عادت من جديد عبر لقاء جماهيري مميز على أرض دبي حيث التقت جمهورها في أوبرا دبي العالمية، عادت من جديد لتلتقي جمهورها العاشق لفلسطين والداعي للحفاظ على الأغنية التراثية الوطنية، عادت من جديد للتذكير بأيام المقاومة المجيدة في بيروت، عادت من جديد لتشعل النار في قلوب الفلسطينيين ومعهم كل أنصار الحرية بالعالم إيمانًا بالحرية والسلام العادل، عادت من جديد لتؤكد أنَّ القدس عاصمتنا وأن الدولة من حقنا حيث دعت ومعها شعبنا لإعلان الدولة، عادت من جديد لتؤكد بأنَّ فلسطين الجرح النازف للأمة وبأن هذه الأمة لن تنسى فلسطين.

عادت لتُذكر بالأسرى ولتُذكر بالبلاد ولتؤكد عبر أغانيها الجميلة بأنَّ فلسطين قيمة ثابتة في عقول وقلوب أبناء شعبنا في كل مكان.

عادت فرقة أغاني العاشقين في دبي أوبرا والتقت جمهورها بحب.

عادت وقدمها على المسرح الفنان المحبوب محمد عساف، بل وشارك محمد عساف الجمهور في سماع فرقة العاشقين وتفاعل مع أغانيها كفلسطيني أصيل، وكيف لا يكون حاضرًا وهو الفنان الفلسطيني المحبوب والملتزم بقضية شعبه.

عادت العاشقين كاملةً بدعوة من مجلس العمل الفلسطيني في دبي، عادت العاشقين وتحدت الكثير من المصاعب حيث تحدت العاشقين الشتات وعادت كاملةً لتكون مع شعبها بانتظار اللقاء القادم في فلسطين، حيثُ أكد رئيس مجلس إدارة مجلس العمل الفلسطيني في دبي السيد مالك ملحم الذي أعاد تأسيس الفرقة عام 2009 بأن القادم هو مؤسسة العاشقين للفنون والتراث وبأن القادم هو حفلات العاشقين في فلسطين.

عادت العاشقين وتحدت الجغرافيا ليجتمع حسين المنذر مع محمد الهباش وبمشاركة خالد الهباش، فكان الحفل مزيجًا من الماضي والمستقبل، وكل عمل قادم سيكون بأصالة العاشقين، فما زالت العاشقين وستبقى تغني لفلسطين وللعودة وللأسرى ولبيروت وللبلاد وستبقى العاشقين تغني لأبو عمار ولفلسطين.

ما زلتُ غير قادر على وصف أجواء اللقاء وأجواء الحفل، وما زلت غير قادر على وصف الدموع والفرح والفخر والأمل، ولكنّني على ثقة تامة بأنَّ القادم أفضل، وبأن الحرية قادمة لا محالة وعندها فقط سيتحقق سلام الشجعان الذي أراده الرئيس الشهيد أبو عمار، السلام الذي يريده شعبنا والذي يؤمن به لأنه سلام الحق والحقوق.

مما لا أنساه الحضور، ومما لا أنساه التفاعل، ومما لا أنساه أصالة غناء أبو علي، وجمال أغاني وموسيقى محمد الهباش، ومما لا أنساه أصالة حضور خالد الهباش، ومما لا أنساه القلق الجميل والسعادة التي أظهرها أخي مالك ملحم وهو يترقب ظهور الفرقة بما يليق بها، ومما لا أنساه عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية التي تجسدت بمشاركة سعادة سفير الأردن ومجموعة من رجال المملكة الأردنية الهاشمية من الإخوة والعزة والسند.

لست أخشى على فلسطين سوى من الانقسام، فالاحتلال زائل لا محالة، والدولة قادمة لا محالة، والقدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين وستبقى العاشقين ولغة العاشقين وسننتصر.

لست أخشى على فلسطين سوى من تراجع معنويات البعض، ولكنّ الحق سينتصر والدولة ستقوم والسلام العادل سيتحقق، وستبقى العاشقين ولغة العاشقين وسننتصر.

شكرًا مجلس العمل الفلسطيني في دبي، وطبعًا شكرًا دبي الرائعة دومًا، وشكرًا لجمهور العاشقين ولفرقتها الجميلة.