اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الأثنين 2024/10/28، عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، كما شرعت باعتقال عدد من الفلسطينيين، في وقت تصاعدت فيه اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على قاطفي الزيتون.

ففي جنين، داهمت قوات الاحتلال، الليلة، مدينة جنين، برفقة جرافة عسكرية، وتمركزت في شارع الناصرة، كما داهمت عددًا من المحال التجارية، واحتجزت عددًا من الشبان عند دوار جميل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية الجلمة- شمال شرق جنين، وسلّمت إخطارات بوقف العمل في "20" دفيئة زراعية على مساحة 20 دونمًا، على طول شارع الناصرة غرب القرية.

وتلك الدفيئات مقامة منذ سنوات، ومزروعة بالخضروات، حيث أنه سلّمت قوات الاحتلال أكثر من "150" إخطارًا بوقف العمل خلال العام الماضي، كما أقدمت على هدم ثلاث دفيئات زراعية قبل أسبوعين في القرية.

وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة، مدينة سلفيت، وداهمت عدة منازل، وقامت بتفتيشها، وتحطيم محتويات بعضها، واعتقلت "18" مواطنًا ونكلت بهم. كما استولت على ما يقارب "35" ألف شيقل من مواطن.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين،  قريتي يتما وقصرة- جنوب نابلس، وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها وعبث بمحتوياتها، واعتقلت شابين.

كما اقتحمت وحدات خاصة حارة العيادة في مخيم عسكر -شرق نابلس، ثم دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم القديم، وحاصرت منزلاً ونشرت قناصته في أكثر من مكان، واعتقلت شاب.

وفي سياق متصل، اعتدى مستعمرون، على قاطفي الزيتون واجبروهم على اخلاء اراضيهم في سبسطية -شمال غرب نابلس، وعقب طرد قاطفي الزيتون من المنطقة، اقدم المستعمرون على سرقة ثمار الزيتون، وتتعرض بشكل ممنهج لاعتداءات المستعمرين، خاصة مع بداية موسم قطف الزيتون.

أما في بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شابين من بيت لحم، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.

واعتدى مستعمرون بحماية قوات الاحتلال، على قاطفي الزيتون في قرية كيسان شرق بيت لحم، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم.

ويشار إلى أن قوات الاحتلال ومستعمريه صعّدوا اعتداءاتهم المتكررة بحق قاطفي الزيتون في محافظة بيت لحم والمحافظات الأخرى.

أما في الخليل، فقد اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، بلدة يطا -جنوب الخليل، واعتقلت ثلاثة أشقاء، عقب مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما اقتحمت خلة السكر بالبلدة، وداهمت ثلاثة منازل وحطمت محتوياتها واعتدت بالضرب على أصحابها ما تسبب بإصابتهم برضوض وكدمات نقلوا على إثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي، واعتقلت من البلدة شاب بعد الاعتداء عليه بالضرب.

كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية.

وفي طولكرم، هاجم مستعمرون فجر اليوم، منازل ومركبات المواطنين في بلدة رامين- شرق طولكرم.

وتشهد بلدة رامين في الآونة الأخيرة اعتداءات متواصلة من قبل قطعان المستعمرين، وتحديدًا المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في سهل رامين، تتمثل في مهاجمتهم والاعتداء عليهم بالضرب وإجبارهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح.

وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال، شمال محافظة طولكرم.

وفي القدس، اقتحم "288" مستعمرًا، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.

وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الماضية، اقتحامات مكثفة من قبل المستعمرين بحماية قوات الاحتلال، لمناسبة "عيد العُرش" اليهودي، وارتكبوا خلالها عديد الانتهاكات، كان أبرزها: تقديم القرابين النباتية الخاصة بعيد العُرش بشكل جماعي على مدار يومين في الجهة الشرقية من المسجد، بمشاركة  كبير حاخامات معهد الهيكل الثالث الحاخام يسرائيل أريئيل، والنفخ في البوق ورفع علم دولة الاحتلال من قبل رئيس منظمة "جبل الهيكل بأيدينا"، وأداء طقس ما يسمى السجود الملحمي بشكل جماعي، وارتداء بعض المستعمرين ملابس  كهنة "المعبد"، والغناء وأداء الطقوس بصوت مرتفع في الجهة الغربية من المسجد، إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية على المقدسيين وأملاكهم في البلدة القديمة وأزقتها المؤدية للمسجد الأقصى.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، في تشرين الأول/أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.

واقتحمت قوات الاحتلال اليوم، بلدة الرام- شمال القدس المحتلة، وأطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين وبيوتهم في البلدة، ما أدى لعدد من حالات الاختناق.

كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال حي الطور-شرق القدس المحتلة، وأجبرت أربعة أشقاء من عائلة أبو الهوى، على هدم أجزاء من منازلهم بحجة عدم الترخيص.

وفي أريحا، هاجم مستعمرون، مدرسة بدو الكعابنة الأساسية المختلطة في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وحطموا نوافذ غرف صفية، وحاولوا تحطيم كاميرات مراقبة.

وتقع مدرسة الكعابنة في منطقة المعرجات التي تربط محافظتي رام الله والبيرة وأريحا، كواحدة من مدارس التحدي وتضم 100 طالب وطالبة، وتتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين، كان آخرها في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.

أما في قلقيلية، فقد واصلت قوات الاحتلال اليوم، تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في المنطقة الشمالية من بلدة عزون شرق قلقيلية، ضمن خطواتها الرامية لإقامة جدار شائك يمتد حتى مفترق مستعمرة "معاليه شمرون" المقامة على أراضي البلدة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" أن آليات الاحتلال جرفت اليوم ما يقارب خمسة دونمات بالقرب من المدخل الرئيسي لبلدة عزون، على امتداد شارع قلقيلية-نابلس المعروف بشارع "55".

وذكرت المصادر أن عمليات التجريف تأتي في إطار قرار إسرائيلي صدر قبل شهرين يقضي بوضع اليد على حوالي 15 دونمًا من الأراضي لأغراض عسكرية، وقد بدأت قوات الاحتلال بتنفيذ القرار على أرض الواقع.

ويُعد هذا الجدار جزءًا من خطة الاحتلال لمزيد من التوسع الاستيطاني في المنطقة، مما يهدد بتحويل أراضٍ زراعية وملكية خاصة إلى مناطق معزولة أو خاضعة لإجراءات عسكرية، ويزيد من معاناة المواطنين ويقيد حركتهم ويحد من وصولهم إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.