بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

 النشرة الإعلامية ليوم الخميس ٥-٣-٢٠٢٠

 

*فلسطينيات

الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي الاستعماري المستمر وآخرها هدم المنازل

 أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأقسى العبارات التصعيد الحاصل في عمليات وإجراءات وتدابير الاحتلال الاستعمارية التوسعية الإحلالية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي كان آخرها هدم المنازل بالجملة كما حصل في بلدة بيرزيت وحي الطيرة برام الله، وهدم جزء من منزل في المكبر بالقدس المحتلة، عدا عن اعتداءات المستوطنين واستباحة الأراضي.

كما أدانت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، الهجمة المستمرة التي يشنها الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك بما فيها قرارات الإبعاد والتنكيل برجال الدين والموظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية، كان آخرها تسليم نائب مدير عام أوقاف القدس ناجح بكيرات، قرار إبعاده عن المسجد الاقصى لمدة أسبوع.

وأكّدت الوزارة أنَّ انحياز إدارة ترمب الكامل للاحتلال وسياساته والإعلان عن مؤامرة القرن المشؤومة شجعت دولة الاحتلال ومستوطنيها على تنفيذ مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية التوسعية، وأطلقت يد المستوطنين بشكل واسع لاستباحة الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف اعتداءاتهم ضدَّ المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم.

واعتبرت الخارجية أنَّ تصعيد إجراءات وتدابير الاحتلال من الاستيلاء على الأراضي وتجريف وهدم منازل واستيطان وغيرها ما هي إلّا خطوات تحضيرية لعمليات الضم التي وردت في صفقة القرن والتي وعد نتنياهو بتنفيذها.

وشددت الخارجية على أنَّ معارضة المجتمع الدولي لصفقة القرن يجب أن تقترن بإجراءات وخطوات عملية، بحيث تتم ترجمة تلك المعارضة عبر موقف دولي حازم في وجه هذه المخططات الاسرائيلية الرامية إلى تنفيذ صفقة القرن دون أي انتظار، وبشكل تدريجي على الأرض.

وطالبت بصحوة سريعة يسترجع من خلالها المجتمع الدولي دوره الحقيقي في التحرك السريع بشكل يوازي مخاطر تطبيقات تلك الصفقة على الأرض.

 

*مواقف "م.ت.ف"

رأفت يبحث مع وفد فرنسي دبلوماسي آخر التطورات السياسية

  بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، مع وفدٍ من القنصلية الفرنسية لدى دولة فلسطين، آخر التطورات السياسية على الأرض، في ضوء صفقة "ترمب نتنياهو"، وتصريحات نتنياهو وبينت بشأن ضم الأغوار والمستعمرات الإسرائيلية.

وأكّد رأفت الإجماع الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة مشيرًا إلى أنَّ شعبنا الفلسطيني سيتصدّى لها بكافة أشكال المقاومة الشعبية، ولجميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد القدس الشرقية ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وضم المناطق الفلسطينية لدولة إسرائيل.

وقال: "إنَّ القيادة الفلسطينية تواصل تحركها في كلِّ المؤسسات الدولية من أجل إدانة صفقة "ترمب-نتنياهو" وإجراءات الضم، وبهدف فرض عقوبات على (إسرائيل) لما ترتكبه من جرائم وانتهاكات بحقِّ شعبنا وعدم التزامها بالقرارات والقوانين الدولية".

وشدَّد رأفت على أهميّة الدور الفرنسي في عقد مؤتمر دولي حقيقي يضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

من جانبه، أكَّد الوفد الفرنسي موقف الحكومة الفرنسية الرافض لأيّة إجراءات إسرائيلية لضم مناطق فلسطينية لإسرائيل، وضدّ توسيع وبناء مستوطنات إسرائيلية، لافتًا إلى أنَّ كل الاستيطان غير شرعي وغير قانوني.

وشدَّد الوفد على تمسُّك فرنسا بحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

*إسرائيليات

عزل ٥٠ ألف إسرائيلي بفعل كورونا

أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنّه تمَّ عزل أكثر من ٥٠ ألف إسرائيلي في الحجر الصحي داخل منازلهم بفعل فيروس كورونا.

وبحسب قناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية، فإنَّ (إسرائيل) شدّدت من إجراءاتها للوقاية من فيروس كورونا.

وبدأ منذ صباح اليوم الخميس، حظر دخول سياح من فرنسا والنمسا والمانيا وسويسرا واسبانيا إلى إسرائيل. فيما سيتم إخضاع الإسرائيليين العائدين من تلك الدول للحجر الصحي.

وتقام في محيط مستشفى شيبا بتل هاشومير وحدة خاصة للعناية المكثفة يتم تزويدها بأجهزة للتنفس الاصطناعي وغيرها من العتاد الطبي الخاص.

 

*عربي دولي

نحو 2200 إصابة جديدة بـ"كورونا" في العالم خلال الـ24 ساعة الماضية

  أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، تسجيل 2223 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في مختلف أنحاء العالم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وقالت المنظمة، إنَّ إجمالي عدد المصابين في العالم أجمع بلغ 93090 حالة، منها 80422 في الصين وحدها، و12668 في بقية بلدان العالم.

وتعتبر الصين من أكثر البلدان تضرّرًا من انتشار الفيروس، حيثُ سُجّلت أولى حالات الإصابة والوفيات في مدينة ووهان، مركز مقاطعة هوبي.

وتعد كوريا الجنوبية وإيران أكثر البلدان تضرُّرًا بعد الصين، حيثُ تجاوز عدد الوفيات فيها 100 حالة وسُجّلت آلاف الإصابات.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

لقاءٌ شبابيُّ بين حركة "فتح" والحزب التّقدّمي الاشتراكي في بيروت

زارَ وفدٌ من المكتب الطّلّابي لحركة "فتح" - إقليم لبنان، يتقدَّمه أمين سرّه نزيه شمّا، ومسؤول لجنة الإعلام والتّواصل محمد أبو عرب، برفقة ممثّل دائرة الشّباب في سفارة دولة فلسطين في لبنان مصطفى حمادي، ومسؤول العلاقات في المكتب الطلابي الحركي/بيروت عبدالله اللحام، منظّمة الشّباب التّقدّمي في بيروت، حيثُ كان في استقبالهم مفوض الشباب والطلبة في الحزب محمد منصور، يوم الأربعاء ٤-٣-٢٠٢٠.

هذا وقد اتِّسم اللّقاءُ بالودّ والإيجابيّة، خصوصًا أنّ ثمّة صداقة تاريخيّة وعميقة تربط بين الطّرفين.

واستهلّ وفدُ حركة "فتح" اللّقاءَ بنقلِ تحيّات كلٍّ من سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهوريّة اللّبنانية أشرف دبُّور، وأمين سرِّ حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في السّاحة اللّبنانيّة فتحي أبو العردات، وقيادة الإقليم، إلى الرفاق في قيادة الحزب التّقدّمي الاشتراكي ومنظّمته الشّبابيّة، حاملين إليهم رسالة شكرٍ وثناء تقديرًا لوقفتهم التّضامنيّة ضدّ صفقة القرن، ومبادراتهم الدائمة لدعم حقوق الشّعب الفلسطيني.

وقد ثمّن الوفد موقفَ لبنان الصلب، خطّ الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، الرافض لصفقة القرن والمتبنّي للموقف الفلسطيني الرسمي، داعيًا إلى دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين بإعطائهم الحقوق الإنسانية وفي مقدمتها حقّي العمل والتملّك، حيث أن اللّاجئين الفلسطينيين كانوا وما زالوا رافعةً للاقتصاد اللبناني. 

وأضافوا: "نَهيب بالإخوة في الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية كافّةً بمختلف أيدولوجياتهم أن لا تحيد بوصلتهم، كما عهدناها، عن فلسطين والقدس. هذه الثقافة التي لا بد من غرسها في ضمير ونفوس شبابنا العربي، والذي كان أبرز دعائمها، رفيق درب الختيار، الشهيد العروبي كمال جنبلاط، الذي جمع بين وطنيته وعروبته، يساريته وتقدميته، درزيته واشتراكيته الإنسانية، ونكرانه للذات من أجل تثبيت هوية لبنان العربية، والدفاع عن القضايا العربية المحقة وفي مقدمتها القضية المركزية فلسطين. وكان الزّعيمُ وليد جنبلاط خيرَ خلف لخيرِ سلف، وتبعَه نجلُه البار تيمور". 

ومن جهتهم، رحّب الرّفاق في منظّمة الشّباب التّقدّمي بالوفد، مؤكدين أن هذا اجتماع المدرسة الواحدة، مدرسة الدفاع عن القضية العربية الفلسطينية التي ضحى من أجلها الزعيم كمال جنبلاط، وحملها حتى استشهاده الرمز ياسر عرفات.

وقد أكَّد الرفاق على ضرورة تعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين، مشيرين إلى أنهم كانوا قد قدموا مشروع قانون للحقوق الإنسانية. 

وجرى خلال اللّقاء استعراض أبرز القضايا وآخر المستجدّات السياسية في المنطقة العربية، على ضوء إعلان ترامب لصفقته المشؤومة، والتأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة العربية ورصّ الصفوف من أجل مواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تحيق بالعالم العربي وبالقضية الفلسطينية على وجه الخصوص. 

وأشاد الطّرفان بموقف الرئيس محمود عبّاس المُتشبِّث بالثّوابت الوطنيّة، والرّافض لصفقة القرن بكافّة تفاصيلها، كما اتّفقا على ضرورة عقد لقاءات مستمرّة من أجل تعزيز العمل المشترك والعلاقات الثّنائيّة وسبل تطويرها نُصرةً للقضايا الوطنيّة.

وفي نهاية اللقاء قدّم الوفد كتابًا بعنوان "تجربتي" للمناضل الفتحوي أبو ناصر عيسى إلى الرفاق في منظمة الشباب التقدمي تسلمه الرفيق محمد منصور.

 

*آراء

النصف المملوء من الكأس| بقلم: باسم برهوم

عندما شاهدتُ الفيديو الذي نشره رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة، بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية، خرجتُ من لحظة الإحباط التي انتابت الغالبية، للفوز النسبي لنتنياهو ويمينه المتطرف. بعد هذه المشاهدة قررت أن أرى النصف المملوء من الكأس، أو حتى الربع المملوء، تمامًا كما رأى أيمن عودة الأمور. هناك عنصر إيجابي، عنصر مهم جدًا وكبير جدًا، وهو أنَّ الحقيقة الفلسطينية انتصرت انتصارًا كاسحًا على كلِّ محاولات الطمس والتغييب والإنكار، ومحاولات شطب الهوية والتجزئة.

بالتأكيد أنَّ رقم 15 مهم جدًا، فاليوم وللمرة الأولى للفلسطينيين داخل الخط الأخضر، هذا الرقم من المقاعد في الكنيست الإسرائيلي، إلّا أنّ الأهم أنه للمرة الأولى، أو أنّها المرة الأكثر وضوحًا التي ينتصر الفلسطينيون في مناطق الـ48 لهويتهم الوطنية ولوحدتهم الوطنية. وليس هذا وحسب بل أن كل ذلك يتم في إطار المشروع الوطني العام للشعب الفلسطيني. فهؤلاء لم يخفوا أنهم جزء من الشعب الفلسطيني، وأنهم ينتمون للهوية الوطنية ولأهداف الشعب الفلسطيني عامة.

وفي التفاصيل، أن يصوت للقائمة أكثر من 90 بالمئة في كل المدن والبلدات والقرى العربية، وبين كل الطوائف، هو أمر في غاية الأهمية وتعبير عن وعي عميق. ويعد لهذا الموقف وهذا الجهد الوطني الفضل في عدم تحقيق اليمين المتطرف في إسرائيل نصرًا محسومًا، وأن ينتزع المقاعد السحرية من نتنياهو واليمين التي بها يمكنهم تشكيل الحكومة بسهولة وسلاسة، أو حتى أن يحرمهم كل فرصة تشكيل الحكومة.

هذا التطور يمنح الإنسان الفلسطيني ثقةً أكبر بأن لصوته تأثيرًا، كما يمنح الكل الفلسطيني الثقة بأنَّ هناك دائمًا فرصة للتأثير، وأن يراكم إنجازات تمكنه في نهاية المطاف من تحقيق أهدافه. لا أحد ينكر صعوبة وتعقيد النضال الوطني الفلسطيني، وصعوبة ظروفه، ولكن هناك دائمًا نوافذ وأبواب لتحقيق المكاسب، خصوصًا إذا امتلكنا الإرادة والإصرار وعدم الاستسلام لليأس والاحباط.

وبعيدًا عن الدور الذي لعبه نتنياهو العنصري المتغطرس، ومواقفه المتطرفة في توحيد موقف فلسطينيي الداخل، ولكن دون شك أن التنظيم الجيد والجهد الكبير والتكتيكات والشعارات الذكية التي استخدمتها القائمة العربية لعبت دورًا كبيرًا في هذا الإنجاز الوطني الفلسطيني الكبير. كما أن لأعضاء القائمة شخصيًّا دورًا مهمًا وحاسمًا في هذا النصر، إنه الوعي والوحدة والإرادة والأداء كلها اجتمعت، وهذا أمر يحصل للمرة الأولى في تجربة النضال الوطني، لعل هذه التجربة تتحول إلى نمط نضالي عام للكل الفلسطيني، فعندما تجتمع هذه العوامل يمكن أن نهزم هذا العدو العنصري.

لذلك فإنَّ الشكر والتقدير والاعجاب لكل مواطن فلسطيني شارك وصوت للقائمة العربية المشتركة لأنه انتصر لذاته ولهويته ولقضيته الوطنية وقضاياه ومطالباته بالمساواة. إنها فرصة للخروج من مربع الإحباط إلى مربع الكفاح ومواصلة الكفاح وأن نرى، وبرغم كل السواد، أن نرى النصف المملوء من الكأس.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان