تستمر قوات الاحتلال، اليوم الاثنين 2025/4/21، في تنفيذ سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات الواسعة التي طالت عددًا من قرى ومدن في الضقة الغربية، وذلك في ظل حالة من التوتر التي تشهدها نابلس والخليل، ومن أعمال تجريف وتخريب في سلفيت، وعمليات تهجير متواصلة في جنين وطولكرم.  

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مواطنين من المدينة، ومن مخيم بلاطة شرقًا، وداهمت أحد المنازل وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته.

واقتحمت حارات عدة داخل مخيم بلاطة، ومنها الجماسين، والبادود، كما اقتحموا عددًا من المنازل هناك وقاموا بتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

بينما في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنًا ونجله، في بلدة بيتونيا غربًا، بعد مداهمة منزلهم والعبث بمحتوياته.

كما ونصب عددًا من المستعمرين، فجراليوم، خيمة في أراضي بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية شمالًا، وقاموا بعمليات إحراق في محيط الخيمة، بهدف الاستيلاء على المزيد من أراضي البلدتين.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الدوحة غربًا، وتمركزت في المنطقة الغربية، وسيرت دورياتها الراجلة، دون ان يبلغ عن اعتقالات.

كما وداهمت وفتشت وخربت محتويات قاعة للأفراح داخل البلدة.

وفي السياق ذاته، اقتحمت مخيم عايدة شمالًا، وتمركزت في مختلف أحيائه وشوارعه، وسيرت دورياتها الراجلة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كذلك في القدس، اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا من مخيم قلنديا شمالًا، فيما احتجزت، مواطنًا من مخيم شعفاط شمالًا، خلال مروره على حاجز شعفاط العسكري.

وفي السياق ذاته، اعتقلت عددًا من العمال من الضفة الغربية، خلال تواجدهم بحافلة في بلدة الطور في المدينة.

كما و داهمت مسجدًا وعددًا من المنازل في بلدة سوان جنوبًا، في منطقة العين في البلدة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وهدمت الجرافات غرفة زراعية وأسوار، في بلدة رافات شمالًا، ومنزلين في بلدة نعلين غربًا، وعمارة سكنية، في بلدة بيت أمر شمالًا.

كما وأخطرت، بهدم 46 منشأة فلسطينية، وتركزت الإخطارات في محافظة طولكرم بـ 20 إخطارا ثم محافظة جنين بـ 8 إخطاراً وبيت لحم بـ 6 والخليل بـ 6 إخطارات أخرى.

وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا من قرية اسكاكا شرقًا، بعد أن مداهمة منزله وعبثت بمحتوياته.

كما وجرفت شارعًا في قرية ياسوف شرقًا، يعد حيويًا ومهمًا للمواطنين، كونه يربط بين منازلهم وبين الأراضي الزراعية التابعة للقرية.

كذلك وشرعت بتجريف أراضي للمواطنين الواقعة بين بلدتي حارس وكفل حارس شمال غرب المدينة، وتركزت شرق قرية حارس، وهي أراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة.

لاسيما في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ85، على التوالي، ولليوم الـ72 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، من الاقتحامات، والمداهمات، والتخريب، واعتداء على المواطنين، وممتلكاتهم.

وانتشرت صباح اليوم في شوارع المدينة، وتمركزت في شارع الحدادين، ونصبت حاجزًا طيارًا، ومنعت المركبات من المرور من الاتجاهين، ومنعت أصحاب المحلات التجارية من الوقوف خارج محلاتهم التجارية، تحت تهديد السلاح، وسط تمشيط وتفتيش في المنطقة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وكانت قد نشرت بعد منتصف الليل فرق المشاة في شوارع وأحياء المدينة، وتمركزت في الحي الجنوبي، وداهمت مقهى "الشنار"، وأخضعت الشبان الذين كانوا متواجدين داخله للاستجواب والتنكيل.

كما تواجدت قوة أخرى في الحي الغربي، وسط تمشيط وتفتيش لكل شيء يتواجد أمامها، واعتقلت شابًا من منزله، في محيط مدرسة حلمي حنون بالمنطقة.

وتشهد المدينة يوميًا تصعيدًا في الاقتحامات والاعتقالات، في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الأحياء الرئيسية منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.

وفي السياق، دوى الليلة الماضية انفجار ضخم في حارة المنشية في مخيم نور شمس شرق المدينة، حيث اشتغلت النيران في احد المنازل عقب الانفجار، أعقبه تصاعد كثيف لألسنة الدخان، في الوقت الذي يعيش المخيم حصارًا مشددًا، وسط تجريف للشوارع، ومداهمة المنازل، وتهجير سكانها قسرًا، وآخرها إجبار عدد من العائلات على إخلاء منازلها شرق ضاحية ذنابة، تحديدًا القريبة من جبل النصر في المخيم.

وفي موازاة ذلك، يشهد المخيم أعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والاسلاك الشائكة، في الوقت الذي أصبح خاليًا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرًا وتحويلها لثكنات عسكرية.

هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان دمارًا شاملًا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلًا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، تسعة مواطنين وداهمت عدة منازل خلال اقتحام مخيمي الفوار، والعروب شمال وجنوب المدينة، بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

كما اقتحمت منطقة ابو كتيلة في المدينة وداهمت عدة منازل، ووضعت علامات واشارات على المنازل، واقتحمت بلدة اذنا غربًا وداهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها.

فيما هدمت الجرافات غرفة زراعية، وبيتا متنقلا "كرفانا"، وردمت بئر مياه في أراضي قرية دير رازح جنوبًا.

وجرفت أراضي للمواطنين في منطقة خلة العقايلة، الواقعة بالقرب من منطقة بسم التابعة للقرية.

كما وشقت طريقًا استعماريًا، وانشأت بؤرة استعمارية جديدة على أراضي المواطنين في القرية، واستولت على نحو 400 دونم من الأراضي.

كما في قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال، غرفة زراعية في أراضي قرية النبي إلياس شرقًا، حيث تعمدت تجريف الأرض المحيطة بالغرفة.

وفي جنين، تواصل الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ 91 على التوالي، وسط عمليات تجريف، وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

كما ودفعت بتعزيزات عسكرية برفقة صهاريج وقود وأخرى مياه من حاجز الجلمة الى محيط للمخيم.

وتواصل عمليات هدم المنازل داخل المخيم، وسط تشديد الحصارعليه، ومنع دخول أي جهة، أو شخص إليه.

وتستمرالطواقم الفنية في البلدية العمل في محاولة، لإصلاح ما تدمرمن بنية تحتية، رغم المخاطر المحدقة.

وتشير الاحصاءات إلى تدمير 600 وحدة سكنية بشكل كامل في المخيم، إضافة الى تعرض منازل أخرى إلى تدمير جزئي، ما جعلها غير صالحة للسكن.

كما وتعمل لتأمين مأوى مؤقت للنازحين في منطقة واد برقين، حيث سيضم في البداية 32 بيتًا متنقلًا، ويتسع كل بيت لـخمسة أفراد.

كما وأغلقت الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وجنين ومدخل بلدة بزاريا، وذلك بحجة تنفيذ عملية إطلاق نار في المنطقة.

واعتقلت شابين من بلدة عرابة جنوبًا، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.

 كما اقتحمت بلدتي كفر دان واليامون غربًا، وانتشرت في أحيائها، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين، واستهدفت صحفيين عند أحد مداخل المخيم.

وكانت قد وضعت سواتر ترابية في محيط مسجد طوالبة عند المدخل الشمالي للمخيم، مع استمرار تحليق الطائرات المسيرة في سماء المدينة والمخيم.

ويواصل تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمالًا، حيث يطلق الرصاص الحي من وقت إلى آخر.

وفي الأغوارالشمالية، اعتدى مستعمرين، على شبكة مياه تستخدم لري المزروعات لأحد المزارعين.

فيما نصب المستعمرين بؤرة استيطانية غرب القرية، وبدأوا بالاعتداء على المواطنين، وممتلكاتهم.