بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 22- 8- 2024

*رئاسة
سيادة الرئيس ينعى القائد التاريخي والوطني الكبير المؤسس فاروق القدومي "أبو اللطف"

نعى سيادة الرئيس محمود عباس، إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات وأحرار العالم، القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين لحركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي "أبو اللطف"، الذي انتقل إلى جوار ربه في عمان، اليوم الخميس.
وقال سيادته: أنعى أخًا وصديقًا ورفيق درب في النضال والعمل الدؤوب من أجل فلسطين التي تفقد بغيابه واحدًا من رجالاتها المخلصين المناضلين الأوفياء الذين قدموا الكثير لخدمة فلسطين وقضيتها وشعبها.
وأثنى الرئيس على مناقب المناضل الوطني الكبير، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، وأفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.
وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه في النضال، أبناء حركة "فتح" والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء شعبنا كافة وأحرار العالم، سائلاً المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وُلد المناضل الكبير "أبو اللطف" في الضفة الغربية عام 1931. درس المرحلة الأساسية في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1958.
انخرط القدومي في العمل الوطني السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ فقد تعرف إلى ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، والشهيدين خليل الوزير وصلاح خلف، وكان أحد كُتّاب مجلتها “فلسطيننا”، وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.
أصبح فاروق القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وقد ساهم في تطوير علاقات المنظمة بالدول العربية والاتحاد السوفياتي وغيرها من دول العالم.

*فلسطينيات
د. مصطفى يبحث مع مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين تعزيز جهود الإغاثة والتنسيق المشترك

بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين محمد مصطفى، اليوم الخميس، في رام الله، مع ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد، تعزيز جهود الإغاثة والتنسيق المشترك، وأهمية شراء المساعدات المقدمة من السوق المحلي في الضفة الغربية، بهدف تنشيط وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني الذي يواجه ظروفا معقدة بسبب إجراءات الاحتلال، وضرورة بذل مزيد من الجهود لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر مزيد من المعابر وإيصالها إلى مناطق القطاع كافة.
وأطلع د. مصطفى من رينارد، خلال لقاء عُقد في مقر رئاسة الوزراء بمدينة رام الله بحضور وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين، حيث تقبل د. مصطفى أوراق اعتماد رنارد رسميًا للعمل في فلسطين، على عمل البرنامج بشكل عام، وبشكل خاص في ظل استمرار حرب الإبادة على شعبنا، من خلال توفير المساعدات الغذائية لأكثر من 1.3 مليون شخص في غزة والضفة الغربية يواجهون ظروفًا صعبة، ويفتقرون أيضًا إلى الماء والإمدادات الأساسية.
وأكد رئيس الوزراء أهمية استمرار التنسيق والعمل المشترك مع الوزارات المعنية من التنمية الاجتماعية والعمل والاقتصاد الوطني، والمؤسسات الدولية الإغاثية العاملة في فلسطين، من أجل الاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من البرنامج، وتعزيز جهود الإغاثة في فلسطين.

*مواقف "م.ت.ف"
فتوح ينعى القائد التاريخي المؤسس فاروق القدومي "أبو اللطف"

نعى رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي "أبو اللطف".
وقال فتوح، في بيان النعي: خسرت فلسطين قائدًا وحدويًا ومدافعًا صلبًا عن الثوابت الوطنية الفلسطينية، وعن منظمة التحرير الفلسطينية، وكان مثالاً للتضحية والعطاء المتواصلين خدمة لوطنه، وحقوق شعبه في العودة والحرية والاستقلال.
وتقدم باسمه وباسم أعضاء المجلس الوطني، بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد الكبير بهذا المصاب الجلل، سائلاً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ورفاق دربه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.

*أخبار فتحاوية
"فتح" تنعى القائد التاريخي المؤسس فاروق القدومي "أبو اللطف"

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات وأحرار العالم، القائد الوطني والتاريخي الكبير، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل فاروق رفيق أسعد القدومي "أبو اللطف".
وقالت "فتح": برحيل المناضل "أبو اللطف"، فقدت الحركة قامة وطنية كبيرة، ومناضلاً أمضى حياته مدافعاً عن شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال.
وذكّرت "فتح" بمناقب الراحل الكبير، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، وأهم المحطات النضالية التي شارك فيها.
وتقدمت حركة فتح من أسرة الفقيد ومن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بأحر التعازي، سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وجماهير شعبنا الصبر والسلوان.
وُلد المناضل الكبير "أبو اللطف" في الضفة الغربية عام 1931. درس المرحلة الأساسية في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1958.
انخرط القدومي في العمل الوطني السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ فقد تعرف إلى ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة "فتح" إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، والشهيدين خليل الوزير وصلاح خلف، وكان أحد كُتّاب مجلتها "فلسطيننا"، وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح".
أصبح فاروق القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وقد ساهم في تطوير علاقات المنظمة بالدول العربية والاتحاد السوفياتي وغيرها من دول العالم.

*عربي دولي
"الأونروا": لا مكان آمنا في غزة وسكانه ينتظرون الموت

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الأربعاء، من أنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية، معتبرة أن فلسطينيي القطاع "يبدو وكأنهم ينتظرون الموت".
وقالت المتحدثة باسم "الأونروا" لويز ووتريدج، عبر منصة "إكس": "ما من مكان آمن في غزة الآن، يبدو الأمر وكأن الناس ينتظرون الموت".
وأضافت ووتريدج: أن "المناطق التي كانت داخل ما تسميه إسرائيل بالمنطقة الإنسانية أصبحت الآن خط مواجهة"، مشيرة إلى أن سكان غزة باتوا على بعد "بضعة مبانٍ من خط المواجهة".
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في آخر تحديث له، إن "الأعمال العدائية المتواصلة وأوامر الإخلاء المتكررة في غزة استمرت في تقييد عمليات الإغاثة التي كانت تواجه بالفعل قيودًا في الوصول ونقص الوقود وتحديات أخرى".
وأفاد مكتب "أوتشا" بأن أجزاء من طريق صلاح الدين، وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية من جنوب إلى شمال القطاع، كانت ضمن أمر إخلاء أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، لسكان مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأشار إلى أن "هذا جعل من المستحيل تقريبا على عمال الإغاثة التحرك على طول هذا الطريق الرئيسي".
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة من أحياء في وسط دير البلح صباح اليوم الأربعاء.
واعتبر مكتب "أوتشا" أن الطريق الساحلي في غزة "ليس بديلا قابلا للتطبيق" فيما يخص إيصال المساعدات، موضحًا أن الشواطئ على طول هذا الطريق "مكتظة بالملاجئ المؤقتة" للفلسطينيين الذين تم تشريدهم من منازلهم.

*إسرائيليات
"بريك": إذا استمرت الحرب ستنهار إسرائيل في غضون عام

حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك في مقال نشره بصحيفة "هآرتس"، من أن إسرائيل ستنهار في غضون عام واحد إذا استمرت حرب الاستنزاف ضد الفصائل الفلسطينية و الجبهة الشمالية في لبنان.
وأضاف بريك الذي يلقب بـ"نبي الغضب" في إسرائيل، لأنه تنبأ بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف قطاع غزة على غرار معركة 7 أكتوبر: "أن وزير الدفاع يوآف غالانت يبدو أنه بدأ يدرك الحقيقة وأنه إذا اندلعت حرب إقليمية بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة ستكون إسرائيل في خطر".
وأردف قائلاً: "أفترض أن غالانت يدرك الآن أن الحرب فقدت غايتها، فنحن نغرق في مستنقع غزة، ونفقد جنودنا هناك دون أي فرصة لتحقيق هدف الحرب الرئيسي وهو إسقاط الفصائل الفلسطينية". وشدد على أن جميع مسارات المستوى السياسي والعسكري تقود إسرائيل إلى الهاوية.
وأكد بريك أن استبدال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشركائه المتطرفين قد ينقذ إسرائيل من دوامة وجودية قد تصل قريبًا إلى نقطة اللاعودة.

*أخبار فلسطين في لبنان
دورثي كلاوس تزور اللجان الشعبية في لبنان

زارت مديرة شؤون الأونروا في لبنان السيدة دوروثي كلاوس، مكتب اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان يرافقها مديرة الاونروا في منطقة بيروت السيدة نهى حمود، وكان في استقبالها أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان الاخ الدكتور سرحان يوسف، ومدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الأخ جمال فياض، وعددًا من أعضاء لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية في لبنان.
وتحدث خلال الزيارة الأخ الدكتور سرحان، مرحبًا بالوفد الزائر، كما نقل تحيات سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، والقيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وتحيات عموم أبناء شعبنا الفلسطيني الذي ينتظر العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قصرًا وفق القرار 194 والذي يعتبر الاونروا كجهة مسؤولة عن تقديم الخدمات الاغاثية والخدماتية لأبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان، ولها الدور في تخفيف معاناة شعبنا خاصة الاقتصادية والتربوية والصحية.
كما أكد أننا وبتوجيهات من سيادة الرئيس أبو مازن  ومتابعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين الأخ الدكتور أحمد أبو هولي، فإننا نقف إلى جانب الاونروا ونتمسك بها وبالمهام الموكلة بها خاصة في ظل الحملة التي تتعرض لها الاونروا وكان آخرها قرار الكنيست الاسرائيلي الذي اعتبر الاونروا منظمة ارهابية والضغط المالي التي تتعرض له الاونروا بوقف الدعم المالي لها، وتم البحث والنقاش في القضايا التالية: 
1-  الأمراض المستعصية كالسرطان وغسيل الكلى، وضرورة زيادة التمويل المالي للمرضى والتعاقد مع صيدلية في بيروت  واخرى في صور  لتأمين أدوية هذه الأمراض
2- ترميم واعادة تأهيل مجمع المدارس في مخيم عين الحلوة 
3- بناء سد بحري في مخيم الرشيدية 
4- إعادة بناء خزان المياه في القاسمية
5- وضع الفلسطينيين النازحين من سوريا
6- إعادة إعمار مخيم نهر البارد
7- مشكلة مياه الشرب في مخيم مار الياس 
8- تأمين المازوت للفلسطينيين في منطقة البقاع مع قدوم فصل الشتاء
9- ترميم البيوت في الثكنة الفرنسية في مخيم الجليل
10-تحديث التعليم في مدارس الاونروا ليواكب تطورات العصر
وبعد الاستفاضة في مناقشة هذه القضايا، أجابت السيدة كلاوس عن بعض القضايا، مؤكدة ان هنالك تمويل للسد البحري في الرشيدية والمسألة تتطلب موافقة بعض الوزارات اللبنانية للبدء بتنفيذ السد، وحول النازحين الفلسطينيين من سوريا أكدت على استمرار الدعم المالي لهم، واولى اولويات الاونروا تأمين الدعم المالي لهم ومتابعة قضية الاقامات مع الأمن العام اللبناني.
أما فيما بتعلق بتأهيل مدارس عين الحلوة، فلا مجال قطعيًا لحل هذا الامر بسبب الوضع الامني، وحول هذا الامر اقترح الدكتور سرحان إقامة ورشة عمل تضم الفصائل الفلسطينية والفعاليات واللجان الشعبية الفلسطينية والاونروا لبحث قضية المدارس في عين الحلوة، ووافقت السيدة دوروثي على هذه الورشة، واتفق على تقديم دراسة حول خزان المياه في القاسمية والتأكيد على التواصل والتنسيق بين الاونروا واللجان الشعبية ومعالجة كل القضايا ضمن لجان تخصصية.
وفي ختام الزيارة قدمت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان مذكرة بكل القضايا التي تحتاج إلى حلول لكلاوس.

*آراء
حافظوا على زخم التضامن/ بقلم: عمر حلمي الغول

منذ سنوات قليلة أخذ الرأي العام الأميركي والأوروبي بالانزياح التدريجي لصالح دعم القضية والشعب الفلسطيني وحقوقه السياسية مع افتضاح السياسات العنصرية والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، ومع ارتفاع وتواتر عمليات التهويد والمصادرة والاستيطان الاستعماري في الأراضي الفلسطينية وفق خطط منهجية لتعميق وتوسيع التطهير العرقي ضد أبناء الشعب في محافظات الضفة عمومًا والعاصمة الفلسطينية القدس الشرقية خصوصًا. وأخذت المنظمات الأممية والأميركية والأوروبية ومعها المنظمات الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان تصنف دولة إسرائيل، كدولة فصل عنصري، ومنها منظمة "بتسيلم"، وحركة السلام الآن، ومنظمة العفو الدولية "امنستي"، وهيومن رايتس ووتش، ومجلس حقوق الانسان الاممي وغيرها العديد من المنظمات القارية والأممية.
وكانت نحو عشر منظمات ومعابد دينية يهودية في الولايات المتحدة الأميركية، وقعت على عريضة إلكترونية في 17/1/2022 تدعو إلى مقاطعة مهرجان سيدني الفني في أستراليا، وأعلنوا رفضهم لاستمرار سياسات الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني والاحتلال للأراضي الفلسطينية، وأضافت: "نحن اليهود نتشرف بالوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، ونرفض أن نكون متواطئين في أفعال إسرائيل المخرطة في أعمال عنف يومية مثل المحاكم العسكرية ونقاط التفتيش والمستوطنات والقتل وسرقة الأراضي والمضايقات اليومية للمجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار غزة والضربات الجوية والهجمات على القدس".
كما أجرى معهد الانتخابات اليهودي استطلاعًا في الفترة بين 28 حزيران/يونيو 2021 عبر الانترنت، وشمل 800 ناخب يهودي، قد كشف تنامي حدة انتقادات اليهود الاميركيين لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر الاستطلاع أن 34% من اليهود الأميركيين يرون أن "معاملة إسرائيل للفلسطينيين مماثلة للعنصرية في الولايات المتحدة"، وأتفق 25% على أن "إسرائيل دولة فصل عنصري"، ووافق 22% على أن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين" قبل قرابة العامين من الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية في عموم الوطن الفلسطيني وفي قطاع غزة تحديدًا.
وفي هذا السياق، أصدرت منظمة العفو الدولية "امنستي" تقريرًا في 16/2/2022 الواقع في 211 صفحة، الذي ترجمه المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت احرونوت" ايتمار إيختر، وأكد من المتوقع أن يكون واحدًا من أصعب التقارير ضد إسرائيل، وتم على إثر ذلك مهاجمة المنظمة واعتبرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية معادية لإسرائيل، ومعادية للسامية.
كما أن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قدم بيانًا أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي نيابة عن 114 منظمة من منظمات المجتمع المدني الفلسطينية والإقليمية والدولية، موجهًا رسالة قوية للدول الأعضاء بالمجلس بشأن الضرورة القصوى للاعتراف الدولي بفرض إسرائيل وإدامتها نظاما للفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
ما تقدم كان بمثابة أرهاصات للتحولات النوعية في الرأي العام الأميركي والأوروبي والأممي لصالح القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب لنيل حقوقه السياسية واستقلاله على أرض وطنه فلسطين، ورفض الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 221 يومًا على قطاع غزة، والمطالبة بوقف الحرب وتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومطالبة الإدارة الأميركية بوقف امدادها لإسرائيل بالأسلحة الفتاكة والمال والدعم السياسي والديبلوماسي والإعلامي دون وجه حق، وباعتبارها تقود الإبادة الجماعية مع أداتها الوظيفية.
مما دعا المنظمات الصهيونية والوكالة اليهودية و"الايباك" للتنادي استشعارًا منها لأخطار التحول النوعي في الرأي العام العالمي عمومًا والغربي خصوصًا، ولدراسة التحولات الجارية على الأرض في الشارع الأميركي والأوروبي الداعمة للشعب الفلسطيني، وتبني السردية الفلسطينية، وتراجع الرواية الإسرائيلية، ووضع الخطط الكفيلة لوقف الدعم للقضية والشعب الفلسطيني، واستعادة الزخم للرواية الإسرائيلية القائمة على الكذب والتزوير والافتراء على حقائق التاريخ والجغرافيا والقانون الدولي. ولهذا تخوض الإيباك والمنظمات الصهيونية والمسيحية الافنجليكانية حربًا ضروس ضد الشخصيات الأميركية المرشحة للانتخابات في الولايات المختلفة، وضد الحركات الطلابية المساندة للشعب الفلسطيني، ودفعت عشرات الملايين من الدولارات لإسقاط المرشحين الديمقراطيين وغيرهم من الداعمين والمنادين بوقف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، وتحقيق الحقوق السياسية الفلسطينية في الاستقلال والحرية والعودة وتقرير المصير.
هذا الموقف يتطلب من القيادة الفلسطينية وضع الخطط الضرورية مع الشركاء من الأشقاء العرب والدول الإسلامية وأنصار السلام الأمميين لمواجهة الهجمة الصهيونية والدول العميقة في واشنطن والعواصم الأوروبية وأنصارها، من خلال تأطير هذه القوى في هيئات قيادية من مختلف المنظمات والفعاليات الداعمة للحقوق الوطنية بحيث تتم المحافظة على زخم الدعم للقضية والشعب الفلسطيني وفق برامج عمل تتواءم مع شروط كل دولة لتحقيق النتائج المرجوة.