بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 29-8-2019


*رئاسة

السيّد الرئيس: الإدارةُ الأميركيةُ لا تُساعد في تحقيق السَّلام والأمن في منطقتنا
  قال رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، إنَّ الإدارة الأميركية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في منطقتنا.
وأضاف سيادته في مؤتمر صحفي مشتَرك مع المستشارة الألمانية أنجلا ميركل في برلين، اليوم الخميس 29-8-2019، أنَّ الإدارة الأميركية رفعت ملفات القدس واللاجئين والحدود والاستيطان والأمن عن طاولة المفاوضات، وخالفت الشرعية الدولية، واستبدلتها بإجراءات متناقضة مع المرجعيات التي أقرَّها المجتمع الدولي بأسره.
وجدَّد الرئيس مطالبتَهُ بأن تكون المفاوضات برعاية دولية كاملة، وفق ما اقترحه في مجلس الأمن الدولي.
ودعا سيادته جميع الدول الأوروبية التي تؤمن بحل الدولتين واعترفت بـ(إسرائيل) ولم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك، لأنَّ ذلك سيعطي الأمل ويُرسي قواعد العدل، ويدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي هو أطول احتلال في التاريخ المعاصر.
وأكَّد الرئيس أنَّ الاعتراف بدولة فلسطين لا يتناقض أبدًا مع المفاوضات.
وعلى صعيد المصالحة الداخلية، قال الرئيس: "سنُواصل سعينا لوحدة أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة، والذهاب لانتخابات عامّة حُرّة ونزيهة".
وشدَّد سيادته على أهمية الدور الذي تؤديه ألمانيا في دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، خاصّةً في تمسُّكها بالقانون الدولي والشرعية الدولية، كطريق أساس لنجاح جهود تحقيق السلام وفق حل الدولتين على حدود 1967، وقال: "هذا هو الطريق الذي نؤمن به، ومستعدون للجلوس على طاولة المفاوضات على أساسه".
وثمَّن جهود ورؤية المستشارة ميركل من أجل تشكيل تعاون جماعي وتوازن بعيدًا عن الحلول الأُحادية، يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والسِّلم العالميَّين.
وشكرَ ألمانيا على الدعم الذي تُقدّمه لبناء مؤسساتنا الوطنية، ومساندة عمل وكالة "الأونروا" لتمكينها من تقديم الخدمات التعليمية، والصحية، للاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيّمات اللجوء سواء داخل فلسطين أو خارجها.
وأشار سيادته إلى أنَّه سيضع المستشارة الألمانية في صورة آخر التطورات والعراقيل التي تضعها سلطة الاحتلال الإسرائيلي، لتقويض حلِّ الدولتين من خلال مواصلة النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتغيير طابع وهُوية مدينة القدس الشرقية، وحصار قطاع غزة، إضافةً إلى نقض جميع الاتفاقيات المعقودة، واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية في خرق لبروتوكول باريس، الأمر الذي أوصلنا لطريق مسدود، وستكون له تداعيات خطيرة.
وشدَّد الرئيس على أنَّنا سنواصل العمل لبناء مؤسّساتنا الوطنية وفق سيادة القانون، والعمل على نشر ثقافة السلام، ومحاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم أيًّا كان مصدره.
وأدان استخدام العنف ضدَّ المدنيين، وأكَّد احترام جميع الديانات السماوية، اليهودية، والمسيحية، والإسلام، على حد سواء، ونبذ العنصرية والتمييز بكلِّ أشكاله.
وأعرب سيادته عن تطلُّعه لإجراء محادثات مهمّة ومثمرة مع المستشارة ميركل، حول ضرورة تطوير العلاقات الثنائية، وعقد اللجنة الوزارية المشتركة في الوقت الذي يناسب الجانبين، وضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجاري.
وأشاد بالعمل الذي تؤدّيه ألمانيا مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والكنائس في فلسطين.
يُذكَر أنَّ سيادة الرئيس بدأ صباح اليوم الخميس زيارةً رسميةً إلى ألمانيا، يلتقي خلالها نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

*فلسطينيات

"الخارجية": لا حدودَ لما قد يقوم به نتنياهو لضمان نجاحه في الانتخابات
  قالت وزارة الخارجية والمغتربين: "إنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استعداد لتسخير جميع الإمكانيات المتاحة وغير المتاحة، وعلى استعداد أن يدفع غيره جميع الأثمان المطلوبة لقاء نجاحه في الانتخابات المقبلة، وبقائه على رأس الهرم السياسي في (إسرائيل)".
وأشارت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، إلى أنَّه "ليس مستغربًا إذا ما حاول نتنياهو استدراج آخرين بخطوات مماثلة، أو استعطاف دول وحكومات لدعمه قبيل الانتخابات، أو الدخول في مغامرة خطيرة، قد يدفع الفلسطينيون فيها الثمن الأكبر".
ونوَّهت إلى ضرورة توخّي الحذر والترقُّب والجاهزية لاتخاذ ما يلزم من خطوات وقائية لصالح حماية الأرض والإنسان والمشروع الوطني.
وتطرّقت إلى ما يجرى حاليًّا من تحركات وقرارات وزيارات ترتبط بـ(إسرائيل)، ولكنَّها لا تنسجم والسياق القائم الدولي والإقليمي، مؤكّدةً أنَّ كلَّ ما يجري يصب لصالح ضمان نجاح نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، وبقائه على رأس الحكومة الإسرائيلية للحيلولة دون تقديم لوائح اتهام في عديد قضايا الفساد المفتوحة ضدّه.

*مواقف "م.ت.ف"

عريقات: افتراءاتُ واتهاماتُ "حماس" للواء فرج محاولةٌ لإخفاء الحقائق
  أدانَ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، الافتراءات والاتهامات الباطلة، التي تحاول حركة "حماس" توجيهها لرئيس جهاز المخابرات العامّة اللواء ماجد فرج، بالوقوف وراء عمليات التفجير التي وقعت في قطاع غزّة وراح ضحيتها عددٌ من المواطنين الأبرياء.
وأكَّد عريقات في بيان صحفي اليوم الخميس، أنَّ تكرار مثل هذه الافتراءات مثلما حدث في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله، واللواء فرج، يدلُّ على أنَّ حركة "حماس" تحاول إخفاء الحقائق والتستُّر عليها.                          
وشدَّد على أنَّ استمرار الانقلاب في قطاع غزة يعنى بالضرورة استمرار تمزيق النسيج الوطني والسياسي والاجتماعي لشعبنا الفلسطيني.

*مواقف فتحاويّة

"فتح": حركة "حماس" تسعى دائمًا لإثارة الفتنة وصبِّ الزيت على النار
 اعتبرت حركة "فتح" أنَّ اتهام "حماس" لجهاز المخابرات بتفجيرات غزّة تساوقٌ مطلَقٌ مع الأجندة المشبوهة التي تسعى دائمًا لإثارة الفتنة وصبِّ الزّيت على النار، وأنَّ هذا الاتهام غير الوطني هو محض تضليل للناس، وكذب وافتراء، و"حماس" نفسها تعرف ذلك تمامًا.
وقال عضو المجلس الثوري، المتحدّث بِاسم حركة "فتح"، أسامه القواسمي: "لقد اعتدنا على التُّهم الجاهزة، وإنَّنا إذ نُذكِّر الجميع بموقفنا الثابت بأنَّ دم الفلسطيني على الفلسطيني حرام بالأمس واليوم وغدًا، وندين ونستهجن هذه التصرفات الصبيانية المكشوفة، وتعطُّش ناطقي "حماس" للظهور الإعلامي من خلال رمي الاتهامات جزافًا، متناسين ما زرعته أيديهم بفعل تربية الحقد، وفقدان أبسط معاني القِيَم والأخلاق الإسلامية والوطنية والمجتمعية حتى في الخلافات السياسية".
وأضاف القواسمي: "ننصح "حماس" بالنّظر جيّدًا إلى ما صنعته وما زالت أيديها بأبناء شعبنا في غزّة من ظلم واستبداد، حتى تعي تمامًا ماذا يجري"، مُطالبًا إياهم باستخلاص العِبَر والاعتذار عن رمي الاتهامات جزافًا، ومعالجة الوضع في غزّة من خلال تنفيذ اتفاق القاهرة وإنجاز الوحدة الوطنية، وليس من خلال الهرب إلى الأمام واتهام الآخرين.

*إسرائيليات

الاحتلال يُغلق الحرم الإبراهيمي 24 ساعةً بذريعة الأعياد اليهودية
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الحرم الإبراهيمي الشريف، لمدة 24 ساعة، بذريعة الأعياد اليهودية.
وقال مدير العلاقات العامّة في مديرية أوقاف الخليل رائد مسودة، إنَّ قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، وسمحت للمستوطنين باستباحته بالكامل، مشيرًا إلى أنَّ المستوطنين نصبوا خيامًا في الساحات الخارجية للحرم الإبراهيمي.
واستنكر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرُّب في بيان صحفي قرارَ إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين وفتحه بجميع أروقته وساحاته للمستوطنين.
وقال أبو الرب: "إنَّ هذه السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونيّات تحاول (إسرائيل) من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة بعد أن استولت على غالبيته، وقسّمته زمانيًّا ومكانيَّا، وهي تعمل على التحكُّم به خاصة أيام الأعياد اليهودية، ما يتناقض والاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية حُرّية العبادة تحت الاحتلال".
وحذَّر من مغبة الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الإبراهيمي، التي تزداد بشكل يومي وممنهَج، وتضرب عرض الحائط بمشاعر المسلمين في فلسطين وخارجها.
وطالب أبو الرب أبناء فلسطين عامّةً وأبناء محافظة الخليل خاصّةً بالاستمرار في أداء الصلوات في الحرم الإبراهيمي الشريف، وحمايته من مخطّطات الاحتلال المتتابعة للاستيلاء عليه.

*عربي دولي

الجيش اللبناني يتصدَّى لطائرات استطلاع إسرائيليّة مُسيّرة في العديسة
أعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه أنَّ طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي مسيّرة آتية من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، خرقت الأجواء اللبنانية عند الساعة 19,35 من مساء يوم الأربعاء، وحلّقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة.
وأفادت في بيانها أنَّ الجيش تصدَّى لها، وأطلق النيران باتّجاهها، ما اضطرّها للعودة من حيثُ أتت.
وإلحاقًا ببيانها السابق، أعلنت مديرية التوجيه أنَّ طائرتي استطلاع تابعتَين للعدو الإسرائيلي، قامتا عند الساعة 20.50 بالتحليق فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة حيثُ تصدّى لهما الجيش بنيران الأسلحة المناسبة.

*أخبار فلسطين في لبنان
اعتصامٌ في مخيَّم الجليل رفضًا لقرار "الأونروا" دمج مدرستَي طبريّا والقسطل
رفضًا لقرار قسم التربية والتعليم في "الأونروا" دمج مدرسة طبريا الابتدائية وثانوية القسطل المختلطة في مخيَّم الجليل - بعلبك، نَّفذت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية اعتصامًا جماهيريًّا في مكتب مدير المخيَّم، الأربعاء 28-8-2019.
وأكَّد المتحدّثون خلال الاعتصام رفضَ هذا القرار لما له من نتائج سلبية على المسيرة التعليمية في ظلِّ تدني نتائج الطلاب في الامتحانات، والتي جاءت لتُثبَت خطأ بعض القرارات التي تتّخذها إدارة قسم التعليم لدى "الأونروا" في لبنان من زيادة عدد طلاب الشُّعبَة الدراسيّة الواحدة ومدونة السلوك التي لا تراعي واقعنا وبيئتنا ودمج المدارس، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تراجع المستوى التربوي والتعليمي برمَّته.
وأكَّدت الفصائل واللجان الشعبية أنَّ تحرُّكها هذا جاء بعد تجاهل "الأونروا" وعدم ردِّها على مذكرة اللجان الشعبية المرفوعة للمدير العام ولقسم التربية والتي أبلغوهم من خلالها برفض قرار الدمج.
يُذكَر أنَّ الفصائل واللجان الشعبية وضعت خطة تحرُّك تصاعدية متواصلة ستُنفَّذ لحين إلغاء قرار الدمج وتعيين مدير ونائب مدير لكلّ مدرسة.

*آراء

هل ستصبح أوروبا رجلَ العالَمِ المريض| بقلم: باسم برهوم
   أعجبتني كثيرًا صراحة الرئيس الفرنسي ماكرون وهو يتحدّث لسفراء بلاده حول العالم، وأنصح الجميع بقراءة هذا الخطاب لأنّه قدّم تحليلاً واقعيًّا منطقيًّا للمتغيّرات المتسارعة في النظام الدولي وفي أوروبا تحديدًا.
قال ماكرون إنَّ الغرب بدأ يفقد هيمنته على العالم الذي فرضه منذ القرن الثامن عشر، وأوضح أنّه في ذروة عصر التنوير والحداثة كانت فرنسا هي مَن يسيطر، أمّا القرن التاسع عشر فكان قرنًا بريطانيًّا بسبب الثورة الصناعية، والقرن العشرين كانت السيطرة فيه للولايات المتحدة الأميركية.
الجانب الأهم في حديث ماكرون هو ما يتعلَّق بأوروبا اليوم، التي تحوَّلت من وجهة نظره إلى ساحة لحرب باردة جديدة بين روسيا وأميركا، وأنّه يرى أنَّ أوروبا تدفع ثمن صراع هي ليست بحاجته أصلاً. حلُّ هذا الإشكال، من وجهة نظره هو استيعاب روسيا أوروبيًّا وليس عزلها ومعاداتها، فهي في نهاية الأمر دولة أوروبية كما يقول.
ما أراد ماكرون قوله إنَّ من مصلحة أوروبا، إن هي أرادت أن تستعيد أمجادها وزمام المبادرة في النظام الدولي الجديد، يتطلَّب تصالحًا مع ذاتها أولاً ضدَّ كلِّ مَن هُم خارجها، ويقصد الولايات المتحدة والصين، كما يشير الرئيس الفرنسي إلى أنَّ أوروبا بدأت تفقد نفوذها في إفريقيا، وأنّ هذه القارة ستصبح ساحة صراع ملتهبة.
ما قدَّمه ماكرون هو رؤية جديدة لمستقبل أوروبا فهي أوسع من فكرة الاتحاد الأوروبي الذي تنهش به إدارة ترامب، خصوصًا مع تشجيع ترامب المستميت لخروج بريطانيا من الاتحاد حتى من دون اتفاق، وتنافس واشنطن موسكو على سحب دول أوروبا الشرقية حديثة العهد نسبيًّا في فكرة الاندماج الأوروبي.
ما لا يريده ماكرون هو ألّا تعود أوروبا ساحة الصراع لحرب باردة جديدة، تمامًا كما كان حالها في وسط الصراع بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة في القرن العشرين، والذي انتهى بهيمنة أميركية على العالم ووضع أوروبا كتابع لها. أمّا ما يريده ماكرون هو استنهاض أوروبا لأنَّ البديل فقدان الهيمنة تمامًا وأنّها ستتحوّل إلى شرق أوسط آخر يتصارع به الآخرون ولا حول ولا قوة له.
أيُّ متابع يلاحظ التراجع الأوروبي على الساحة الدولية، وقد لا أكون مبالغًا إذا قلتُ أنَّ أوروبا تقترب، في نظر ترامب وما يمثّله في أميركا، وربما بدرجة أقل في نظر بوتين من أن تكون رجل العالم المريض تمامًا كما كان يطلق على الإمبراطورية العثمانية وهي في حالة تراجع في القرنين الثامن والتاسع عشر برجل أوروبا المريض، والذي بنت أوروبا الاستعمارية هيمنتها على العالم انطلاقًا من ضعفه، وكنا نحن الفلسطينيين والعرب أهم ضحاياه سواء في "سايكس بيكو" أو مع "بلفور".
السؤال الآن هل سينجح ماكرون في استنهاض أوروبا أم أنَّ دعوته جاءت متأخّرة؟
#إعلام_حركة_فتح_لبنان