ليس بالغريب أن نجد حركة حماس تمارس مهنة الاصطياد في المياه العكرة وتسجيل المواقف اللا وطنية وتوتير أجواء المصالحة لتظهر وكأنها هي البريئة من تعطيلها للمصالحة وهي من تطالب بتنفيذ بنود المصالحة والطرف الفتحاوي هو من يتهرب من استحقاق المصالحة الوطنية هذا بلاغ للناس والرأي العام.
فقد أعلنت حركة حماس من جانبها مساء يوم الأحد إلى إجراء لقاء موسع مع قادة الفصائل والقوى الفلسطينية والنواب بغزة يوم الاثنين، بعد أن اتهمت حركة فتح بالتلكؤ والتراجع عن إجراءاتها العقابية بحق غزة، حيث سمحت إلى وسائل الإعلام والصحافة بتغطية هذا اللقاء والذي وصفته حماس باللقاء الموسع والمزمع انعقاده في فندق الكومودور غرب مدينة غزة.
وتأتي دعوة حركة حماس إلى هذا اللقاء بعد أن وصفت تصريحات القيادة الفتحاوي عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد وأمين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب لحركة فتح بالمتأرجحة إلى تأخير توجه حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل بدلاً من الأسبوع الجاري.
حيث أكدت على إعلان موقف السيد الرئيس محمود عباس في اجتماع اللجنة المركزية الذي انعقد يوم الأربعاء الماضي وقد أوعز الرئيس إلى الحكومة بالتوجه إلى قطاع غزة هذا الأسبوع، علما فقد أوضح الأحمد يوم الأحد في لقائه مع وكالة الأناضول أن الحكومة الفلسطينية ستتجه إلى غزة بداية الأسبوع المقبل وفور استلام الحكومة لمهامها ستتوقف الإجراءات المفروضة على غزة.
فلماذا كل هذه التصريحات التوتيرية ساعات من إعلان حماس حل اللجنة الإدارية واتهام قيادة حركة فتح بالتهرب من المسؤولية والتلكؤ في تنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام...
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها