إلتأمت يوم الاثنين في الرياض القمة العربية الإسلامية التي تكتسب أهمية خاصة من حيث:
أولاً: التوقيت.
ثانيًا: الأهداف.
من حيث التوقيت:
القمة تنعقد في:
- في ظل استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي بقطاع غزة وفي عموم أراضي الضفة الغربية من نهر الأردن وفي لبنان واستباحة الأجواء والأراضي السورية.
- استعصاء إلزام "إسرائيل" بوقف عدوانها الوحشي الهمجي تنفيذًا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
- استمرار أميركا ومحورها تزويد الكيان الإسرائيلي المصطنع بكل وسائل القوة عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا وتبرير استمرار جرائمه بحق الدفاع عن النفس خلافًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
- عدم إستجابة الولايات المتحدة الأميركية وباقي دول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن لقرارات القمة العربية الإسلامية وما حملته الوفود من مطالب بوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي وتنفيذ القرارات الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
- بعد نجاح الرئيس ترامب بالإنتخابات الأمريكية.
- ماهي الأهداف:
يتطلب من القمة العربية الإسلامية التي دعت لعقدها المملكة العربية السعودية أن تغادر طبيعة القمم الروتينية في الظروف الطبيعية وما يصدر عنها من قرارات نظرية عامة لمربع الاستجابة في مواجهة التحديات الإسروأميركية التي تستهدف وحدة واستقرار الدول العربية والإسلامية وخاصة ذات المكانة والنفوذ والقوة السياسية والجغرافية والمالية والديموغرافية وليس فلسطين فحسب التي تمثل الحلقة الرئيسية الأولى نحو الانتقال للمرحلة الثانية من استهداف الدول المحيطة بفلسطين المحتلة ومع إنقلاب الكيان الاستعماري الإرهابي الإسرائيلي على المعاهدات التي أبرمها مع مصر والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية والتنصل من تنفيذ إلتزاماته بل وتهديد أمنها إلا أن الشاهد والدليل مما يعني التفكير خارج الصندوق والخروج بقرارات إستراتيجية عملية تكفل:
- أولاً: وحدة وأمن واستقرار الدول العربية والإسلامية بأبعادها القطرية والإقليمية والجمعية.
- ثانيًا: تعزيز العمل العربي الإسلامي المشترك بعناوينه السياسية والإقتصادية والعسكرية والدبلوماسية وصولاً لتشكيل هيئة عربية وإسلامية مشتركة لوضع إستراتيجية سياسية وإقتصادية وعسكرية بأهداف واضحة تتعامل مع دول العالم بلغة وخطاب موحد وفق خطة وبرنامج عمل وخاصة مع أميركا ومحورها بلغة المصالح بعيدًا عن المناشدة والاستجداء والقضية الفلسطينية هي العنوان والتحدي بالتعبير عن الإرادة الجادة.
- ثالثًا: إصدار قرار بالتقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشروع قرار لتجميد عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة لإنتفاء شروط قبولها ولعدم الإلتزام بمبادئ وأهداف الأمم المتحدة وبتنفيذ القرارات الصادرة عن الجمعية العامة وعن مجلس الأمن وعن محكمة العدل الدولية.
- رابعًا: التقدم لمجلس الأمن بمشروع قرار للإعتراف بدولة فلسطين وإنهاء احتلالها خلال ما بقي من فترة السنة المحددة تنفيذا لقرارات الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية ومعاقبة أي دولة تقف ضد هذا الطلب سواء من الدول دائمة العضوية او غيرها.
- خامسًا: التصدي لبث العداء والكراهية للعرب والمسلمين ولما يصطلح عليه بالإسلاموفوبيا.
- سادسًا: شجب واستنكار ورفض استغلال معاداة السامية لتمكين الكيان الإسرائيلي الإرهابي المصطنع الإفلات من المساءلة والعقاب على ما يقترفه من جرائم معاقب عليها بالقوانين والإتفاقيات الدولية والتأكيد على أن الصراع مع "إسرائيل" صراع سياسي بصفته قوة استعمارية احلالية وليس صراع ديني.
- سابعًا: دعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني في وطنه سياسيًا واقتصاديًا وماليًا وقانونيًا ودوليًا بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
- ثامنًا: قطع كافة أشكال العلاقات والاتصالات مع الكيان الاستعماري الإسرائيلي لحين إنصياعه لتنفيذ القرارات الدولية بإنهاء احتلاله لأراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليًا بموجب قراري الجمعية العامة رقم 181 بدءًا من تنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 19/ 67/ 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها قرار رقم 2334 الصادر في كانون الأول 2016.
- تاسعًا: المبادرة لعزل وفرض العقوبات على الكيان الإسرائيلي المنصوص عليها بميثاق الأمم المتحدة لتحديه الإرادة الدولية برفض تنفيذ أي من القرارات الدولية ولعدم الإيفاء بتعهداته بتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة.
- عاشرًا: الالتزام بتطبيق القرارات الدولية والمبادرة العربية بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس واقعًا قبل إبرام أي إتفاق أو شكل من أشكال العلاقات التطبيعية مع الكيان الاستعماري الإسرائيلي الذي أثبت فقدانه للمصداقية والثقة بالإيفاء بالتزاماته بأي من تعهداته وما إنقلابه على إتفاق أوسلو والمعاهدة الأردنية الإسرائيلية وإتفاقية كامب ديفيد إلا الدليل على ذلك.
القمة العربية الإسلامية مدعوة لمغادرة التابع لمربع الفاعل على الساحة العالمية بما تملكه من عناصر قوة تؤهلها لتشكيل قطب دولي قائم بذاته مع قرب ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
القمة العربية الإسلامية بموقفها الموحد قادرة على حفظ الأمن والاستقرار ووحدة الجغرافيا بأقطارها وأقاليمها في مواجهة السياسة الأميركية الهادفة لتقسيم وتفتيت الدول الكبيرة ذات التأثير والمكانة السياسية والإستراتيجية والاقتصادية والتي تتعامل مع العالم العربي والإسلامي من موقع السيد الآمر بهدف ترسيخ هيمنتها على عالمنا العربي والإسلامي لعقود قادمة في إعادة لسيناريو ما بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية إستباقًا لولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
إتخاذ الإجراءات العملية الفورية العقابية بحق إسرائيل ومن يدعمها الكفيلة بإرغامه على وقف العدوان الإجرامي المصنف جرائم إبادة وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وانتهاك المسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية وإنهاء احتلاله الاستعماري لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ووقف سياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني في محاولة لإعادة سيناريو عام 1948 وإنهاء عدوانه على لبنان عنوان بناء وولادة قطب مستقل جديد.
الشعب الفلسطيني مدعومًا من الشعب العربي ومن الأمة الإسلامية ومن أحرار العالم سئم البيانات والتصريحات والشجب والقلق ويتطلع لترجمة الدعم العربي والإسلامي لنضاله وحريته واستقلاله من المربع النظري إلى المربع العملي.
وإفشال المخطط الإسروأميركي في فلسطين هو حماية للأمن القومي العربي والإسلامي بمفهومه الشامل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها