نغمة التفاؤل تقترب من اليقين، بأن اتفاق وقف إطلاق النار على جبهة لبنان ينتظر ساعات ليتم إعلانه، كاتفاق نهائي.

وفي ميزان الربح والخسارة فإن توقف القتل والتدمير المنهجي والتهجير الجماعي الذي يدفع شعب لبنان الثمن الأكبر فيه، هو ربحٌ يسجل لمصلحة لبنان الشعب والدولة.

وفي ذات الميزان فإن تطلع نتنياهو وحكومته ودولته لأن يكون لبنان مكاناً مستباحة أرضه وسماؤه وبحره لعربدة تقررها غرف عمليات "جيش الدفاع" فهذا الذي لم يتحقق هو خسارة لإسرائيل وربحٌ للبنان ولسيادته ولشعبه.

لقد أثبتت الحرب بمختلف فصولها أنه ليس للبنان من بديل عن وحدته الداخلية والنأي بالنفس عن أجندات لا صلة له بها، وتقوية نظامه السياسي ومؤسسات دولته الواحدة، وأن لا يتوانى عن إزالة المعيقات غير المقنعة لانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة.

لقد أدّى النظام اللبناني رغم كل الثغرات في بنيانه دوراً عظيماً في معالجة العدوان الإسرائيلي الشرس، ما يؤمل أن يكون بداية لعهد لبناني جديد يستظل به كل اللبنانيين تحت خيمة أمن وأمان واحدة.

لبنان المعافى، حاجة لأهله ولأشقائه وقضايا أمته العادلة، ينتظر اللحظة التي نقول فيها مبروك للبنان، لنأمل أن نقول لغزة كذلك.