قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية وفي ظل منافسة شديدة يسعى المرشحان الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس إلى استقطاب كل صوت متاح لهما، عبر تكثيف نشاطهما الانتخابي والإعلامي.

وفي هذا الصدد تساءلت مجلة نيوز ويك الأميركية عن إمكانية خسارة المرشحة هاريس الانتخابات الرئاسية بسبب أصوات المسلمين في ميشيغان التي تُعتبر من الولايات المتأرجحة ذات أكبر تركيز للناخبين المسلمين، وهي المجموعة التي دعمت الديمقراطيين بأغلبية ساحقة في السباقات الرئاسية الأخيرة.

ومع ذلك، فقد ابتعدت شرائح كبيرة من هؤلاء الناخبين عن الحزب الديمقراطي، بسبب تعامل إدارة بايدن-هاريس مع الأزمة الإنسانية في غزة. وأشار تقرير المجلة إلى أن هاريس تواجه معارضة واضحة من الناخبين العرب والمسلمين حيث تستمر في خوض منافسة محتدمة في ولاية ميشيغان.

وفي مؤتمر حزب الديمقراطيين في ميشيغان في آب الماضي، حظي دعم هاريس للدولة الفلسطينية بحفاوة كبيرة، مع أنها أكدت في خطاب قبولها ترشيح الحزب أنها ستواصل دعمها لإسرائيل والتزامها بأمنها إلى جانب معالجة الوضع الإنساني الناجم عن العدوان.

ويرى التقرير أن كل مرشح لديه تاريخ مضطرب عندما يتعلق بالناخبين المسلمين الأمريكيين، وذلك لأن دعم الديمقراطيين للعدوان على غزة أدى لخسارتهم مكانتهم ودعمهم، بينما أصدر ترامب فور توليه الرئاسة العام ألفين وسبعة عشر أمرًا حظر فيه دخول مواطني سبع دول عربية ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.

ودافعت حملة هاريس في تعليقات للمجلة بأن المرشحة الديمقراطية سلطت الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة وحثت إسرائيل على اتباع القانون الإنساني.