوقة والفقراء والعاطلون عن العمل والبرجوازية الصغيرة، وحتى الطبقة المتوسطة، التي ألقت بها أزمة الكورونا في دوامة الإفلاس. ومازالت تفاعلات الأزمات المتعددة تنهش المجتمع الأميركي بكل مكوناته ومركباته.

مضى تقريبًا نحو الشهر على ذكرى مقتل الأسود الطيب فلويد، ومع ذلك مازالت المظاهرات تتواصل، وإن خفتت نسبيًا، بيّد أنها مستمرة، وأخذت منحى أكثر تجذرًا في رفض العنصرية القبيحة والقاتلة مع شروع الجماهير الأميركية في المدن المختلفة بدءا من العاصمة واشنطن، التي أسقطت أكثر من تمثال كان آخرها الجمعة الماضي 19 حزيران / يونيو الحالي إسقاط تمثال ألبرت بايك، الكاتب الأميركي، وأحد القادة الكونفدراليين، ما أثار غضب الرئيس ترامب، وطالب باعتقال الفاعلين، وهاجم تراخي رجال الشرطة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل واصلت الجماهير تحطيم تماثيل ونصب الشخصيات التاريخية الأميركية، التي أصلت ودافعت عن العنصرية، وعمقتها في الحياة الأميركية في الولايات المختلفة، وحدا بها الأمر بمحاولة تحطيم نصب كريستوفر كولومبس، مكتشف أميركا يوم الجمعة أيضًا في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة، لاعتبارهم إياه مسؤولا عن عمليات التطهير العرقي في أميركا. وهو ما دفع راشيل أكسيل، المسؤولة عن ملف الثقافة في البلدية أن تصدر بيانًا جاء فيه: أن "التمثال لا يتناسب مع قيم سان فرانسيسكو والتزامها بتحقيق العدالة العرقية" وأضافت "في الوقت الذي تمر فيه بلادنا بمرحلة مهمة تثار الأسئلة حول آليات وأساليب مواجهة العنصرية المتجذرة في بنية وتركيبة المؤسسات، والمتأصلة عضويا في المجتمع الأميركي." وتابعت مؤكدة  الانحياز لخيار إزالة نصب وتماثيل الشخصيات التاريخية العنصرية قائلة " العديد من النصب تجري إزالتها من المدن الأميركية، لأنها لا تستحق التكريم." وكأنها ببيانها تتحدث بلسان الغالبية الأميركية الساخطة على واقع الحال العنصري القبيح.

وارتباطًا بما تقدم، شهدت العديد من المدن الأميركية ذات الطريق، كما حدث في ولايتي نورث كارولاينا وأوريغون، حيث حطم المتظاهرون تمثالين في منطقة رالي وسط هتافات علت المكان رفضًا للعنصرية، وسحلوا التماثيل في الشوارع تعبيرًا عن غضبهم ورفضهم للجرائم والأفكار التي مثلها أصحاب تلك النصب. وأضاءت الجماهير في  مدينة مينيابوليس الشموع إلى جانب مجسمات صغيرة كتب عليها أسماء الضحايا الأميركيين من ذوي البشرة السوداء قتلوا في السنوات الأخيرة على يد الشرطة الأميركية.

النتيجة المنطقية لما يجري تشير إلى أنه، آن أوان انتهاء عصر العبودية، والتخلص من العنصرية المقيتة والمتوحشة في أميركا وإسرائيل الاستعمارية وحيثما وجدت على وجه الكرة الأرضية. لأنها خطر يهدد البشرية بعظائم الأمور. لقد آن للبشرية أن تنعتق من هذا الوباء الجرثومي القذر، وإعادة الاعتبار للإنسان كإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه وعرقه ودينه. وما يجري في الولايات المتحدة يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، وسيساهم بالضرورة في إزالة هذا الخطر المتوحش، ولكن على شعوب الأرض مجتمعة تصعيد الحرب على العنصرية والعمل على فنائها كليًا حيثما وجدت، خاصة في إسرائيل وأميركا.