ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على عملية الجيش المستمرة في جنين شمالي الضفة الغربية وضرورة "تحقيق إنجاز عسكري فعلي"، في ظل التطورات المتلاحقة في الأراضي الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النارفي غزة.
ويتزامن هذا الاهتمام مع إعلان الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل جندي وإصابة "5"، جروح أحدهم خطيرة، في جنين أثناء تنفيذ قوة عسكرية تابعة له عمليات تفتيش داخل مخيم جنين.
وكشف مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ13" الإسرائيلية أور هيلر، تفاصيل العملية التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي في جنين، وقال: إن "فلسطينيين اثنين كانا يختبئان في أحد المباني وبادرا بإطلاق النار، مما أدى إلى نتيجة قاسية خلال الاشتباك".
وقال أحد المحللين الإسرائيليين: إن "عملية جنين يجب ألا تكون محدودة بيوم أو يومين كما حدث في العملية الكبرى السابقة في جنين"، مشيرًا إلى استعدادات لاستمرارها شهرًا مع توسيعها إلى طولكرم شمالي الضفة.
وفي أغسطس/آب 2024 بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية أطلق عليها "مخيمات صيفية" في شمالي الضفة، واستهدفت مدينة جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
وشدد المحلل نفسه على ضرورة أن تحقق إسرائيل "إنجازًا عسكريًا فعليًا يرتد صداه في كل الضفة الغربية"، خاصة مع "الوقود الذي سيأتي عقب إطلاق سراح الأسرى هناك"، في إشارة منه إلى حماس الفلسطينيين عقب صفقة التبادل.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرًا، وأطلقت إسرائيل على عمليتها هناك اسم "السور الحديدي".
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في بيان آنذاك: "تعد عملية السور الحديدي في مخيم جنين إحدى أكثر العمليات تطورًا في تاريخ نشاطاته في المنطقة"، مشيرة إلى أن "القوات الأمنية استعدت للعمل المكثف منذ شهر لتحقيق أهداف هذه المهمة الإستراتيجية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها