أوضح الباحث والخبير في الشأن الإسرائيلي، الأستاذ إسماعيل مسلماني، خلال مداخلته الهاتفية على قناة "فلسطيننا"، مع الإعلامية رشا مرعي، مجموعة من النقاط المتعلقة بالتصعيد الإسرائيلي الأخير والتوجهات الاستيطانية، مؤكدًا على الدور الأمريكي في إدارة التوترات الإقليمية.
فيما يتعلق بالرد على سؤال تبليغ إيران بمواقع الاستهدافات الإسرائيلية، أوضح مسلماني أن بعض الإعلام يشير إلى أن روسيا قد زودت إيران بتفاصيل حول توقيت ومواقع الضربات، وهو ما نفاه مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشكل قاطع. وأكد أن تصريحات نتنياهو الأخيرة، ضمن المؤتمر السنوي، جاءت لتبرير هذا التحرك، مشيرًا إلى أن الهدف العام كان "تهدئة المنطقة الإقليمية" وحصر التوتر ضمن حدود مدروسة، بدعم أمريكي.
وردًا على اتهامات الكاتب الإسرائيلي إيال روزوفسكي الذي يرى أن نتنياهو يسعى لاستمرار الحرب هربًا من المحاكمات المقررة له في كانون الأول المقبل، أكد مسلماني أن التصعيد منذ السابع من تشرين الأول، امتد من غزة إلى جبهات أخرى كلبنان واليمن، ما يعكس رغبة نتنياهو في التهرب من التحقيقات والمحاكمات. ورغم المطالبات العديدة من أهالي الجنود الإسرائيليين بفتح تحقيق في الأحداث، يرفض نتنياهو تشكيل لجنة للتحقيق بخصوص هذه الفترة، ويبرر موقفه بوجود "تهديدات وجودية".
في السياق ذاته، أشار مسلماني إلى تنظيم الليكود لمؤتمر حول تشجيع الاستيطان في شمال غزة، بالتزامن مع تنفيذ خطة "الجنرالات" التي تبناها الاحتلال بهدف اقتطاع مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا وتحويلها إلى جيوب استيطانية. ويهدف هذا التوجه إلى تعزيز السيطرة العسكرية والاستيطانية في المنطقة، خاصة مع تسجيل 700 عائلة يهودية استعدادها للانتقال إلى هذه المستوطنات الجديدة.
كما سلط مسلماني الضوء على المحاولات المستمرة لتشجيع المستوطنين على العودة إلى "غلاف غزة" عبر تقديم حوافز مالية ضخمة تشمل مساكن جديدة، امتيازات عمل، ومساعدات مالية يومية، وسط انقسام بين المستوطنين حول قرار العودة قبل انتهاء الحرب. 
وفي ختام مداخلته، حذر مسلماني من خطورة الممارسات الإسرائيلية على الأرض، مؤكدًا أن "دولة الاحتلال" تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية، مشيرًا إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية للضغط على المجتمع الدولي، بخاصة عبر الاتحاد الأوروبي. وأكد مسلماني أن الوحدة الوطنية هي السبيل الأوحد للتصدي لهذه المخاطر، معتبرًا أن الصمت العربي والدولي يزيد من تجرؤ الاحتلال على انتهاك حقوق الفلسطينيين.