أكدت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" سيصل الى لبنان عصر يوم الثلاثاء في 16 اب الجاري في زيارة رسمية تستمر يومين وعلى جدول اعماله امرين اثنين الاول لقاء الرؤساء الثلاثة لحشد الدعم والتأييد اللبناني والعربي في خطوة التوجه الى الامم المتحدة في ايلول من اجل الاعتراف.. بدولة فلسطين على اعتبار ان لبنان سيكون رئيسا للمجلس والثاني افتتاح السفارة الفلسطينية في لبنان بعد رفع التمثيل الدبلوماسي من "ممثلية" الى "سفارة" واعتراف لبنان بالدولة الفلسطينية حيث وضع الموضوع على جدول اعمال مجلس الوزراء.

واشارت المصادر، انه سيرافق ان الرئيس الفلسطيني "ابو مازن" وفد قيادي من السلطة الفلسطينية وحركة فتح" ابرزهم كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ونبيل شعث وعزام الاحمد ونبيل ابو ردينة وكبار مستشاريه، غير انه لن يقوم بزيارة اي من المخيمات الفلسطينية في لبنان رغم رغبته في ذلك، بسبب ضيق الوقت والبرنامج "المضغوط" ولكنه سيخصص جزءا من الزيارة لعقد لقاء مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وآخر مع ممثلي وسائل الاعلام لاعلان الخطوة الفلسطينية رسميا من بيروت وشرح تفاصيل خطة التحرك لتحقيق الهدف المنشود بعدما أكد تمسك القيادة بخيار التوجه إلى الأمم المتحدة على اعتبار أن هذا الخيار جاء نتيجة للتعنت الإسرائيلي ورفضه كل المحاولات من أجل البدء بمفاوضات جادة وحقيقية تقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

واكدت المصادر ان الرئيس الفلسطيني سيؤكد التوابث الفلسطينية في التمسك بحق العودة ورفض التوطين ورفض ان تكون المخيمات بؤرة امنية في خاصرة السلم الاهلي اللبناني او تحويلها الى صندوق بريد لتوجيه الرسائل لجهة استهداف "اليونيفيل" أو الاوضاع في سوريا او استنهاض الحالة الاصولية على قاعدة ماجرى في مخيم نهر البارد لن يتكرر في اي من المخيمات الفلسطينية الاخرى بعد تعلم الفلسطيني درسا كبيرا، وسط توقعات ان يكرر الموقف الرسمي لجهة الموافقة على سحب السلاح خارج المخيمات والاستعداد لوضع السلاح داخل المخيمات على بساط البحث خاصة بعدما المح هذا التوجه الموقف الاخير لممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير الدكتور عبدالله عبدالله.

وقبيل الزيارة المرتقبة، كثف مسؤولو "فتح" و"المنظمة" من لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين لوضعهم في اجواء التحرك الفلسطيني، اضافة الى المطالبة بقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني عبر مذكرة موحدة قام امين سر المنظمة في لبنان فتحي ابو العردات وامين سر تحالف القوى الفلسطيني ابو حسن غازي بتقديمها الى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

و انه جرى الاتفاق على توسعة تمثيل الوفد الفلسطيني الموحد الى ثمانية مناصفة بين الطرفين وسيقوم الوفد الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم (الاثنين) بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة لتسليمه المذكرة ووضعه في اجواء زيارة الرئيس عباس، بعدما كان قد زار وفد من المنظمة برئاسة ابو العردات رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي حيث اكد ابو العردات أن الجولات تأتي في إطار الحراك الشعبي وتأمين الدعم لتوجه القيادة الفلسطينية استناداً لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني بالتوجه الى الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التي سنحتفل بعد أيام بيوم القدس العالمي وهي تهود اليوم وتهدد ببناء المستوطنات الجديدة.