عما قريب ستدخل منظومة داوود الصاروخية الاسرائيلية الخدمة وهي صواريخ موجهة للصواريخ متوسطة المدى وصواريخ كروز وهناك منظومات صواريخ السهم او حيتس والقبة الحديدية، اي هناك اربع منظومات صاروخية لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى والعابرة للقارات. ولا نعرف اذا ما كانت اسرائيل طلبت تمويلا اضافيا لتطوير صواريخ لا ترى بالعين المجردة لاعتراض ذبابة النيل التي تسمى حمى النيل القاتلة، لأن الادارة الاميركية التي اقرت اكثر من ثلاثة مليارات دولار لدعم اسرائيل يوم امس الاول، ومولت كل الأنظمة الصاروخية الاسرائيلية حتى الآن لا بد ان تمول اي نظام صاروخي تطلبه اسرائيل حتى لو كان لاعتراض الهسهس. وبات لكل اسرائيلي صاروخ ارض جو يحميه وطائرة تحلق فوقه ودبابة تحصنه وكمامة واقية من الغاز وسترة مضادة للرصاص وسيارة مدرعة الزجاج ضد الرصاص والحجارة، وكاميرا تراقب له الشارع وغواصة تمشط عمق البحر وتلاحق اسماك القرش ودرعا ضد الطعن ومكعبات اسمنتية على مواقف السيارات ضد الدهس. كل هذا لحماية الاسرائيلي لأنه يحتل ارضا وينكل بشعب ولا يريد منح هذا الشعب حريته لذلك فإن الاسرائيلي يبقى في دائرة الوسوسة من الخطر الداهم عليه، وكان بامكانه ان يستغني عن كل هذه الوسائل العسكرية لحماية سلامته الشخصية لو كف عن الاحتلال والاستيطان , واستنتج ما توصل اليه غيره من الاستعماريين الموبقين والعنصريين الفاحشين بأن للاحتلال نهاية حتمية وللظلم نهاية وللعنصرية مقبرة لتخليص الانسانية منها.
فالتدابير المكثفة التي اتخذتها حكومة اليمين الاستيطاني لم توفر الامن وجعلته يصاب بالذعر من سكين او هراوة او دبسة، ولم تمنع دولة كاليونان التي اجرت مناورات عسكرية مع اسرائيل قبل فترة من الاعتراف بدولة فلسطين ولن تمنع دولا اخرى من الاعتراف ايضا. اذ يبدو ان حكومة الاستيطان تعتقد ان المستنقع العربي الحالي هو البيئة النموذجية للاحتلال لكي يحلق فوقه لكن مرحلة التسويات والمساومات في المنطقة بدأت وسيجد الاحتلال نفسه في الغيتو معزولا بلا اصدقاء ويعاني من المقاطعة، لأن عصره الذهبي المتمثل في قبح الفتن والحروب في طريقه للغروب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها