قامت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين أمس الخميس، بتنكيس الأعلام على مبنى السفارة بالعاصمة البحرينية المنامة، فيما رفعت الجالية الفلسطينية مذكرتين منفصلتين بالمناسبة، الأولى موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، والثانية للسفير البريطاني لدى مملكة البحرين.

وأكدت المذكرتان أن وعد بلفور الذي صدر عن وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، هو الذي مهد الطريق لقيام دولة إسرائيل فوق أرض فلسطين على حساب الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني.

فقد سلم أبناء الجالية الفلسطينية المذكرة الأولى إلى مدير إعلام الأمم المتحدة لدول الخليج العربي، سمير الدرابيع، الذي سينقلها بدوره للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وذلك في بيت الأمم المتحدة في المنامة.

وحثت المذكرة الأمين العام للأمم المتحدة سرعة العمل مع المجتمع الدولي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالبت المذكرة الأمين العام بضرورة الضغط على بريطانيا لتصحيح خطأها التاريخي بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا الوعد المشؤوم.

من جهة ثانية سلمت الجالية الفلسطينية مذكرة أخرى لسفير بريطانيا لدى مملكة البحرين، سيمون مارتن، استلمها نيابة عنه مسؤول الشؤون السياسية في السفارة جراهام جيسون.

وشرحت الجالية الفلسطينية في مذكرتها التي سلمها نيابة عنها رامي رشيد، مدى الظلم الذي وقع على شعبنا العربي الفلسطيني نتيجة لوعد بلفور المشؤوم.

وأكدت المذكرة أن هذا الوعد هو الذي مهد الطريق لقيام دولة إسرائيل على الأرض الفلسطينية، وحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية.

وطالبت المذكرة الحكومة البريطانية بدلا من الاحتفال بمئوية وعد بلفور أن تقر بالجريمة التاريخية لهذا الوعد المشؤوم وأن تعمل على إصلاح خطيئتها بالاعتذار وبالعمل مع المجموعة الدولية على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية والقدس الشرقية عاصمة لها كحل وحيد للصراع.