بقلم: حسن بكير
لقد أثبت بالدليل القاطع قرار ترامب، إعلان القدس عاصمة لما يسمى بدولة إسرائيل، إنحياز الموقف الأمريكي لهذه الدولة العنصرية، وبالتالي فقدت أمريكا رعايتها ونزاهتها في عملية السلام في الشرق الأوسط. وجاء التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح فلسطين، مما أدّى إلى عزلها وربيبتها إسرائيل عن العالم.
ومن المواقف الفلسطينية المتضامنة مع فلسطين وقدسها الشريف، كانت وقفة لرابطة أطباء الأسنان الفلسطينيين في لبنان، في سفارة دولة فلسطين- قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ظهر الأحد 2017/12/24 وبحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور؛ وأمين سر وأعضاء حركة "فتح"؛ وقيادة الساحة؛ وأعضاء من المجلس الثوري؛ وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحشد من أطباء الأسنان.
بدأ الإعتصام بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء القدس والثورة الفلسطينية، مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. ثم كانت كلمة لرابطة أطباء الأسنان الفلسطينيين في لبنان ألقاها الدكتور إياد حسون، حيث تلا فيها قصيدة ممزوجة بعطر الكفاح والصمود ورائحة الزيتون في فلسطين تتبعثر بمحور القدس.
وأعلن تضامن الرابطة مع الشعب الفلسطيني؛ شعب الجبارين؛ المرابطين في القدس وفي الضفة وغزة. مؤكداً على دعم الرابطة الكامل للشعب الفلسطيني في الشتات عموماً وفي لبنان تحديداً.
وتوجه إلى المرابطين في فلسطين قائلاً: إنّ أخوتكم اللبنانيين حكومهً وشعباً يقفون معكم في هبتكم وانتفاضتكم، هبة العزّة والكرامة، وانتفاضة الشموخ والتحدي، من أجل أن تكون دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف، شاء من شاء وأبى من أبى.
وألقى كلمة الهيئة الإدارية لرابطة أطباء الأسنان الفلسطينيين في لبنان الدكتور طلال أبو جاموس إذ قال فيها: "في لقائنا هذا؛ الذي يحمل عنواناً واحداً من ثلاث كلمات تنهي منابر البلاغة عند الكلام" القدس عاصمة فلسطين"، فوقفتنا هذه بعيداً عن اللغة الحزبية والمؤتمرات والاجتماعات تعبر عن ما نعيشه؛ وما يُحمل بالصدور؛ فالشعب الفلسطيني مجبول بالبطولة والعزة والكرامة؛ مناضل؛ مكافح في مسيرة الدم والدموع والآلام والشهداء على أمل التحرير".
وعقّب على قرار ترامب قائلاً: "نحن لا نستغرب أبداً خطوة اعتراف الإدارة الأمريكية الحمقاء بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، بل هو يهدف إلى تهويد المدينة لاقتلاع أهلها وصولاً إلى إقامة الدولة اليهودية المزعومة على كل الأراضي الفلسطينية. إننا أمام هذه الخطوة الخطيرة لا يسعنا إلا أن نرفع الصوت عالياً من أجل إفشال هذه الخطوة عن طريق:-
- زيادة فعاليات الإنتفاضة على الأراضي الفلسطينية .
- تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها تشكل الطريق الصحيح لتحقيق أماني وأهداف شعبنا في الحرية والإستقلال .
- الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية لتوحيد جبهة وطنية مُتحدة في برنامج سياسي يكون قادر على مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء قضيته.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها