قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث، إن أسوأ الاحتلالات في العالم هو الاحتلال الاستعماري الاستبدالي والاقتلاعي، الذي يقتلع شعباً من أرضه ويستبدله بشعب آخر، والذي تتعرض له فلسطين وشعبها.
وأوضح خلال لقاء صحفي نظمه مركز جامعة الدول العربية في العاصمة التونسية تونس، بالتعاون مع المنتدى الدبلوماسي العربي بإشراف وزارة الشؤون الخارجية التونسية، في مقر اتحاد إذاعات الدول العربية، تحت عنوان "قرن على وعد بلفور"، اليوم الخميس، أنَّ العصر الحديث شمل دولتين من هذا النوع، هما دولة جنوب أفريقيا التي تمكَّنت من إنهاء هذا الاستعمار بفضل وقوف العالم لمحاصرة نظام "الابرتهايد" العنصري، بينما بقيت دولة فلسطين ترزح تحت وطأة هذا النوع من الاستعمار.
وشارك في اللقاء، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية التونسية صبري باش طبجي، والوزير الأول التونسي الأسبق الطيب البكوش، ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي السابق مصطفى بن جعفر، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التونسية هايل الفاهوم، وسفراء عدد من الدول العربية والأوروبية.
وأكد باش طبجي أن شعب فلسطين أثبت من خلال صموده أن ليس هناك قوة في العالم تستطيع إخضاعه ودفعه للخروج من وطنه، رغم شتى صنوف وأساليب القمع الإسرائيلية حيث نجح هذا الشعب في رسم ملحمة نستلهم منها كل يوم معاني التضحية والفداء دفاعاً عن الأرض والهوية والحضارة والتاريخ.
وأشار إلى أن الجمهورية التونسية تقف بكل حزم مع عدالة حقوق شعب فلسطين وقضيته حتى ينال كامل حقوقه في بناء وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، رغم كل محاولات عدوه تزييف الحقائق وإجهاض مبادرات السلام، وبفضل هذا الصمود وحنكة القيادة الفلسطينية تمكن من إقناع العالم بحقه.
وقدم الأستاذ السفيران محمد الحصايري في محاضرة بعنوان "بلفور من احتلال فلسطين إلى تدمير الدول الممانعة"، شرحا وافياً للوعد، وآثاره الكارثية ليس على فلسطين فقط بل وعلى الدول العربية، حيث لا زالت تلك الآثار تمارس تمزيقاً وحروباً في عدة دول عربية استكمالاً لمخطط هذا الوعد.
وشدَّد السفير علي الحشاني أن تقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في إدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأراضيه، والتقاعس عن فرض قراراتها وخاصة قرارها الأخير الذي أدان الاستيطان، أعطى دفعاً أكبر للاحتلال الاستعماري الإسرائيلي كي يمعن في التنكيل بشعب فلسطين وأرضه ومواصلة الاستيطان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها