بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الجمعة 23- 8- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس يهاتف نجلي القائد الوطني فاروق القدومي معزيًا بوفاته

هاتف سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الخميس، رامي ولطف فاروق القدومي، معزيًا بوفاة والدهما، القائد التاريخي والوطني الكبير المؤسس فاروق القدومي "أبو اللطف"، الذي وافته المنية في العاصمة الأردنية عمان.
وأثنى الرئيس خلال الاتصال، على مناقب المناضل الوطني الكبير، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية.
وعبر سيادته عن خالص تعازيه بوفاة الفقيد، الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
بدورهما، شكر نجلا القائد الراحل فاروق القدومي، سيادة الرئيس على الاتصال.

*فلسطينيات
حجاوي يبحث مع بلدية جنين ضمان استمراريتها في تقديم الخدمات مع تكرار اقتحامات الاحتلال للمدينة

بحث وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، يوم الخميس، مع رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، الإجراءات اللازمة لضمان استمراريتها في القيام بمهامها وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المدينة مع استمرار الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدينة ومخيمها، وما يترتب عليها من تداعيات في شتى المجالات.
وناقش حجاوي مع المجلس البلدي عددًا من القضايا الإدارية والمالية والفنية المتعلقة بعمل المجلس البلدي، وأبرز المعيقات والتحديات خاصة المالية منها والتي أثرت وبشكل جلي على عدم مقدرة البلدية على تأدية التزاماتها تجاه الموظفين ودفع رواتبهم كاملة، وعدم مقدرتها على تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية، والإيفاء بالالتزامات المالية المستحقة عليها.
وأكد حجاوي التزام الحكومة بتعزيز دور الهيئات المحلية وتقديم كافة اشكال الدعم والمساعدة لها من أجل ضمان استمراريتها في متابعة احتياجات المواطنين من الخدمات الاساسية والعمل على تلبيتها حسب الإمكانات المتاحة.
والتقى حجاوي مع نقابة العاملين في بلدية جنين، واستمع لمطالبها المتعلقة بضرورة التزام البلدية بدفع الرواتب وانتظام موعد الصرف، مع تأكيدهم على أهمية استمرار عمل البلدية بكافة طواقمها وحرصهم على تأدية واجبهم تجاه أبناء مدينتهم على النحو الافضل.
كما التقى حجاوي مع محافظ جنين كمال أبو الرب، وفعاليات المحافظة، وبحث واقع الاوضاع في المدينة وآليات العمل بين كافة المؤسسات ذات العلاقة والشريكة من أجل النهوض بواقع المحافظة عامة ومدينة جنين خاصة، وذلك بما يخدم المصلحة العامة وضمن الأنظمة والقوانين المتبعة.

*عربي دولي
نشطاء يطالبون الحزب الديمقراطي اتخاذ خطوات عملية لدعم القضية الفلسطينية

طالب نشطاء من الحزب الديمقراطي، في ختام فعاليات المؤتمر الوطني للحزب، باتخاذ خطوات عملية من شأنها أن تنهي الحرب في قطاع غزة بشكل فوري، ودعم الحقوق الفلسطينية لإنهاء الصراع في المنطقة.
وواصل النشطاء الذين يمثلون منظمات إنسانية وحقوقية وجمعيات مدنية واتحادات عمالية وطلابية، مظاهراتهم واعتصامهم أمام مقر انعقاد المؤتمر في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بوقف الحرب في القطاع وإنهاء الابادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.
وفي ذات السياق اعتصم أعضاء من الحزب الديمقراطي "غير الملتزمين" لأكثر من 26 ساعة أمام مركز "يونايتد سنتر" مقر انعقاد المؤتمر احتجاجاً على عدم السماح لهم بالتحدث أمام المندوبين في المؤتمر لإقناعهم برسالتهم من التصويت بغير الملتزم في الانتخابات رفضاً للدعم الأميركي لدولة الاحتلال في حربها على غزة.

*إسرائيليات
"رونين بار" يعترف بإرهاب المستعمرين ويحذّر من خطورة جرائمهم

اعترف رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار، بإرهاب المستعمرين وحذّر من خطورة جرائمهم.
وقال: إن "الجرائم التي يرتكبها المستعمرون في اعتداءاتهم الإرهابية ضدّ الفلسطينيين، تسعى إلى قيادة النظام إلى فُقدان السيطرة"، مشيرًا إلى أن الضرر الذي لحق بدولة إسرائيل من جرّاء ذلك، "لا يُوصف".
جاء ذلك، في رسالة بعث بها بار، الأسبوع الماضي، إلى نتنياهو، ووزير جيشه يوآف غالانت، ووزراء آخرين.
وأشار بار، إلى أن اعتداءات المستعمرين باتت منذ فترة طويلة ظاهرة واسعة النطاق ضد الفلسطينيين، لافتًا الى أن المستعمرين و"شبيبة التلال" يرتكبون الجرائم في بعض الأحيان، باستخدام وسائل قتالية "أسلحة" وزّعتها الدولة.
كما اشار رئيس "الشاباك"، إلى اقتحام ألفين و958 مستعمرًا، المسجد الأقصى في الثالث عشر من الشهر الجاري، حينما تقدمهم بن غفير.
وقال: إن "العروض التي شاهدناها، هي تعبير ملموس عن ذلك، والتقدم في هذا الاتجاه سيؤدّي إلى إراقة الكثير من الدماء".

*أخبار فلسطين في لبنان
أبو العردات على رأس وفد من "فتح" وفصائل "م.ت.ف" يجول في عين الحلوة ويعزي بالشهيد القائد خليل المقدح

جال أمين سر قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان على رأس وفد من الحركة وفصائل المنظمة، بعد ظهر يوم الخميس، في مخيم عين الحلوة بشوارعه وأزقته وتوقف مع المارة من أبناء شعبنا، وصولاً إلى تقديم واجب العزاء بالقائد الشهيد خليل المقدح في بيت العزاء في قاعة الأسدي في مخيم عين الحلوة.
ضم الوفد قائد قوات الأمن الوطني اللواء أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل المنظمة في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، واللواء خالد الشايب، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة المنطقة والشعبة وقيادة القوات.
كما ضم الوفد أيضًا عن فصائل المنظمة عضو قيادة فصائل منظمة التحرير غسان أيوب، مسؤول حزب الشعب في لبنان.
وكان في استقبال الوفد إبراهيم المقدح شقيق الشهيد خليل المقدح وعدد آخر من أشقائه وأبنائه، ومن آل المقدح.
وقدم أبو العردات وأعضاء الوفد، التعازي لأشقاء الشهيد وأبنائه وعموم آل المقدح، داعين له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه جنات النعيم مع الشهداء والصديقين، سائلين الله تعالى أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

*آراء
مفاوضات وعدوان وتضحيات غزة/ بقلم: د. بكر أبو بكر

استمعتُ لتحليل أحد الأخوة لصالح طرف، وبوضوح لصالح محور محدد في إطار العدوان الصهيوني الهمجي على فلسطين من بوابة شعبنا في قطاع غزة المكروب. وللحق فلقد امتلك من القدرة على التلاعب بالكلمات والمصطلحات الكثير، متناولاً سردية تبريرية بحمولة تقديسية لبعض المصطلحات تخفي الحقائق الفاقعة حيث الدمار المادي والنفسي والاقتصادي والديمغرافي الذي لم يحصل له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفي الحد الأدنى منذ النكبة عام 1948م، ومع تهشيمه للواقع كان يُعظّم وينفخ في بعض الأمور على أنها حقائق وانتصارات مؤكدة، فكان لي من الرد التالي على الأخ الكريم الذي أرسل خطاب الرجل.

لا أتفق بالمطلق مع تحليل الرجل، لأن الإسرائيلي ببساطة يسعى لتحقيق أهدافه، وهي في ثلاث طبقات الأولى، هي المعلنة أي تحرير "المخطوفين" وإنهاء قوة "حماس". والثانية، تواصل حكومة نتنياهو وعرشه.
أما الثالثة، وهي الأهداف العميقة للعدوان فهي استكمال التطهير العرقي والإبادة بقتل ما يستطيعون من الشعب الفلسطيني في غزة "الحرب الديمغرافية" وجعل غزة غير قابلة للحياة بإعادتها للعصر الحجري وهو ما تحقق بجدارة "40 ألف ضحية مدنية من الشهداء، ومئة ألف جريح على الأقل".

وعليه خلال 20-40 عامًا لن تعود غزة الفلسطينية كما كانت مطلقًا، ولن تعود لما قبل العدوان قط. هذا إن لم تحصل الهجرات القسرية أو الطوعية إذ لا مكان للحياة فيها.

أما عن حكم غزة أو اليوم التالي -كما يسمونه- فإن الإسرائيلي يريد التعامل مع أيّ كان بحلّته الجديدة، أي بتحقيق أهدافه هو، فلا بأس أن تكون فتح الجديدة أو حماس الجديدة أو غيرهما حاكمًا ذاتيًا تحت الإرادة الصهيونية في القطاع.

وبالمناسبة فإن بعض المحللين توقفوا مطولاً عند الصمت أو عدم الاستجابة لفصيل حماس لقرار سيادة الرئيس محمود عباس الذهاب مع القيادة الفلسطينية والأمم المتحدة إلى غزة، الذي توقع البعض أن تلتقطه حماس وتكون بالمقدمة مع الرئيس في قطاع غزة مع شعبها. وهذا الموقف الصامت أثار الكثير من الشكوك والتساؤلات، ودور المحور واختلاف الأهداف وكيفية النظر لليوم التالي في غزة.
أما عن النقطة الثانية من الأهداف الأساسية العميقة للإسرائيلي ولربما هو الهدف الأعظم فهو منع قيام دولة فلسطينية ويسبق ذلك كمانع إبقاء الفصل بين غزة والضفة إلى الأبد، وكما ذكرنا فإن المؤهل للدور لتحقيق هذا الهدف كما يريد "نتنياهو" أي فصيل أو جِهة تستجيب للشرائط الإسرائيلية.
إن المفاوضات الإسرائيلية مع الوسطاء اليوم هي على وقف العدوان الإسرائيلي، والانسحاب، وعودة من يسميهم الإسرائيلي المخطوفين مقابل الأسرى. وليس على طوفان الأقصى أو القدس وتحرير فلسطين. بالواقع العملي لم يعد لحماس قوة عسكرية ذات قيمة على الأرض، بعد أن تُركت لوحدها بالميدان مع الفصائل الأخرى. كما أنهِك الجيش الصهيوني بلا شك، لذا فإن القبول بالفتات سيكون مقدمًا من "نتنياهو" لمن يحقق له الحكم المنفصل للقطاع كمانع أبدي لاستقلال دولة فلسطين القائمة رغم عن أنفه لكنها تحت الاحتلال.
أما الأميركان فلديهم -كما تعلم- صراع الحزبين والانتخابات، وبجميع الأحوال فالحزبان مع الإسرائيلي ظالمًا أو مظلومًا. أما المحور الممانع كما يسمى فهو يسعى لمصالحه عبر عديد السدود أو الحوائط الذي منه الحائط الفلسطيني، ولا يمكن أن يتقدم المحور بقيادة إيران ولو خطوة والحدود مفتوحة أمامه-سورية ولبنان مثلاً- لاجتياح فلسطين وتحريرها كما كانت تسير ظنون البعض بالبدايات على الأقل للعدوان الكارثي. وإلى ذلك فلا محور عربياً داعماً وموحداً حتى الآن قادر على المواجهة بموازاة المحاور الأخرى في الإقليم.
ومن هنا وجب التنظير لفكرة الانتصار المبهمة والعجيبة، سواء من قبل نتنياهو المنتصر قطعًا بالإبادة والقتل وضرب النماذج الفاقعة بالوحشية، ومنع الدولة الفلسطينية للأبد كما يريد، أولمروجي تسفيه وتحقير تضحيات الفلسطينيين وكأنهم ذباب على أقفية الخيول ليس إلا. إذ كيف يكون انتصاراً مثلًا للمحور الممانع والشعب انتهى والبلد دمار شامل، إلا في عقل المؤدلجين المدلّسين فقط.
أما تحقيق الهدنة المؤقتة فجائز، بينما إنتهاء العدوان الفاشي فمستحيل برأيي الآن لأن "نتنياهو" بانتظار "ترامب". ولن يخرج من غزة "وما يفعله بالضفة" دون أن يضرب النموذج للقائد المهيمن على الإقليم ليخضعه كليًا، ولو أدى ذلك لحرب إقليمية مدمّرة.
وفي جميع الأحوال فإن التقاط اللحظة المناسبة للدخول في آلية تطبيق اتفاق تنفيذي فلسطيني وحدوي حقيقي-وبدعم عربي إصيل بعيدًا عن الأفكار التسلطية المتحكمة بأطراف المشهد الفلسطيني قد آن أوانها، ونكرر أنه يجب أن تستثمر الفرصة المتناقصة، احترامًا وإجلالاً لدماء آلاف الشهداء، وملايين المنكوبين من الجماهير الغاضبة، وبعد أن تحولت غزة الى العصر الحجري.
أما المحور الممانع كما يسمى فهو يسعى لمصالحه عبر عديد السدود أو الحوائط الذي منه الحائط الفلسطيني، ولا يمكن أن يتقدم المحور بقيادة إيران ولو خطوة والحدود مفتوحة أمامه- سورية ولبنان مثلاً- لاجتياح فلسطين وتحريرها.