قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، طرد أحد جنوده؛ لرفضه إطلاق النار على الفتاة الفلسطينية نوف انفيعات (16 عاماً) من بلدة يعبد، لدى محاولتها تنفيذ عملية طعن جندي عند مدخل مستوطنة "مافو دوتان" مطلع الشهر الحالي، وفق مزاعم الإعلام العبري.
وكان جندي آخر قد أطلق النار على الفتاة انفيعات، وأصابها بجروح خطيرة أدت إلى استشهادها في اليوم التالي.
ووفق قرار جيش الاحتلال، فإن الجندي، وهو من وحدة كوماندوز "مجيلان"، لم يعمل بالشكل الملائم وكما يتوقع من جندي إسرائيلي، وأنه تعين عليه أن يعمل على "تحييد" منفذة العملية.
وحسب وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مصادر طبية، فإن الجندي الذي تعرض للطعن أصيب بخدش ووصفت جراحه بأنها طفيفة جداً، فيما أطلق جندي إسرائيلي النار على الفتاة انفيعات لدى محاولتها الفرار من المكان جرياً، كما وثق ذلك مقطع فيديو، وأصابها بجروح خطيرة، أدت إلى استشهادها في مستشفى إسرائيلي في اليوم التالي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، يوم الأحد، إن تحقيقاً أجراه قائد وحدة "مجيلان" أظهر أن "الجندي لم يعمل من أجل تحييد الفتاة كما هو متوقع منه، ولذلك تقرر إقالته من منصب قتالي في الوحدة التي يخدم فيها".
وكلمة "تحييد" التي يستخدمها جيش الاحتلال تعني إطلاق النار على الشخص بهدف إصابته بجراح خطيرة تشل حركته وحتى لو تسببت بقتله.