اغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة، منطقة الأغوار، ومنعت الخروج منها او الدخول إليها، في اعقاب الاعلان عن مقتل مستوطن. وقال رئيس مجلس محلي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة  إن الاحتلال اغلق الحواجز المؤدية الى منطقة الأغوار، ومنع الحركة على طرقاتها. وأوضح دراغمة أن حاجزي الحمرا وتياسير اغلقا امام المواطنين، فيما اقيمت حواجز متنقلة على طرقات الاغوار الداخلية.
وفي السياق ذاته، اقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، حاجزا عسكريا مفاجئا على مدخل نابلس الشمالي في اعقاب اغلاق منطقة الاغوار.

وقال شهود عيان، إن تلك القوات اقامت الحاجز على طريق نابلس الباذان، وشرعت بعمليات تفتيش وفحص للمركبات التي تمر عبر الطريق. وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن ضابطا كبيرا في احتياطي الجيش الإسرائيلي (50 عاما) قتل فجر الجمعة طعنا بالسكين في مستوطنة 'بروش هبكعاه' في منطقة الأغوار وأصيبت زوجته بجروح متوسطة. وبحسب تلك المصادر فإن شخصين قاما باقتحام المستوطنة وطعن الضابط وزوجته، التي ادعت أن فلسطينيين هما من قاما بتنفيذ عملية القتل. كما وسارع رئيس المجلس الاقليمي الاستيطاني في المنطقة باتهام الفلسطينيين وتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية، قبل ان يبدأ التحقيق بملابسات القضية.

من جهتها قالت صحيفة هارتس العبرية في معرض متابعتها لقضية قتل الجنرال الاسرائيلي المتقاعد المعروف باسم يايا في اسرائيل انه صاحب خلافات جنائية ولديه ملفات جنائية في الشرطة وفشل في تنفيذ مشاريع تقدر بملايين الشواقل مما يفتح المجال امام امكانية تعرضه للقتل على هذه الخلفية الجنائية. وبحسب الصحيفة كان الجنرال المتقاعد قائد وحدة كوماندوس في لواء شاكيد كما انه ولى نائب قائد وحدة جفعاتي في الجيش الاسرائيلي بالاضافة الى كونه شقيق طيار اسرائيلي اسقطت طائرته بهضبة الجولان وكان والده قائد شرطة تل ابيب .

واشارت الصحيفة الى انه تم تسريح الجنرال المتقاعد يايا برتبة عقيد من الجيش الاسرائيلي في سنوات التسعينات حيث انخرط بعد ذلك في اعمال تجارية غرقت بالديون التي تقدر بعشرات ملايين الشواقل . بعدها سعى الى انشاء وادي السرو وهو منتج حيث كان من المقرر ان يبني قرية سياحية على مساحة 700 هكتار من الارض في غور الاردن لكنه فشل بالمشروع بسبب الديون المتراكمة عليه .

وفي سنوات ال 2000 اصبح متورطا في قضايا جنائية حيث وجهت له تهم الغش والنصب وفي العام 2008 ادين بعرقلة العدالة والشهادة بالاكراه وحكم عليه بالسجن لمدة ستة اشهر وفي العام 2011 تم تبرئته من التهم الموجهة اليه

واشارت الصحيفة الى انه يعيش في غور الاردن منذ سنوات بعد ان تزوج زوجته مونيكا التي اصيبت بالحادث يوم امس . واشارت الصحيفة الى ان قيام الشرطة بوضع احتمال ان تكون عملية القتل جنائية وارد بشكل كبير حيث جلبت وحدة تحقيقات ذكية للتحقيق في عملية القتل التي لم يتم استبعاد الامكانية القومية فيها ايضا.