تحت شعار "القدس عاصمة أبدية لفلسطين"، واستنكارًا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة والدعوة لمقاطعته، نظَّمت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" لقاءً تضامنيًّا مع الشعب الفلسطيني واستنكارًا للزيارة المشؤومة في "دار الندوة"، الثلاثاء 23-1-2018، حضرَهُ حشدٌ كبيرٌ من الشخصيات وممثِّلي الأحزاب والجمعيات والهيئات والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
الكلمة الأولى كانت لرئيس مجلس إدارة "دار الندوة" الأستاذ بشارة مرهج إذ رحَّب بالحضور، وقال: "آملُ أن يكون الحوار السياسي على مستوى القضية المقدَّسة بروحها وجوهرها الخالد على مدى الأيام، ولأنَّها كذلك فكان لا بدَّ أن تنتفض هذه الدار معكم دفاعا عن القدس، دفاعا عن القضية، دفاعًا عن فلسطين، دفاعًا عن وجودنا".
وأضاف: "لقد استهترَ بنا جميعًا الرئيس الأمريكي ترامب، ولكنَّه عندما كان يسعى ويعمل لنقلِ سفارة بلاده إلى القدس واعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل بدَّد الكثير من الغيوم والكثير من الالتباسات التي كان يختبئ وراءها كثيرون من الشخصيات السياسية والأنظمة العربية، ولسان حالهم ترقُّب المواقف الأمريكية والاتصالات الأمريكية علَّها تثمر لمصلحة القدس وفلسطين.
لقد زالَ الغموض وأصبحت الحقيقة عاريةً أمامنا جميعًا، وقد جاء نائب الرئيس الأمريكي في الأمس ليُثبت كلام صاحبه لا ليخلعه، وقد استقبله في هذه المنطقة مسؤولون كبار، بينما كانت الجماهير الشعبية والهيئات الوطنية والنضالية تنتظر من هؤلاء المسؤولين أن يُعبّرِوا عن مواقف شعوبهم فيرفضون العدوان الأمريكي الجديد".
وختم مرهج كلمته بالقول: "يجب أن تستمر هذه الحملة الشعبية لنُصرة القدس، وعلينا جميعًا أن نحمل راية القدس فتصبح جزءًا لا يتجزّأ من عملنا اليومي في المدارس والجامعات والمنتديات والمؤسسات حتى نستحق هذه المدينة العظيمة من جديد لأنَّها أغلى ما نملك ولن نتخلّى عن أغلى ما نملك".
ثُمَّ كانت افتتحَ مُنسِّق "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة"، الأستاذ معن بشور، اللقاءَ بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وتقديرًا لأرواح شهداء فلسطين والأمة العربية ولروح فقيد لبنان وفلسطين والأمة الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي محمود عبدالخالق الذي كان حاضرًا في كلِّ ساحات النضال الوطني والقومي وميادينه. وألقى كلمةً ممَّا جاء فيها: "لقد اخترنا هذا اليومَ لنُعلن موقفَ شرفاء هذا البلد من زيارة نائب ترامب بنس إلى المنطقة تزامنًا مع الإضراب الذي دعت إليه القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية احتجاجًا على هذه الزيارة التي نرى فيها استفزازًا آخر لمشاعر شعبنا العربي الفلسطيني ولمشاعر أُمَّتنا التي ما زالت تُعبِّر عن رفضها لقرار ترامب المشؤوم بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني".
وأضاف بشور: "بعد شهر ستنعقِد في بيروت ندوةٌ شبابيّةٌ فكريّةٌ تحت عنوان "دور الشباب في مناهضة التطبيع ومقاومة العدو"، وحتى الآن بلغَ عددُ الراغبين من خارج لبنان بالمشاركة في هذه الندوة 185 شابًّا وشابّة سيتحمّلون تكاليف سفرهم لتتحوّل الندوة إلى ما يُشبه مؤتمرًا شبابيًّا عربيًّا لمناهضة التطبيع كخطوة على طريق إحياء كلِّ أنشطة المقاطعة ومناهضة التطبيع، وسندعو أيضًا من خلال المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية إلى مؤتمر تنسيقي بين كلِّ هيئات مناهضة التطبيع ومقاطعة العدو".
ثُمَّ كانت كلمةٌ ألقاها أمين سر حركة "فتح" و"م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش، فوجَّه التحية إلى الحملة الأهلية لنُصرة فلسطين وقضايا الأمّة على إقامتهم هذا اللقاء، كما حيَّا النواب العرب في الكنيست الذين رفعوا صورًا للقدس والمسجد الأقصى في وجه نائب الرئيس الأمريكي بنس قائلين إنَّ القدس هي عاصمة عربية لفلسطين وليست للكيان الصهيوني، الأمر الذي دفع الشرطة الإسرائيلية إلى طردهم من الكنيست، وأكَّد "أننَّا شعبٌ واحد في الضفة والقطاع والقدس وفي أراضي 48 في كلِّ مكان نوجَدُ فيه".
وأضاف أبو عفش: "إنَّ المقاطعة الفلسطينية الشاملة لزيارة نائب الرئيس الأمريكي بنس إنَّما تُعبِّر عن ألم وغضب الشعب الفلسطيني والعربي وأحرار العالم من القرارات التي اتَّخذتها الولايات المتحدة الأمريكية، راعية الإرهاب الدولي، راعية داعش وأخواتها، صاحبة الفتن في كلِّ ما يجري في أُمَّتنا العربية والإسلامية وما نراه أخيرًا في سوريا".
كذلك تحدَّث د.بسّام الهاشم باسم "التيار الوطني الحر"، فقال: "نحن منصاعون لإرادة القدس، وأُريدُ انتهاز الفرصة لشكر الرئيس الأمريكي ترامب على هذا القرار العدواني الذي اتَّخذَهُ بحقِّ القدس باعتبارها عاصمة (إسرائيل)، فهو بذلك كشف عن وجه الولايات المتحدة الحقيقي، فمَن كان عنده ذرة من الشك فيه، أزال عنه كل الصفة كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والعدو الصهيوني، ووضعها في مصاف الأعداء، فزيارة بنس السيء الذكر مرفوضةٌ ومُدانة بكلِّ المقاييس هي امتداد لهذا القرار الأخرق الذي هو قرار استفزازي لا يسعنا إلَّا الرد عليه بمزيد من الإدانة والاستنكار ورصِّ الصفوف".
وأردف: "يأتي اليوم السيء الذكر ويزور الأراضي المحتلة، ويُعلِن اعتزازه بزيارة الكيان الصهيوني، وبأنَّ السفارة الأمريكية ستنتقل إلى القدس في أواخر لبعام 2019، وفي نفس الوقت نرى الولايات المتحدة تفعل ما فعلته في شمالي غربي سورية عبر فتح هذه الجبهة الجديدة، ثُمَّ يأتي نائب وزير الخزانة الأمريكية المرفوضة زيارته إلى لبنان ليُشكِّل أبشع أنواع التحدي للكرامات والحُريّات وأبسط مفاهيم السيادة الوطنية، ولكنَّنا نقولُ لكلِّ الأمريكيين إنَّ هذه المحاولات مُدانة إلا بالمزيد من رصِّ صفوفنا وتصميمنا على مقاومة هذا الاحتلال حتى زواله. ونحن كتيار وطني في هذه المواجهة حول القدس وحول فلسطين لسنا طرفًا مُحايدًا، بل نحن جزء من هذه المعركة في استرجاع فلسطين بكاملها، القضية قضية لبنان، هي قضية وجود، فـ(إسرائيل) هي نقيض للبنان، ولبنان نقيض لـ(إسرائيل) ومن هُنا لا يمكنَّنا إلَّا المضي في المقاومة حتى عودة فلسطين لأهلها".
أمَّا الشيخ عطا الله حمود فألقى كلمة "حزب الله"، حيثُ قال: "عندما أعلن الأمام الخميني العام 1979 كلمته المأثورة (أمريكا الشيطان الأكبر)، كان يعي في أروقة دهاقنة السياسة بأنَّ أمريكا هي قلب العاصفة في المنطقة، واليوم عندما نرى أنَّ معظم الدول العربية ما زالت تُراهن على أمريكا، وتعتبرها راعيةَ سلام نرى صلافة الإدارة الأمريكية التي دمَّرت كلّ الإمكانات العربية على مدار عقود من الزمن، نرى بأنَّ القرار الأمريكي، وخاصّةً ما سُمِّيَ بـ"صفقة القرن" يقف ترامب في جمعية "الايباك" ليُعلن بأنَّ لا مكان لأيِّ فلسطيني على أرض (إسرائيل)، ويُخاطب الدول العربية بكل صلافة يتحدَّث مع مصر لفتح حدود سيناء، وأيضًا هناك أرضٌ تتَّسع لـ30 مليون فلسطيني، وعليه نؤكِّد بأنَّ ترامب ونائبه وجولته في المنطقة إنَّما هي لإثبات انحياز الكيان الأمريكي للكيان الصهيوني في المنطقة، وأمام هذا الإجراء علينا أن نتَّحِد ونرصَّ صفوفنا لأنَّ المخطط كبير".
ثُمَّ توالى على الكلام كلٌّ من السادة: عباس الجمعة (جبهة التحرير الفلسطينية)، أحمد مصطفى (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، مشهور عبدالحليم (حركة حماس)، أبو موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامّة)، المحامي محمد عفرا (المؤتمر الشعبي اللبناني)، أيمن مسعود (مؤسّسة القدس الدولية)، د.سمير صباّغ (عضو مجلس أمناء المنتدى القومي العربي)، أبو عبدالله فارس (حركة "فتح" – الانتفاضة)، علي علّام (حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي)، أبو جمال وهبة (ناشط فلسطيني)، أبو وسام منور (حركة الجهاد الإسلامي)، محمد زين (حركة الأمة)، صالح عثمان صالح (اللقاء الثقافي في حاصبيا العرقوي).
واختُتِمَ اللقاء بكلمة بِاسم الحملة الأهلية ألقاها الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب، مُنسِّق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني، المحامي عمر زين، إذ قال: "سنبقى نعمل لوحدتنا الفلسطينية أولاً، مهما كانت الصعوبات، ومهما كانت المغريات ومهما كانت الضغوطات، وسنبقى نعمل لوحدتنا العربية ثانيًا مهما حاولت المؤامرات أن تُقسِّم المقسَّم وتُجزِّئ المجزَّأ، وسنبقى نعمل مقاومين عربًا ومسلمين ومسيحيين ثالثًا لكلِّ أشكال الاحتلال والعنصرية والقتل والتهجير والأسر وهدم الحجر وتدنيس المقدسات".
وكان قد حضر اللقاء وفدٌ من حركة "فتح" ترأسّه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في بيروت العميد سمير أبو عفش وضمَّ ناصر أسعد ومحمد سرور وصلاح الهاني وسهى جانا، كما حضر ممثِّل "المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج" إبراهيم ديب، والناشط فلسطيني أبو جمال وهبة، وممثِّل "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" أبو موسى صبري، ومُمثِّل النائب عاصم قانصوه (حزب البعث العربي الاشتراكي) أحمد الأحمد، ورئيس حزب "الوفاء اللبناني" أحمد علوان، وممثِّل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أحمد مصطفى، وممثِّل "ملتقى بيروت الأهلي" أحمد يونس، وممثِّلو "بيت أطفال الصمود": إيمان عبادي وزهور عكاوي وسماح فيومي وسناء الهابط ونورهان زيد وعبدالقادر مسلمكي ومحمد البشوتي، ومُمثِّل "مؤسّسة القدس الدولية" أيمن مسعود، ورئيس مجلس إدارة "دار الندوة" بشارة مرهج، وممثِّل "الحزب السوري القومي الاجتماعي" توفيق مهنا، وممثِّل "المركز الثقافي العربي – صور" حسين السريسي، وممثِّل "رابطة الشغيلة" حسن حردان، وممثِّل المؤتمر القومي العربي حيان سليم حيدر، وممثِّل التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل، وممثِّل "المنسِّق الإعلامي" ديب حجازي، ومدير عام "المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن" رحاب مكحل، وممثِّل "التيار الوطني الحر" رمزي دسوم، وممثِّل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" زياد حمو، والمفتش الصحي سعد سعد، وعضو مجلس أمناء "المنتدى القومي العربي" د.سمير صباغ، وممثِّل "اللقاء الثقافي الاجتماعي في حاصبيا والعرقوب" صالح صالح، وممثِّل "المنتدى القومي العربي" عبدالله عبدالحميد، ومثِّل "جبهة التحرير الفلسطينية" عبّاس الجمعة، و"تجمُّع اللجان والروابط الشعبية" عبدالعزيز مجبور، وممثِّل "تجمع اللجان والروابط الشعبية" عبدالوهاب شريف، وممثِّل "جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني" العبد خفية، وممثِّل "جبهة التحرير الفلسطينية" علي حبوس، وممثِّل "حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي" علي علام، ومدير مكتب الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج علي هويدي، والأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب منسِّق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى المحامي عمر زين، وممثِّل حركة "فتح – الانتفاضة" فارس عبدالله، ونائب مسؤول المكتب الإعلامي في الجبهة الشعبية فتحي أبو علي، ومنسِّق أنشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية مأمون مكحل، وممثِّل "جبهة التحرير العربية" محمد بكري، وممثِّل حركة "الأمة" محمد زين، وممثِّل "المؤتمر القومي العربي" محمد شرف الدين، وممثِّل "المؤتمر الشعبي اللبناني" محمد عفرة، وممثِّل "حزب البعث – شعبة فلسطين" محمد عويص، وممثِّل "المنتدى العالمي لدعم المقاومة ومناهضة الامبريالية" محمد قاسم، وممثِّل تجمع اللجان والروابط الشعبية مروان ضاهر، وممثِّل حركة "حماس" مشهور عبد الحليم، ومُنسِّق "الحملة الأهلية لنُصرة فلسطين وقضايا الأمة" معن بشور، وممثِّل الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، ورئيس "منبر التضامن البيروتي" ناظم عز الدين، وممثِّل "المنتدى العربي الدولي للعدالة من أجل فلسطين" نبيل حلّاق، ورئيسة جمعية حقوق الإنسان نوال حيدر، وممثِّل سفير فلسطين وسام أبو زيد، وأمين سر "اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى"، مُنسِّق خميس الأسرى، يحيى المعلم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها