قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور: إن المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين المقرر في شهر حزيران/يونيو المقبل يجب أن يكون نقطة تحول مهمة، وإن أهدافه واضحة.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر التحضيري الحاشد في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، للمؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين.

وقال: إن تحركاتكم الجماعية مع مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2735، ومن أجل العمل ضد التهجير القسري للشعب الفلسطيني وضد الضم، ومن أجل إعادة الإعمار، ومن أجل استقلال دولة فلسطين ومن أجل السلام، هي في غاية الأهمية.

وأوضح أن مؤتمر حزيران/يونيو يكتسب أهمية أكبر في ضوء التطورات المرعبة على الأرض، ويجب أن يكون نقطة تحول، من إراقة الدماء إلى وقف دائم لإطلاق النار، من التهجير القسري إلى التعايش السلمي، من الاحتلال إلى الاستقلال، من الحروب والصراعات إلى تنفيذ حل الدولتين، وبالتالي تحقيق السلام الإقليمي والاندماج.

وقال منصور: إن أهداف المؤتمر واضحة، فهدفه هو تنفيذ القرارات ذات الصلة من الأمم المتحدة المتعلقة بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين. لذلك، لا يهدف إلى تبني إعلان عام آخر، بل إلى تحديد خطوات ملموسة وغير قابلة للتراجع لدعم دولة فلسطين وحل الدولتين، كما تم تكليف المؤتمر بهذه الولاية من قبل الجمعية العامة بعد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في 2024، الذي أعلن أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وطالب إسرائيل بإنهائه في أقرب وقت ممكن، وحدد الالتزامات الدولية لإسرائيل والدول الثالثة والأمم المتحدة في هذا الصدد.

وبين أن هذا الأمر يشمل خطوات، الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها في الأمم المتحدة، والامتثال للالتزامات الدولية وفقًا للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، بما في ذلك دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وضد الضم، من أجل إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين، وتعبئة الدعم السياسي والمالي للحكومة الفلسطينية أثناء تنفيذها لأجندة الإصلاح وتوحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، إلى جانب الاستمرار في تعبئة الدعم لخطة الإعمار العربية التي أعدتها مصر بالتنسيق مع فلسطين، والتي تحظى بدعم عالمي، وضمان استمرار الدعم لجهود الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأونروا.

وأعرب عن التقدير للمملكة العربية السعودية وفرنسا على قيادتهما لهذا المؤتمر المهم، ونحن واثقون من أنكم ستلتزمون بالولاية التي أوكلت إليكم من قبل الجمعية العامة.

كما أعرب عن الامتنان العميق للمملكة العربية السعودية وقيادتها على تحركاتها المستمرة من أجل القضية الفلسطينية، بصفتها رئيس اللجنة العربية الإسلامية ورئيس التحالف العالمي المشارك، وعن التقدير لفرنسا والرئيس ايمانويل ماكرون على جهوده، بما في ذلك في سياق زيارته الأخيرة إلى مصر ولقائه المهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

وتحدث عشرات المتحدثين من قبل المجموعات الأوروبية والعربية والإسلامية، ومندوبي الدول بصفتهم الوطنية، مؤكدين تأكيدهم لتنفيذ حل الدولتين، وانعقاد المؤتمر الوزاري رفيع المستوى في حزيران.