بقلم: سمية الجرشي

رفضاً للقرار الأميركي بالاعتراف "بالقدس" عاصمة للكيان الصُّهيوني، نظَّمت لجنة التنسيق في الأحزاب اللُّبنانية والفلسطينية والجمعيات الأهلية، اعتصاماً جماهيرياً حاشداً اليوم الخميس ٢٧-١٢-٢٠١٧ في ساحة الإمام الصدر في مدينة صور.

تقدم الحضور النواب علي خريس، وعبد المجيد صالح، ونواف الموسوي، وعضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صور العميد توفيق عبدالله، وممثلو الأحزاب والفصائل اللُّبنانية والفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المحلي، وعلماء دين، ومخاتير، ورؤساء وأعضاء البلديات إضافة إلى حشد من أبناء مخيمات صور وأبناء البلدات اللُّبنانية.

بدأ الاعتصام بعزف النشيدين الوطنيين اللُّبناني والفلسطيني، بعد ذلك كانت كلمة رئيس اتحاد بلديات صور ألقاها حسن دبوق وجاء فيها: "نلتقي اليوم في مدينة صور، وليس غريباً على هذه المدينة التي طالما احتضنت الشَّعب الفلسطيني، ومعاً تقاسمنا لقمة العيش، وستبقى فلسطين القلب النابض للأمة، والسعي إلى تحريرها واجب".

وأضاف: "من هنا نعاهدكم أننا سنبقى معكم من أجل إسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد هذا الشَّعب الفلسطيني".

بعد ذلك كانت كلمة حركة "حماس" ألقاها ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، حيث قال: "اليوم ونحن نشهد تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى بصفقة القرن، أو القرار الأميركي الظالم بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، لا يمكن أن نواجه هذه المشاريع كلها إلا إذا جعلنا مرة أخرى القدس هي العنوان، وإلا فإن الصديق يصبح عدواً، والعدو يصبح صديقاً، فالناس تختلف فيما بينها وتتقاتل، لذلك إذا أردنا أن نواجه هذا القرار الأميركي، علينا تعزيز وحدتنا الوطنية الفلسطينية، وهذا ما نجتمع اليوم عليه كفلسطينيين".

كلمة حركة "أمل" ألقاها النائب علي خريس، إذ قال: "إنَّ شرف القدس لا يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشُّرفاء، فمن مدينة صور نتوجَّه إلى أهلنا، وإلى الشَّعب الفلسطيني لنقول لهم كما كنا هنا في لبنان لا نراهن على أحد، لا على دولة ولا على ما يسمى جامعة الدول العربية، ولا على الأمم متحدة، ولا على مجلس الأمن، حيث كنا نتكل على أنفسنا، وعلى مقاومتنا، وعلى شبابنا، وعلى الرجال، وها نحن اليوم في نهاية ٢٠١٧ ننعم بالأمن والسَّلام والاستقرار لأننا نرفض الظلم، ونقول للشَّعب الفلسطيني لا تتكلوا على أحد، لا على أنظمة عربية، ولا على أمم متحدة بل اتكلوا دائماً على وحدتكم، وعلى الله والرجال والبندقية".

تلا ذلك كلمة حزب الله ألقاها النائب نواف الموسوي إذ جاء في كلمته: "نلتقي اليوم في صور لننقل رسالة إلى الداخل الفلسطيني، وإلى العالم العربي، لنقول نحن هنا في لبنان سنكون دائماً إلى جانب الشَّعب الفلسطيني المقاوم".

وتابع الموسوي: "يجب أن يعرف العالم العربي أنَّ الشعب الفلسطيني لا يخوض هذه المواجهة وحدة، لذلك لن نبخل عليه لا بسلاح، ولا بذخيرة، ولا بتدريب".

بعد ذلك كانت كلمة "م.ت.ف" ألقاها عضو المجلس الثَّوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات، إذ قال: "أتوجَّه إلى أبطال الانتفاضة الفلسطينية، الانتفاضة التي يجب أن تبقى وتتطور، نحن الشَّعب الفلسطيني منذ ٧٠ عاماً كُتب عليه النِّضال والكفاح من أجل الدفاع عن وطنه، واختاره الله من أجل هذه المهمة لمواجهة هذا العدو الذي نبَّه من خطره الإمام موسى الصدر عندما قال إن إسرائيل شر مطلق".

وأضاف أبو العردات: "القدس عاصمة دولة فلسطين التي نعتبرها جميعاً هنا ركناً من أركان الهوية العربية والإسلامية والمسيحية، من دون القدس لا يستطيع أحد منا أن يدعي أن هويته العربية أو الإسلامية أو المسيحية مكتملة"، "نحن الشَّعب الفلسطيني شكَّلنا لجان الوحدة الوطنية لقيادة الانتفاضة في فلسطين، استناداً إلى خارطة الطريق التي أعلنتها القيادة الفلسطينية وبدأت بتشكيل القيادات المحلية لكي تقود المقاومة".