أكَّد حزب الشَّعب أنَّ الدبلوماسية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عبَّاس حقَّقت نجاحًا هامًا خلال اليومين الأخيرين، وتجلى ذلك بإعادة طرح رؤية سيادته بعقد مؤتمر دولي للسَّلام، وهو ما أكَّدت عليه المواقف الدولية التي ظهرت في مجلس الأمن ورسالة الرئيس إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الخميس: "إنَّ الدبلوماسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عبَّاس بالتأكيد على الخيار الفلسطيني الواضح والمتمسّك بقرارات الشرعية الدولية، جذبت كل المجتمع الدولي إلى جانب القضية الفلسطينية وعزلت السياسة الأميركية التي تدعي إدارة ترمب أنَّها حققتها من خلال التطبيع مع بعض الدول العربية".
وتابع العوض أن إعادة طرح عقد مؤتمر دولي للسَّلام بهذا الزخم ورسالة سيادته لغوتيرش هي بمثابة الرد الفلسطيني العملي على خطة ترمب – نتنياهو التي تتنافى مع قرارات الشرعية وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وكان سيادة الرئيس محمود عبَّاس، بعث مساء الأربعاء، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وذلك في إطار السعي لعقد المؤتمر الدولي للسلام، واستكمالاً لما جاء في خطاب سيادته حول دعوة الأمين العام لإجراء المشاورات لعقد المؤتمر الدولي للسَّلام، خاصة بعد الإجماع الدولي وتأييد عقده والذي ظهر في مواقف غالبية أعضاء مجلس الأمن في جلسته الأخيرة الاثنين الماضي.
ودعا الرئيس، الأمين العام إلى إجراء مشاورات عاجلة، بالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام بكامل الصلاحيات وبمشاركة جميع الأطراف المعنية في مطلع العام المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمامنا للانخراط في عملية سلام جدية قائمة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات ذات الصلة، بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، في دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، ولا سيما قضية اللاجئين بناء على القرار 194.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها