فتح ميديا/ لبنان، برعاية أمين اقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة، نُظِّم حفل تكريمي للطلبة المتفوقين والناجحين في الشهادة المتوسطة والثانوية في بلدة تعلبايا، وذلك بحضور أعضاء قيادة منطقة البقاع، وممثلي الفصائل الفلسطينية والأونروا والقوى اللبنانية، وعدد من العلماء والمربين، وممثلي البلديات والمخاتير والطلبة وأهاليهم.
افتُتح الحفل بالنشيدَين اللبناني والفلسطيني وقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء وعلى رأسهم القائد ياسر عرفات. وبعد تقديم من الأستاذ احمد حمدان، ألقت الطالبة غادة محمد كلمة الطلبة الناجحين، فشكرت ورحَّبت براعي الإحتفال الحاج رفعت شناعة وحركة "فتح"، ثمَّ أكَّدت أن الشعب الفلسطيني متمسِّك بالتفوق والتميز مهما واجه. كما توجَّهت لزملائها الخريجين، داعيةً إياهم لاختيار الاختصاص الذي يكون مسخراً لخدمة شعبنا.
كلمة طلاب تعلبايا القاها الطالب احمد يونس، استهلها بقصيدة للشاعر الكبير محمود درويش، وبعدها شدَّد على أن الطلاب الفلسطينيين لم يتهاونوا في بذل كل ما بوسعهم كي تبقى فلسطين منارة للعلم والمعرفة وتبقى الراية خفاقة مضيئة بين الأمم.
أمَّا كلمة المكتب الطلابي الحركي فألقاها محمد أبو الفول مرحِّباً بشناعة والحضور، ولافتاً إلى الدور الهام الذي تمثِّله شريحة الشباب بالنسبة لمسيرة التحرير واستعادة الكرامة.
ونوَّه أبو الفول إلى ضرورة ترسيخ الثقافة الوطنية والأخلاقية في وجدان أبناء الشعب والطلاب لتحصينهم ضد كل أشكال السموم التي تبثها الثقافة الغريبة عن واقعنا، لافتاً إلى أن المكتب الطلابي أخذ هذه المهمة على عاتقه لدعم ورعاية النشء الصاعد من ابناء شعبنا بالرغم مما تتعرَّض له الحركة من مصاعب وعراقيل.
وتطرق أبو الفول للواقع السياسي وإجراءات الاحتلال التعسُّفية. كما أكَّد رفضه لأي اعتداء على سوريا، ولفت لمعاناة النازحين الفلسطينيين من سوريا، خاتماً بالتمني على القيادة الفلسطينية الاستمرار بدعم ابناء الشتات من الطلاب في لبنان في كافة الاختصاصات والمجالات.
من جهته، بدأ شناعة حديثه بتوجيه الشكر للأمهات والآباء لرعايتهم ابنائهم وتوجيههم للالتزام بالدراسة وتحقيق النتائج الطيبة لرفع اسم العائلة وفلسطين، ولفت إلى أن الهم الأول لحركة "فتح" وكافة الفصائل يكمن في توفير الفرص للطلاب الطلاب لإكمال دراساتهم التخصُّصية، منوِّهاً إلى الدور الهام الذي والصعوبات التي تواجه مدراء المدارس والمعلمين حتى يتحقَّق النجاح الجيد وتتشكَّل علاقة متينة بين المدير والمعلم والأهل لتكتمل دائرة النجاح والتميز، لافتاً إلى ما تمكَّن صندوق الرئيس ابو مازن من تقديمه من مساعدات للطلاب حتى الآن.
كما جدَّد شناعة التأكيد على تمسُّك حركة "فتح" بالثوابت الفلسطينية، ورفضها لأي مشروع يتعلَّق بدولة ذات حدود مؤقتة في الضفة الغربية ودولة في قطاع غزة امتدادها ارض سيناء، مؤكِّداً في الوقت عينه رفض حركة "فتح" للضربة العسكرية الأمريكية على سوريا، ومضيفاً: "نؤمن بقدرات الشعب العربي ونرفض التدخل في شؤونه الداخلية ونتذكَّر ما جرى في العراق لأن ما يريده الأمريكي لا يمكن ان يتَّفق مع تطلعاتنا ويبقى المشروع الأمريكي مشروع دويلات لا دول وهذا امر خطير والمستفيد منه دولة اسرائيل والغريب اننا لم نسمع صوتا في العالم العربي ضد كامب ديفد ودولة الاحتلال".
كذلك أكَّد شناعة وقوف حركة "فتح" و"م.ت.ف" إلى جانب الشعب اللبناني.
وبعد الاحتفال، وُزِّعت الشهادات على الطلبة الخريجين والمتوقين وقُدِّمت دروع تقديرية لمدراء المدارس الأستاذ نظمي محمد، وبسمة فاعور، كما تمَّ توجيه الشكر للدكتور بلال الحشيمي على تقديمه الكريم للمرة الثانية للمدرسة ومسرحها لحركة "فتح" من اجل إحياء المناسبة والمشاركة الطيبة لجمعية الكشاف والمرشدات الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها