بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 النشرة الإعلامية ليوم الخميس 23-4-2020

*رئاسة

السيّد الرئيس يُهنِّئ أبناء شعبنا بحلول شهر رمضان المبارَك
  هنَّأ رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبناء شعبنا الفلسطيني بحلول شهر رمضان المبارك.
وقال سيادته، في خطابه لمناسبة حلول شهر رمضان، مساء أمس الأربعاء، "ها قد أظلّنا شهرُ رمضانَ العظيم، ونحنُ كما تَركَنَا من قبل، لا نزالُ نواصلُ رِباطَنا المقدسَ في أرضِنا المباركةِ في بيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدس، مستمرينَ في صناعةِ حياتِنا ومستقبلِ أجيالنا، انطلاقاً منْ حقيقتِنا الوطنيةِ التاريخية، وثقافتِنا العربيةِ الإسلامية، وتراثِنا الحضاريِ الضاربِ بعمقٍ في بداياتِ التاريخ".
وتابع: "بادرْنا إلى إعلانِ حالةِ الطوارئِ الاستثنائيةِ في كلِ وطنِنا الحبيبِ فلسطين، بما تشملُهُ مِنْ تقييدٍ مؤقتٍ للحركة، لكي نحُدَّ مِنْ مساحةِ انتشارِ وتفشي هذا الفيروسِ الخطير، دونَ أنْ نلْتفتَ إلى أيِ أمرٍ آخرَ سوى سلامةِ شعبِنا ومجتمعِنا، وكنا السباقينَ في ذلك".
وأضاف الرئيس: "عَمِلْنا طوالَ الفترةِ الماضية، وَوَصلْنا الليلَ بالنهار، مِنْ أجلِ توفيرِ كلِ أدواتِ الفحصِ والوقايةِ الخاصةِ بفيروسِ كورونا"، معربًا عن شكره للدوَل الشقيقةَ والصديقة، ممنْ قدموا لنا المساعداتِ لمواجهة هذهِ الجائحة، كما توجَهُ بالشكرِ لأبناءِ شعبِنا جميعاً الذين تَوحَّدوا على قلبِ رجلٍ واحد، وتكاتَفوا معاً كلٌ في موقعه، من أجلِ حمايتِنا جميعا منْ هذا الوباءِ الخطير.
وأردف سيادته: "لقد اضطُرِرنا أمامَ مخاطرِ انتشارِ الفيروس، إلى منعِ التجمعاتِ بأشكالِها كافة بما في ذلك إغلاقُ المساجدِ والكنائسِ أمامَ المصلين، وكُنا في ذلك ننسجمُ معَ تعاليمِ دينِنا الحنيفِ الذي يقررُ أنَّ دفعَ المفاسِد أولى مِنْ جلبِ المنافع، والذي يضعُ حمايةَ الحياةِ الإنسانيةِ في مقدمةِ مقاصدِه وأولوياتِه".
وقال: "ونحنُ نستقبلُ شهرَ رمضانَ المبارك، فإن أمانةَ المسؤوليةِ تفرضُ علينا أنْ نستمرَ في سياساتِنا هذهِ لاحتواءِ هذا الوباءِ الخطير، وأنْ نواصلَ الالتزامَ بذاتِ الإجراءاتِ الوقائيةِ التي اتخذناها، حيثُ سنستمرُ في إغلاقِ المساجِد والكنائِس كما نحنُ الآن، رغمَ أنَّ هذا يُحزنُنا كثيرًا".
ودعا أبناءَ شعبِنا إلى الاستمرارِ في التزامِ بيوتِهم، ومتابعةِ التعليماتِ التي تصدرُ عنِ الرئاسةِ والحكومةِ والجهاتِ المختصةِ كافة لتنفيذها، كما دعاهم إلى بذلِ الخيرِ في شهر الرحمة والخيرِ والتكافل.
وأكد الرئيس منعِ إقامةِ أيِ نوعٍ منَ الولائِمِ الجماعيةِ خلالَ هذا الشهرِ الكريمِ منعاً للتجمعاتِ المُفضيةِ إلى انتشارِ المرضِ أولاً، وثانياً لتوجيهِ تكاليفِ هذه الولائمِ غيرِ الضروريةِ لصالحِ المحتاجينَ منْ أبناءِ شعبنا.
وقال إن إدارةَ هذهِ الأزمةِ الراهنةِ التي نواجهُها، ويواجهُها مَعَنا العالمُ بأسرِه، وبرغمِ ثقلِها وضروراتِها الصعبة، لكنَّها لمْ تُلْهِنا لحظةً واحدةً عنْ قضيِتنا الأساس؛ القضيةِ الوطنية، قضيةِ النضالِ الوطنيِ للخلاصِ منَ الاحتلالِ البغيض، الذي هو أساسُ مآسينا ونكباتِنا، حيثُ نواصلُ العملَ بشكلٍ استثنائي، ومنْ خلالِ كلِّ الدوائِر المعنية، على الصعيدِ السياسيِ وعلى الصعيدِ القانوني، للدفاعِ عنْ وجودِنا، ومواجهةِ المؤامراتِ الظالمةِ التي تستهدفُ حقوقَنا، وفي مقدمِتها مؤامرةُ صفقةَ القرن، والمخططاتُ الإسرائيليةُ الراميةُ إلى ضمِ جزءٍ منْ أرضِ دولتِنا المحتلِة لدولةِ الاحتلال.
وأضاف: "لا يَتَوهَّمَنَّ أحدٌ أنه يستطيعُ أنْ يستغلَ انشغالَ العالمِ بأزمةِ الوباءِ التي يواجهُها اليومَ للانقضاضِ على حقوقِنا الوطنية، فنحنُ بالمرصادِ لكلِ مَنْ تُسولُ له نفسُه أنْ يتلاعَب بحقِنا، أو يتجاوزَ قرارَنا الوطنيَ الثابتَ المتمسكَ بإقامةِ دولتِنا الحرةِ المستقلةِ في أرضِنا وعاصمتُها القدسُ الشرقيةُ وِفقَ قراراتِ الشرعيةِ الدولية، وسوفَ نتخذُ كلَّ قرارٍ أو إجراءٍ ضروريٍ للحفاظٍ على حقوقِنا وحمايةِ ثوابتِنا الوطنية".
وفي هذا السياقِ، قال سيادته: "أبلغْنا جميعَ الجهاتِ الدوليةِ المعنية، بما في ذلكَ الحكومتينِ الأميركيةِ والإسرائيلية، بأننا لنْ نقفَ مكتوفي الأيدي إذا أعلنتْ إسرائيلُ ضمَّ أيِ جزءٍ منْ أراضينا، وسوفَ نعتبرُ كلَّ الاتفاقاتِ والتفاهماتِ بيننا وبينَ هاتين الحكومتين لاغيةً تماماً، استنادا لقراراتِ المجلسينِ الوطنيِ والمركزيِ ذاتِ الصلة".
ولمناسبة  ذكرى مرورِ يومِ الأسير، قال سيادته: "أقولُ لأسرانا الأبطال، ولعائلاتِهم وعائلاتِ شهدائِنا الأكرمين: الحريةُ قدرُنا وموعدُنا، وواللهِ إننا لنَرى فلسطينَ الحرةَ السيدةَ مِنْ وراءِ أُفقِ هذه الأزماتِ التي تحيطُ بنا".

*فلسطينيات

الكيلة: تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس "كورونا"
أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، عن تسجيل ست إصابات جديدة بفيروس "كورونا" المستجد.
وأوضحت الكيلة في الإيجاز الصحفي الصباحي حول آخر تطورات فيروس "كورونا" في فلسطين، اليوم الخميس، أنّ من بين الإصابات الست، ممرّضًا من الظاهرية يعمل في مستشفى المطلع بعد مخالطته مصابين، والإصابات الخمس الأخرى سجلت داخل مدينة القدس في مخيم شعفاط وحي الثوري وجبل المكبر.
وبيّنت أنّه بتسجيل الإصابات الست الجديدة، ترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات في فلسطين إلى 480، ولفتت إلى أنّه تم تسجيل 5 حالات تعافٍ لمصابين في مركزي التأهيل ببيت لحم والهلال الأحمر في حلحول، ما يرفع حالات التعافي إلى 92 حالة، بعد تسجيل 18 حالة تعافي في مدينة القدس.
وقالت الكيلة إن نسبة حالات التعافي من المصابين بالفيروس، تتواءم مع النسب العالمية، مشيرةً إلى أن وزارة الصحة تعقد اجتماعات أسبوعية مع منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث الوبائية في الصين للوقوف على آخر المستجدات فيما يتعلق بكيفية مكافحة هذا الوباء.
وأوضحت الكيلة أن "عدد الحالات النشطة التي تخضع للمتابعة الصحية يبلغ 384 حالة، منها 250 حالة موجودة في مراكز العزل والعلاج التابعة لوزارة الصحة، و134 حالة داخل مدينة القدس المحتلة".
ولفتت إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة في صفوف الكادر الطبي إلى ثمانية، بعد تسجيل إصابة الممرض من مستشفى المطلع، مشيرةً إلى أنّ نسبة الإصابة في صفوف العمال ومخالطيهم تبلغ 75% من مجمل الإصابات.
وبينت أن وزارة الصحة أجرت حتى اللحظة نحو 27 ألف فحص لتشخيص الإصابة بـالفيروس، لافتةً إلى أن 10318 مواطنا ومواطنة يخضعون للحجر المنزلي بمتابعة من وزارة الصحة.
وأعلنت الكيلة استئناف العمل في العيادات الصحية الحكومية لتقديم كافة الخدمات لأبناء شعبنا في كافة المناطق اعتبارا من يوم الأحد المقبل ووفقًا لجدول ستنشره وزارة الصحة اليوم، موضحة أن برنامج تطعيم الأطفال مستمر ولم يتوقف طوال فترة الطوارئ السابقة.
وقالت: "إنَّ جائحة كورونا كشفت عن روعة وتكاتف المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج ومتانة العلاقة مع المؤسسات الدولية"، شاكرةً الرئيس ورئيس الوزراء على جهودهما ومتابعتهما لإجراءات وزارة الصحة، وكافة المؤسسات المحلية والدولية واتحادات الجاليات على ما قدموه ويقدمونه من دعم للوزارة في مواجهتها للوباء.
بدوره، أعلن المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم أنّ الإيجاز الصحفي اليومي خلال شهر رمضان المبارك سيكون في تمام الساعة الخامسة مساءً وسيقتصر على إيجاز واحد فقط، مُهنِّئًا أبناء شعبنا بحلول الشهر الفضيل، ومتمنّيًا عليهم الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الحكومة ووزارة الصحة.
وأكّد دعم الحريات العامة وصونها في كل شأن وفق تعليمات الرئيس ورئيس الوزراء.
وشدَّد على أنَّ الحكومة تتابع ملف أبناء شعبنا العالقين في مختلف دول العالم، وتعمل على تأمين عودتهم سالمين إلى أرض الوطن في أقرب وقت.

*مواقف "م.ت.ف"

عشراوي: تصريحات بومبيو معيبة ويجب على المجتمع الدولي ملاحقة أمريكا وإسرائيل قضائيًّا
أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، التي قال فيها إنّ "ضم الضفة الغربية قرار يعود اتّخاذه إلى إسرائيل"، ووصفتها بالمعيبة.
وقالت عشراوي في بيان صحفي صدر عنها، مساء الأربعاء: "مرة أخرى تبرهن هذه الإدارة عن حقيقتها ونواياها وتواطئها، وتواصل سياسة دعم وتشجيع الانتهاكات الإسرائيلية القائمة على الضم وسرقة الأراضي الفلسطينية، وتوفر لدولة الاحتلال الغطاء اللازم للإفلات من العقاب والمساءلة والمحاسبة".
وأشارت إلى أنَّ الولايات المتحدة وإسرائيل يتعديان بشكل ممنهَج على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويجب على المجتمع الدولي ملاحقتهما قضائيًّا.

*مواقف فتحاوية

"ثوري فتح" يثمِّن قرارات الرئيس وقيادته الجهد الوطني لمواجهة أزمة "كورونا"
  ثمَّن المجلس الثوري لحركة "فتح" قرارات الرئيس محمود عبّاس وقيادته الجهد الوطني لمواجهة أزمة فيروس كورونا وتوجيهاته وتعليماته الواضحة للحكومة بقيادة رئيس الوزراء محمد اشتية، التي قادت المرحلة بكفاءة واقتدار والتزامًا بالمصلحة الوطنية العليا للوطن من حيث الإجراءات الوقائية والعلاجية والاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقده المجلس الثوري لحركة "فتح" ممثَّلاً برؤساء اللجان في مقره بمدينة رام الله، أمس الأربعاء.
كما ثمّن المجلس الدور الوطني الكبير الذي قامت به الأجهزة الأمنية بعقيدة وطنية بكافة مكوناتها ومرتباتها.
كما أكد المجلس الدور الكبير الذي قامت وما زالت تقوم به كافة الأجهزة الطبية بمكوناتها كافة، من مهن طبية مساندة وأطباء والقطاع الطبي الخاص. وثمن الحالة التنظيمية في الميدان والتناغم الكبير مع كافة مؤسسات الدولة، وبعقل منفتح على كافة مكونات شعبنا الوطنية حفاظًا على صحة المواطن وسلامة الوطن.
وأكد المجلس الثوري الحاجة الماسة لاستمرار الإجراءات الوقائية لمجابهة هذا الوباء ومواءمة الإجراءات الصحية مع العودة التدريجية للحياة الاقتصادية بشكل متوازن.
وشدد على أن انخراط كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والمدنية في مواجهة هذا الوباء يجب أن لا يأخذنا بعيدًا عن مواجهة سياسات دولة الاحتلال على الأرض، وخاصة أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة هي حكومة الحرب والضم على أساس عنصري، والتأكيد على التحرك الرسمي على كافة المستويات الدولية والحراك الشعبي على الأرض للتصدي لسياسة الضم المعلنة في برنامج هذه الحكومة.
ووجه المجلس الثوري دعوة واضحة إلى القطاع الخاص الفلسطيني لبذل الجهد الإضافي للارتقاء في دعمه للجهد الحكومي لمستوى المسؤولية الوطنية.
وأدان المجلس الثوري سياسة القهر والقمع والإهمال المتعمد لأبناء الحركة الأسيرة، والتي أدت لاستشهاد الأسير نور البرغوثي في سجن النقب، وسياسية القتل المتعمد والتصفية الجسدية بحق الشهيد إبراهيم محمد إبراهيم حجازي، صباح اليوم.
ووجه المجلس التحية لقيادة العمل اليومي في مواجهة جائحة كورونا في القدس، رغم سياسة المنع وتعمد الإهمال  لأبناء شعبنا في العاصمة المحتلة.
وأكد المجلس استمرار اجتماعاته لمتابعة ودعم الجهد الحكومي المميز.
وهنّأ المجلس الثوري الرئيس والقيادة وشعبنا الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلا الله عز وجل أن يعيده علينا بالخير، وقد تحررت فلسطين وأقيمت الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحرية كافة أسرانا من سجون الاحتلال.

*إسرائيليات

ارتفاع عدد الوفيات بفيروس "كورونا" في (إسرائيل) إلى 191
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 191، في حين وصل عدد المصابين إلى 14592 مصابًا.
وسُجّلت فجر اليوم حالتا وفاة بالفيروس لمسنين من نزلاء مركز لعلاج الزهايمر في رمات غان.
ووفقًا للمعطيات الصادرة عن "الصحة الإسرائيلية"، فقد بلغ عدد المصابين بحالة خطيرة 136 مصابًا، منهم 107 مصابين موصولين بأجهزة تنفس صناعي، في حين بلغ عدد المتعافين 5334.
وأشارت المعطيات إلى أنَّ عدد الحالات النشطة التي تخضع للمتابعة الصحية حاليًّا 9067 حالة.

*عربي ودولي

وسط توقعات باستمرار تفشي "كورونا": الوفيات تتجاوز 184 ألفًا
أظهرت آخر الإحصائيات حول تفشي فيروس "كورونا" المستجد، ارتفاع عدد المصابين حول العالم إلى 2,638,477، توفي منهم 184,248، فيما تماثل للشفاء 721,997.
وتوقع منظمة الصحة العالمية استمرار تفشي الفيروس حول العالم "لفترة طويلة"، وقال مدير المنظمة تيدروس غيبريسوس، إنّ أغلبية الدول لا تزال في المراحل الأولى من التصدي للفيروس، معتبرًا أنّ معظم سكان العالم عرضة للإصابة به.

*أخبار فلسطين في لبنان
توضيح صادر عن إعلام حركة "فتح" في منطقة صيدا حول الإشكال الذي وقع صباح اليوم في الميّة وميّة
وقع صباح اليوم الخميس ٢٣-٤-٢٠٢٠ إشكالٌ فرديٌّ على الشارع الرئيس في مخيّم الميّة وميّة، تخلّله تلاسن وعراك بالأيدي وتطوّر إلى إطلاق أحد الأشخاص النار من سلاح صيد، ولكنّه لم يسفر بحمد الله عن وقوع أيّة إصابات.
وعلى الفور، سارعت حركة "فتح" في مخيّم الميّة وميّة بالتنسيق مع قيادة الحركة في المنطقة والجهات المعنية إلى متابعة حيثيات الإشكال وتطويق ذيوله منعًا لتطوره، حيث عُقِدَ اجتماع لهذه الغاية.
وعليه، يهمنا في إعلام حركة "فتح" - منطقة صيدا نفي كل ما تتداوله بعض المجموعات الإخبارية والصفحات المغرضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أن الإشكال ذو خلفية تنظيمية، وادعائها وجود مداهمات وإطلاق نار واستنفار، بهدف زعزعة استقرار المخيم وأمنه وبث الذعر في صفوف الأهالي، ونؤكِّد أنَّ الإشكال هو مجرد حادث فردي وأنَّ الهدوء قد عاد إلى المخيم، وجرى تسليم مطلق النار إلى الجهات المختصّة في الدولة اللبنانية.
كما نُجدِّد دعوتنا الدائمة لاستقاء الأخبار من مصادرها الرسمية عبر المنصّات الإخبارية لحركة "فتح" وعدم الانجرار خلف الأبواق المأجورة التي لا غاية لها سوى تأجيج الفتنة بين الأهالي وتعكير صفو حالة الأمان والاستقرار التي يشهدها المخيم، بخاصّة قبل شهر رمضان المبارَك.

*آراء

خربشات صبيان المتآمرين!!| بقلم: موفق مطر
يسعى رؤساء منظومة الاحتلال الاستعماري العنصري في تل أبيب- السياسيون والأمنيون- في كل الاتجاهات والمسارات، ويوظفون قدراتهم المادية والبشرية، ومنها أدواتهم الاستخبارية، على رأسها عملاؤهم، ووسائل إعلام مدفوع لها سلفًا ناطقة بالعبرية وأخرى بالعربية، وبعضها بلكنة فلسطينية– بِكل أسف- إلى جانبها وسائل ناطقة بلغات عالمية، لتقويض أركان قيادة الشعب الفلسطيني السياسية عموما، عبر تركيز أشعة ليزر إشاعات (الطابور الخامس) على الرئيس أبو مازن خصوصًا، تمهيدًا للحظة إعلان ضم أراض في الضفة الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 إلى سلطة هذه المنظومة (دولة الاحتلال) التي اتفق عليها قطبا الحرب والتوسع والقوانين العنصرية غانتس ونتنياهو أي (الليكود ولافان كحول).
قد يفسر البعض انطلاق الحملة الإعلامية الجديدة على الرئيس أبو مازن، ونشر تقارير مفبركة (ضعيفة المستوى) بخصوص خلافات بين مستويات قيادية فلسطينية أنها بسبب نجاح القيادة الفلسطينية في مواجهة وباء الكورونا مقارنة بِفشل هذه المنظومة التي تستعرض قواها الاقتصادية الصلبة، والعسكرية المدمرة بمناسبة وغير مناسبة بغرض الإرهاب وتثبيت الهيمنة، وفرض الخضوع والتسليم على كل من يفكر بمواجهتها، وقد يكون هذا صحيحًا ولكن في حيز ضيق في سياق الحملة المبرمجة الممنهجة التي تشنها هذه المنظومة العدائية على رموز الوطنية الفلسطينية، وقيادة حركة التحرر الفلسطينية، وعلى رواد ثقافة الحرية والتحرر والعدل والمساواة، والمنادين بسيادة القانون الدولي، والتعامل مع سياسة منظومة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني العنصري باعتبارها سياسة منظومة حرب ضد الإنسانية، وضد مبدأ السلام، خارجة على المواثيق والقوانين الدولية ومتمردة على المواثيق الأممية التي ما كانت إلا لتحقيق السلام بين الشعوب والدول.
أكثر من مئة عام والصراع دائر بين المشروع الوطني الفلسطيني ومنظومة الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الصهيوني العنصري، وسيستمر ما لم تستخلص رؤوس هذه المنظومة الدرس، فهنا على هذه الأرض الحقيقة فلسطينية عربية إنسانية حضارية، وستبقى كذلك لأنهم لن يجدوا قائدًا فلسطينيًا في موقع القرار والمسؤولية يسلم أو يستسلم، وأن نزوع الفلسطيني نحو سلام حقيقي ليس ضعفًا وإنما قناعة بجدواه كبديل عن عجلة سفك الدماء، وأن للفلسطيني روحًا تدعى (فلسطين) أرضه ووطنه الأبدي الخالد مثله في ذلك كمثل أي إنسان في هذا العالم يفخر ويعتز بوطنه ويعتقد أن حياته مكرسة من أجل ديمومته حرًا مزدهرًا مستقلاً تحت الشمس.
نعلم جيدًا قدرة أجهزة المنظومة على فبركة تقارير ودسها في وسائل الإعلام نظرًا لِوفرة المعلومات لديها التي تمكنها من صياغة تقرير يبدو من الوهلة الأولى كتقرير موثوق وهذا طبعًا عند قارئ أو متلقٍّ عادي غير مطّلع، لا يكلف نفسه عناء البحث عن الحقائق، ونعلم أيضًا أن العملاء المستأجرين لهذه المنظومة، ومعهم الذين يلتقون عند ذات النقطة والمصلحة في ضرب إرادة حركة التحرر الوطنية، وتشويه صورة قائدها، وإضعاف هيبة ومكانة وشرعية رئيس الشعب الفلسطيني لا يكفون عن محاولات نيل رضا أسيادهم عبر الاجتهاد بنشر تقارير إعلامية ممولة و(إشاعات) يظنون أنها ستكسبهم تميّزًا.
نستطيع القول بِكل ثقة إنّنا نعرف أسماء (الأولاد) المبتدئين في ممارسة هواية العمالة وتعلم مستلزماتها كفبركة التقارير، ويمكن لكل مهتم متابعة شطارة (أولاد دحلان) و(صبيان حماس) فرع الإخوان المسلمين في فلسطين، حيث أعطى شيخهم إسماعيل هنية إشارة البدء عندما أطلق كذبته في موضوع تسييس القيادة الفلسطينية لأزمة وباء كورونا، ثم طاف تقريرهم على وجه ماء مستنقعاتهم الإعلامية حول صراع قيادات في حركة فتح على خلافة الرئيس، وفي الوقت نفسه عملت صحافة منظومة الاحتلال على تضخيم (خربشات أولاد هنية ودحلان) التي إذا جاز تصنيفها فإنها توضع تحت بند (أضغاث الأحلام).
يثير رؤوس المنظومة في تل أبيب موضوع خلافة الرئيس عند كل مفصل في الصراع، وقبل تحولات مهمة في ميادينه، وكأنهم بذلك ينتظرون تراجعًا من الرئيس عن الموقف الوطني، أو لاعتقادهم بإمكانية الحصول على تنازلات، لكننا في الوقت نفسه لا يخفى علينا أنهم يمهدون لفوضى في الشارع الفلسطيني في لحظة نضوج خطتهم التي تسبق الإعلان عن ضم غور الأردن وشمال البحر الميت ومستوطنات كبيرة ومناطق أخرى في أنحاء الضفة الغربية، وبما يوحي «بمصداقية» التقارير المفبركة التي تحدثت عن صراع على السلطة، التي سيتبين للجميع فيما بعد أنها كانت الطعم لتبرير رمي الشباك على مقدرات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس بشكل محكم ونهائي تنفيذًا لخطة ترامب نتنياهو الاستعمارية المسماة (صفقة القرن).
قديم متجدد هذا النوع من الحملات على الرئيس محمود عباس أبو مازن، والريبة منها واجب، لكن ليس إلى حد تجاهل أن مصدرها المنظومة وعملاؤها الذين يعتقدون أنه الفلسطيني الأخطر على وجودهم ككيان، ليس لأن الرئيس محمود عباس هرقل أو اسكندر زمانه، وإنما لأنه يجسد إرادة وآمال وأهداف وطموحات وثوابت شعب، ولأنه رئيس السلام القادر على الانتصار بالأمل  على رؤوس مافيات ومنظومة الحرب، ولأنه مؤمن بأن الحق سيزهق الباطل ولو بعد حين.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان