أحيا الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ودارالشيخوخة النشطة في مخيم نهرالبارد الذكرى الـ 69 لنكبة فلسطين، والذكرى العاشرة لنكبة مخيم نهرالبارد، وبالتضامن مع الأسرى الأبطال داخل سجون الإحتلال الصهيوني بوقفة وطنية تضامنية في مركـز دارالشيخوخة النشطة الخميس 2017/5/18، تقدم المشاركين فيها ممثلات الاتحاد ودارالشيخوخة ومسني الـدار، ورفعت خلالها أعلام فلسطين وشعارات من وحي المناسبة.
افتتحت المناسبة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ثمَّ رحَّبت عريفتا الحفل مسؤولة محلية الإتحاد في البارد إمتياز حلاق، ومشرفـة دار الشيخوخة في البارد تيريز داوود بالحضور، وتطرقتا لذكرى النكبتين، وصمود الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام ولأكثرمن ثلاثين يوماً بإستثناء شرب الماء مع الملح، دفاعاً عـن حقوقهم المطلبية الإنسانية والوطنية بدحر الاحتلال الاسرائيلي. ونوهتا لضرورة دعم قضية الأسرى، وأكدتا على أنه "إذا كان الجوع كافـراً فالجوع عندنا كرامة"، وأكدتا على مواجهة كافة المشاريع الرامية لإنهاء هويتنا وحقنا في العوده، وقدمتا المتحدثين.
كلمة دار الشيخوخة ألقتها أم أحمد السعدي، فرأت بأنَّ النصر قريب جداً بهمة هؤلاء الأسرى الأبطال وبتضحيات شعبنا، وجاءت على مشهد الخروج من فلسطين العام 48، وما رافقها من أكاذيب بأنَّ العودة قريبة، ولحينه دخلت النكبة عامها الـ 69، وما زالت المؤامرات تتلاحق بحق شعبنا ولم تتوقف.
وأضاف: "راهنوا على موت جيل فلسطين لننسى فلسطين لكن القضية باقية ونحن لن ننسى"، وبات مطلوب منا أن نرص الصفوف، ونحارب التجزئـة وأن نتوحـد. وعرضت لبعض الروايات التاريخية التي تحاكي صمود أهلنا وشعبنا في وجه المؤامرات.
كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية قدمتها عضوة محلية البارد محاسن الأحمد وجاء في كلمتها: "إن نكبة فلسطين الكبرى في العام 48 حدثت بفعل التخاذل الرسمي العربي، وأستمرت المؤامرات، وواصل شعبنا كفاحه وجهاده، وعقدت عشرات القمم العربية تحت أسم فلسطين، ولكن دون جدوى، ولم يتم دعم القضية الفلسطينية سـوى بالكلام اللفظي".
وتابعت: "إنَّ أميركا وإسرائيل تحاولان جاهدتين وبشتى الوسائل لطمس وتصفية القضية الفلسطينية، ومن هذه الوسائل ثورة الربيع العربي، وما جـرى هـو مخطَّط أميركي إسرائيلي".
وبخصوص وضع الفلسطينيين في لبنان قالت: "لا نريد التوطين ولا الوطن البديل، بل نريد وطننا والعودة إلى فلسطين". وعطفاً على ذكرى نكبة نهر البارد طالبت الأونروا بإعادة المخيم إلى سابق عهده من خلال إعادة إعماره، ودفـع التعويض وبدلات الإيجار، وتأمين الطبابة والسلات الغذائية وغيرها".
وقالت أيضاً: "إنَّ مؤامرات ضرب وتصفية المخيمات قديمة في لبنان، وتهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وطمس حق العودة، ونحن نريد للمخيم أن يبقى لأنه رمـز لحـق العودة، والأونروا هي مسؤولة أولاً وأخيراً عن المخيمات ولحين العودة، لأنها أُسـست من أجل قضية اللاجئين الفلسطينيين".
وشددت الأحمد على ضرورة مشاركة كافة الناس من أهالي مخيم نهر البارد بالمعارك المطلبية في وجه الأونروا، لأنه كلَّما توحدت جهودنا وتوسعت مشاركتنا كلما إقتربنا من تحقيق مطالبنا وحقوقنا، وأجبرنا الأونروا على التراجع عن قراراتها الظالمة، كما طالبت الحكومة اللبنانية بمنح شعبنا حقوقه المدنية والاجتماعية إلى حين العودة.
من جهة أخرى، أدانت ما جرى مؤخراً في بعض المخيمات، واعتبرته يُصب في خدمة مخطط تصفية المخيمات، وختمت بتوجيه التحية للحضور وللأسرى ولشعبنا وللشهداء.
من جهتها، الحاجة بنفسج وهبة أم خالـد، من دار الشيخوخة النشطة ألقت قصيدة تضامنية مع الأسرى، نالت إستحسان وتقديرالحضور. وختاماً أقبل الحضورعلى شرب الماء بالملح، رغم المعاناة الصحية للبعض، كتعبير رمـزي للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها