مع احياء الفلسطينيين لذكرى النكبة الـ "71" في اصقاع الارض كافة، تتعالى الأصوات الفلسطينية المقيمة في الولايات المتحدة الاميركية تأكيداً على حق شعبنا في العودة الى ارضه ودياره التي هجر منها استنادا لقرارات الشرعية الدولية.
كما تعالت الأصوات الرافضة لكل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا، لا سيما محاولات الادارة الاميركية تمرير ما يسمى بـ "صفقة القرن"، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والتنكر للحقوق الوطنية لشعبنا.
شخصيات فلسطينية ناشطة في الساحة الاميركية أكدت ان صفقة القرن لن تمر بصمود شعبنا وتكامل الجهود في الداخل والخارج لصد سياسات ادارة ترمب ضد شعبنا .
الناشط والكاتب فراس الطيراوي اعتبر ان مواصلة الاحتلال لسياساته العنصرية ضد شعبنا لن تثنيه عن مواصلة جهوده لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة في الحرية والعودة والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وأضاف، ان "الصفقة" التي تتحدث عنها الادارة الاميركية وتستعد لطرحها لن تمر ولن تكون هناك صفقات وستبقى حبراً على ورق بفضل الصمود الفلسطيني وقيادتنا التي اخذت من اليوم الاول على عاتقها التصدي لهذه الصفقة ورفضها جملة وتفصيلا، واعلان الرئيس محمود عباس بملء الفم انه لن يكون اتفاق ما لم يلبي طموحات شعبنا.
اديب الزعنون مدير تحالف منطقة "سيكرامتنو" لحقوق الفلسطينيين، اوضح ان شعبنا الذي ما زال يعاني في الوطن والشتات يناضل من اجل حقوقه المشروعة دولياً، وان الظلم الذي تعرض له شعبنا يعد أكبر تطهير عرقي في التاريخ عندما هُجر نصف شعبنا عام 1948 .
واضاف انه بات المطلوب الان من المؤسسات العاملة في الولايات المتحدة الاميركية تثقيف الشعب الاميركي بما حصل لشعبنا في ظل غياب الاعلام المتوازن لشرح قضيتنا، وان اي تغيير في المساحة التاريخية لفلسطيني وما يدور من مخططات لتهجير وتغيير المساحة وهو مرفوض ولن يقبل به الشعب الفلسطيني .
من جانبه أكد نائب رئيس المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة الدكتور سنان شقديح ان ذكرى النكبة هذا العام تتزامن مع المساعي الاميركية حول "صفقة القرن" التي تهدف لإيقاع نكبة ثالثة وأخيرة بالشعب الفلسطيني من اجل إلغاء هويته الوطنية وشطب قضيته، وان صفقة القرن هي إجراءات تجري محاولات تنفيذها فعليا عبر الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال وتجفيف موارد وكالة الغوث والحصار المالي والسياسي ضد القيادة والشعب الفلسطيني.
واشار شقديح إلى أن الانتقال من الرفض لمواجهة الصفقة يفرض موقفا فلسطينيا موحدا أساسه وحدة وطنية وإنهاء حالة الانقسام وفق برنامج وطني تحرري، وان استعادة الوحدة الوطنية هي أساس التصدي لصفقة القرن ولن يتم ذلك دون أن يعود قطاع غزة المختطف للجسد الفلسطيني.
إلى ذلك أشار مدير مركز النهضة الاسلامي غسان بلوط الى الاجماع العربي والفلسطيني في الولايات المتحدة الرافض لصفقة القرن المقصود منها انهاء الصراع العربي الاسرائيلي، مطالباً بتنفيذ خطوات عملية على الارض تحول دون تمرير الادارة الاميركية للصفقة بالتظاهر والمسيرات والاعتصام امام المؤسسات الرسمية الاميركية وسفاراتها في الخارج ونشر المواد عبر مواقع التواصل الاعلامي والوسائل الاعلامية لتوضيح مخاطر هذه الصفقة ومواجهتها.
واضاف أن الادارة الاميركية لم تقم بمسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني منذ 71 عاماً، بل استمرت في دعم دولة الاحتلال والتغطية على سياساتها العنصرية وجرائمها ضد شعبنا
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها