قال الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان السلطة يمكن ان تطلب تحقيقا دوليا او مراقبة دولية على التحقيقات الاسرائيلية الجارية في عمليات القتل الاخيرة التي وقعت بالضفة الغربية اعتمادا على تعدد الروايات الاسرائيلية.

وقال شعث في معرض رده على سؤال لرئيس تحرير شبكة فلسطين الاخبارية PNN منجد جادو خلال فعاليات قطف الزيتون مع ممثلي البعثات والسفارات الاوروبية والدولية في مدينة بيت جالا ان هناك روايات متعددة ومختلفة حول العمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية بدء من عملية قتل الطيار بقلقيلية او قتل الجندي في الخليل مرورا بعملية اقتحام مستوطنة بسغوت وانتهاء بحادث قتل المستوطن باريحا وما اعلنته الشرطة الاسرائيلية و وسائل الاعلام حول امكانية وجود دوافع جنائية للعملية.

وأشار شعث الى انه بدلا من اقتحام مدينة البيرة وإلقاء الاتهامات على السلطة والسعي للتهرب من استحقاق الافراج عن الاسرى من الاولى للإسرائيليين ان يعملوا على التعاون الامني والسياسي مع السلطة الفلسطينية .

وأشار الى ان تعدد الروايات الاسرائيلية في هذه القضايا يثبت اهمية وجود تحقيق دولي باشراف جهات امنية دولية من اجل اثبات الحقيقة مشيرا الى ان تعدد روايات بشان اصابة المستوطنة التي قيل في البداية انها اصيبت بالرصاص ومن ثم قيل انها اصيبت بطعنات ثم التراجع في الرواية يشير الى اهمية وجود تحقيق دولي يساهم في كشف ملابسات هذه الحوادث التي يمكن ان تكون جنائية او داخلية اسرائيلية وتسعى اسرائيل لاستغلالها لتعطيل المفاوضات.

كما اشار الى ان وسائل الاعلام الاسرائيلية نشرت تقارير اليوم نقلا عن مسؤولين امنيين وعسكريين اسرائيليين قالوا فيها ان الامن الذي عاشته اسرائيل خلال السنوات العشرة الاخيرة لم تعشه على مدار تاريخها منذ تأسيس الدولة العبرية نتيجة التعاون الامني مع السلطة والأجهزة الامنية الفلسطينية الذي يأتي في اطار العمل السياسي من اجل تحقيق الاهداف الوطنية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية. وأشار الى ان اليمين الاسرائيلي يحاول استغلال كل حادثة من اجل منع التقدم بالمفاوضات وعملية السلام والتهرب من الاستحقاقات وتنفيذ سياساته الاستيطانية .