إستنكاراً وشجباً لقرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وبدعوة من حركة فتح- الشعبة الرئيسية، إنطلقت مسيرة داخل مخيم شاتيلا ومحيطها، ليل الخميس 14/12/2017 شارك فيها ممثلو الفصائل والقوى الإسلامية والفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، ومشايخ ورجال دين، والفرق الكشفية، ووجهاء وفاعليات وأهالي مخيم شاتيلا. ورُفع في المسيرة الاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح.
وألقى أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم شاتيلا كاظم حسن كلمة وجّه فيها التحية الى مخيم شاتيلا، هذا المخيم الصغير بالحجم، والكبير بالفعل الذي تخرّج منه الأبطال أمثال الشهيدة دلال المغربي، وكان عنوانه دائما فلسطين أولا.
ومما جاء في كلمته:" في الايام الاخيرة طالعتنا الادارة الامريكية واعطت القدس بكل مكوناتها وما تحمله الى دولة اسرائيل المزعومة. لا قرار امريكا ولا غيرها يستطيع ان يغير من قناعاتنا وبالامس 70 دولة اسلامية اعلنت ان القدس عاصمة دولة فلسطي. لا يوجد في العالم احد يؤيد الادارة الامريكية، حتى حلفاؤها، الا نتنياهو الذي ايد ترامب. نعم هذه خطة امريكية واستغلت الظروف المناسبة من ربيع امريكي في المنطقه وليس ربيع عربي هذا الربيع الذي صنعته امريكا واسيادها في المنطقه ليدمروا العالم العربي حتى يمارسوا السياسات التي يريدون، ولكن نحن نقول ان الشعب الفلسطيني الذي يعيش في فم الحوت لم يمت ابدا وهو مثابر ومستمر ونقول ان ترامب هذا الرجل وهذه الادارة الرعناء التي لا تفهم لغة المنطق، قدّم خدمة للشعب الفلسطيني، حيث استطاع ان يفرز لنا في العالم من معنا ومن ضدنا، واستطاع ان يكشف عن الكل الفلسطيني لاجل القدس".
وطالب كاظم من الجميع ان يرفعوا ايديهم عن الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني ليس ملكا ليبيعوا عليه البضاعة التي يريدون. هذا الشعب الصابر المرابط،علينا ان نكبربه،وان نكبر بكل قادتنا وشهدائنا. مشيراً الى الذين استشهدوا لم يموتوا على الفراش، بل ماتوا وهم يدافعون عن فلسطين.
وتوجه الى الفصائل قائلاً: لنتحد جميعا من اجل فلسطين وان تكون وقفاتنا جميعها باسم فلسطين باسم القدس، تعالوا لنصنع برنامج عم، لان المرحلة صعبة وتحتاج ان نتحد، تعالوا نضع خطة عمل للتحرك حتى لا نهلك بعضنا البعض.
وأشار الى ان الموقف التي اتخذه الرئيس ترامب جعل أمريكا شريكاً غير نزيه في عملية السلام في الشرق الأوسط،. كما أشاد بموقف القيادة الفلسطينية وجرأة الرئيس ابو مازن على مواجهة هذا القرار من خلال كلمته في مؤتمر اسطنبول.
وأشاد كاظم بموقف لبنان الرسمي والشعبي والحزبي وبموقف وزير الخارجية جبران باسيل، وبالقرارات التي اتخذت بالقمة الروحية التي عقدت اليوم في الصرح البطريركي في بكركي والتي اعلن فيها ان القدس هي عاصمة فلسطين، وتوجيه رسالة الى مجلس البطارقة في أمريكا.
ورد كاظم على المشككين والمنتقدين لسياسة القيادة الفلسطينية، من بعض الفصائل والذين ينامون على ريش نعام، وينظّرون من بعيد دون تقديم أي برنامج عمل. لافتاً ان الشعب الفلسطيني يريد افعالاً لا كلاماً.
حسن بكير
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها