منذ بداية فهم العملية الديموقراطية التي تطلع لها الكل الوطني الفلسطيني، ثمة أزمة حقيقية تعيشها التنظيمات التاريخية وتتمثّل بتدوير الشخصيات التي لها خبرات سابقة في صناعة الفشل وبتقدير امتياز، وكأنها ترسل إشارات إلى خصومها السياسيين أننا نستمرئ الفشل..
أكثر من عقدين من الزمن وفى أول إعلان عن أي عملية إصلاحية في أي مؤسسة تخص المجتمع المحلى نجد نفس الرؤوس المتيبسة تطل علينا، وكأنها القدر المحتوم، وإلا تتبع سياسة الحرد من التنظيم، وبداية الكولسات والمؤامرات على تنظيمهم متناسين أن من صنعهم ليس عقولهم، ولا حتى بطولاتهم بل إجادتهم لفنون المؤتمرات على إخوانهم ورفاقهم..
سئمنا من تكرار أسماء تعفنت فإذا طلب التنظيم أسماء للتشريعي أو أعضاء بلديات، أو تشكيل لجان محلية، أو ترشيح وزارات، بل وخبراء في فنون الطبخ والرقص أو كرة القدم، نجد نفس الأسماء، وكأن البلد والنساء عقمت عن إنجاب غير أبو صخر وعنتر وفهميم.
والمشكلة يا سادتي عند فهيم النميم اللميم اللئيم ..
أما آن الأوان أن يقف من يدور عناصر الفشل ويستنسخ تجاربهم أن يؤمن ولو مرة واحدة بفقه المراجعة، ويترك مصالحه الضيقة ويسهم في فتح آفاق التغيير والبناء الإيجابي، أم أصبح الوصول إلى الهاوية هو المنال؟
تدوير واستنساخ عناصر الفشل يعنى الوصول إلى الهاوية
20-07-2019
مشاهدة: 175
د.ناصر اليافاوي
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها