استضافت الإعلامية مريم سليمان عبر الهاتف على قناة "فلسطيننا" في إطار موجة تغطية العدوان الإسرائيلي التي تُخصصها القناة، الكاتب والمحلل السياسي عليان الهندي، حيث ناقش الهندي مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتطورات المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى. وأوضح الهندي أن دولة الاحتلال تحاول فصل صفقة التبادل عن بقية القضايا، مشيرًا إلى أن رئيس الموساد، المسؤول عن العلاقات الخارجية مع الدول العربية، قد أجّل عودته إلى إتمام مفاوضات تهدف لتبادل المحتجزين من دون الارتباط بوقف العدوان.
وحول محاولات التهجير القسري لأبناء شعبنا في شمال القطاع، أكد الهندي أن الاحتلال يسعى لإفراغ المنطقة ضمن خطة تهدف إلى توسيع رقعة الاستيطان، مشيرًا إلى أن استمرار صمود الفلسطينيين حال دون تطبيق هذه الخطط حتى الآن، رغم نجاح الاحتلال في تهجير خمسين ألف مواطن إلى جنوب القطاع.
أما فيما يتعلق بالوضع في لبنان، أشار الهندي إلى أن هناك جهودًا دولية لفصل الملف اللبناني عن الفلسطيني، إذ تسعى دولة الاحتلال إلى تسوية منفصلة مع لبنان وحزب الله بعيدًا عن غزة. ورأى أن صمود المقاومة اللبنانية، رغم عمليات الاغتيال التي استهدفت قيادتها، شكّل ضغطًا دفع الاحتلال لإعادة حساباته، مما قد يمهّد الطريق لتسوية ما.
وفي تعليق على الخطاب الأخير لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اعتبر الهندي أن الحرب لا يقررها نتنياهو وحده، بل تحددها أهداف لم يحقق الاحتلال بعضها حتى الآن. وأكد أن تصاعد خسائر الاحتلال البشرية والمادية قد يجبره على تليين مواقفه في نهاية المطاف.
واختتم الهندي حديثه لفلسطيينا بتوقعات حول الانتخابات الأمريكية، موضحًا أن فوز ترامب قد يمنح الاحتلال مساحة أكبر لارتكاب مجازر جديدة في فلسطين ولبنان، وفي هذه الفترة أيضا نتيجة الفراغ السياسي الذي ستشهده الفترة الانتقالية بين الإدارة الحالية والإدارة الجديدة.