الموضوع الذي يتعرض للاستبداد موضوع مازال يهيمن على كثير من المجتمعات خاصة مع انحسار موجة ارهاب "داعش" نسبيا، وعودة تعملق استبداد وارهاب الدول مثل الارهاب الصهيوني الذي لا يقارن، واستبداد وارهاب الانظمة كما الحال مع النظام السوري والنظام العسكري في ميانمار وغيرهما، لذا فاننا نقوم بنشر مقالنا على شكل (لقيمات) او حلقات صغيرة كي يصبح قابلا للاستيعاب من فئة أكبر وبشكل سلس وبعد التوكل على الله نبدأ ونكمل الحلقة الثالثة.

#قال_السلطان_سمك_لبن_تمر_هندي .

حتى لو قال الطاغية (سمك لبن تمر هندي) تضج بذلك كل الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي فليس بالبعيد عندما يتحدث المستبد ما غيره فيخلط ويخربط أن تمتلئ الشابكة بوسم #قال_السلطان_سمك_لبن_تمر_هندي .

هي نعم ذات الجوقة هي التي تضحك عليه وبنفس الوقت توهمه أنه يقول خطابا سماوياً مباركا أو ابداعاً فطريا كان يحاصر الزعيم منذ الصغر.

إن الشخصية المأسورة للقمع لا تتشكل بسهولة، فهي ولسبب القمع المستمر والقتل والتعذيب والتنكيل والافقار، أو تكرار الإهانة والإذلال ومنع حق التعبير والحرية تجعل من الناس إما ثواراً، وإما مأسورين. وما كان من الثورة الفلسطينية إلا أن رفضت الواقع المستبد ممثلا بطغيان الاحتلال فقالت: لا، ولن نكون شخوصا مأسورين للقمع لأننا ثوار

مركّب الخوف والرعب

المأسورون للقائد الزعيم السلطان الجهبذ لسبب القمع المتواصل يبدأ (أسرهم) نفسيا وفكريا دون رضا، ثم بدوام استخدام آليات الإذلال يجثو الكثير على أقدامهم، ويتحول ذلك إلى (عقيدة) لديهم فيجدون أنفسهم يدافعون عن الاستبداد.

إن مركب الخوف من الحاضر والمستقبل، والتطيّر من الفرح، والعكوف عن العمل بلا سبب والخوف على النفس والعائلة، والخوف من الكلام أو الكتابة أو التعبير، والخوف من القضاء لأنه يقينا غير نزيه والخوف من الاعتقال لأي سبب حيث التهم الملفقة جاهزة دوما كلها من مظاهر الشخصية المأسورة.

ويأتي الخوف من إظهار الرأي السياسي أو المجتمعي أو الديني أو حتى الإداري شديداً لحد الرعب فتنتشر ثقافة المجاملات كما قال الكاتب حسين العودات على حساب الرأي والنقد ويصبح النفاق الاجتماعي مستقراً حتى يصل للأسرة.