فدائيون في الستينات ..
من القرن الماضي..
اطلقوا ثورة المستحيل ..
اطلقوا روح الفداءِ،  ..
أطلقوا  نبضَ الكفاحْ ..
صوتَ شعبٍ واجهَ كلَّ اشكالِ الرياحْ ..
في الستيناتِ، حينَ اشتعلَ فجرُ  الصباحْ ..
بنداءِ الحقِّ المزلزل ، ..
وباح بحلمٍ لا يُباحْ ..
***
كانوا فدائيونَ ..
حملوا الأرضَ في عيونِهم ..
وعلى اكتافهم ، صالوا وجالوا ..
وساروا في دربٍ ..
يُحاكي جنونَهم ..
لا سلاحَ لديهم سوى الإيمانْ..
ولا حُلمَ لهم  إلا عودةَ الأوطانْ..
***
كانوا أطفالُ الخيامِ، ..
وأمهاتُ الحنينْ ..
قد حَفَروا في ذاكرةِ العالمينْ ..
أنّ الدمَ إذا ما سالَ للحريةْ ..
تدفق حتى يُصبحُ نهراً  ..
يُروي القضيةْ ..
***
في السبعيناتِ، ظلَّ الشموخْ ..
رغمَ الغربةِ والجراحِ والصُّروحْ ..
رفعوا الأعلامَ وسطَ الزحامْ ..
كتبوا اسمَ فلسطينَ على الأحلامْ
***
يا منظمةَ التحريرِ، يا وجهَ النورْ ..
كنتِ للثورةِ قلباً وصوتاً يدورْ ..
صوتاً يُسمِعُ العالمَ أنَّ الحقوقْ ..
لا تُسلبُ ..
ما دامَ الحُلمُ مشبوكا بالعروقْ ..
***
هذا النضالُ، درسٌ للأحرارْ ..
أنّ الأرضَ ستعودُ رغمَ الجدارْ ..
رغم الحِصارِ ، رغم كل الجُروح ..
سوف تعودُ  مهما طَوَّل المشوار ..
فيا فدائيَّ الماضِي والحاضِرْ ..
ظلَّ اسمُكَ يا الياسرُ  عالياً،..
رغمَ  هذا الزمن المرِ العابرْ
***
هذا زمنٌ يُكتبُ من جديدْ ..
قِصصَ نضالٍ، وأملَ شهيدْ ..
فلسطينُ، يا جرحَ الأرضِ الأمينْ ..
ستبقينَ الحلمَ، والوطنَ الحزينْ ..
حتى يأتيَ النصرُ المبين .. !