بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي والذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية نُظِّم في مخيَّم البص السبت 15-4-2017 مهرجانٌ سياسيٌ بحضور أمين سر جبهة التحرير العربية في لبنان حسين الرميلي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" قائد حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدلله، وقادة وممثّلي فصائل "م.ت.ف" والقوى والأحزاب والمؤسسات والأندية الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وحشدٍ من الفعاليات والشخصيات وجماهير شعبنا في مخيَّمات منطقة صور.
بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها عُزِف النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثُمَّ كانت كلمة ترحيبية من نسمة العبدالله حيث أكَّدت وحدة الصف الفلسطيني في الوطن والشتات، والتمسُّك بالثوابت الفلسطينية خلف القيادة الشرعية لشعبنا الفلسطيني.
وبعدها كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها العميد توفيق عبدالله فأكَّد أنَّنا "نلتقي اليوم في ذكرى عزيزة وغالية علينا جميعاً، هي الذكرى السبعون لانطلاق حزب البعث العربي الاشتراكي، والذكرى الثامنة والأربعون لانطلاقة جبهة التحرير العربية، وهو فصيل فلسطيني اشتراكي قومي وعربي، من الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية -الممثِّل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني- والتي أعلنت عن ولادتها في 7 نيسان العام 1969، في أول عملية نفَّذها مقاتلو الجبهة العربية على الحدود الأردنية الفلسطينية. وقد تبنَّت الجبهة العربية أسلوب الكفاح المسلَّح طريقاً للنضال من أجل تحرير فلسطين التي اغتصبها العدو الصهيوني العام 1948 والعام 1967".
وأضاف: "بِاسم "م.ت.ف" وحركة "فتح" أتقدَّم بأحر التهاني والتبريكات للإخوة في جبهة التحرير العربية، والتحية كلُّ التحية للقوى اللبنانية والفلسطينية الوطنية والإسلامية".
وتطرَّق عبدالله لأوضاع المخيَّمات الفلسطينية في لبنان فقال: "أمام الوضع الذي نعيشه اليوم في المخيَّمات الفلسطينية على الأراضي اللبنانية يتوجَّب على جميع الاخوة قيادة الفصائل الفلسطينية تحمُّل مسؤولياتهم التاريخية لحفظ الأمن والاستقرار لأبناء شعبنا في المخيَّمات، فهناك الكثير من المؤامرات التي تهدف للنيل من حق العودة وضرب المشروع الفلسطيني. التحية كلُّ التحية للشهداء الذين ارتقوا في معركة مخيَّم عين الحلوة دفاعاً عن حق شعبنا بالعودة وتقرير المصير والشفاء العاجل للجرحى .والتحية للشعب والحكومة والجيش والمقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية للوقوف والمساندة الدائمة لحقوق شعبنا الفلسطينية، عاشت "م.ت.ف" الممثِّل الشرعي والوحيد للشعبنا الفلسطيني".
ثُمَّ كانت كلمة جبهة التحرير العربية ألقاها عضو قيادة الجبهة أبو إبراهيم الذهب، حيث نقل تحيات الأمين العام عضو القيادة القومية لجبهة التحرير العربية ركاد سالم "أبو محمود"، وأكَّد أنَّنا "نلتقي اليوم لإحياء الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة جبهة التحرير العربية، والذكرى السبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث أنَّ جبهة التحرير العربية انبثقت من رحم حزب البعث الاشتراكي فصيلاً ثورياً من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية".
وتابع: "نؤمنُ بأنَّ هو العهد والقَسَم هو القَسَم، وأنَّ المسار هو مسار قيادتنا التاريخية بقيادة الثابت على الثوابت أيوب هذا الزمان سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، ونحن مع المقاومة بكافة أشكالها في ظل الوضع العربي الرديء لمواجهة العدو الصهيوني، ونؤكِّد التمسُّك بإتمام المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام البغيض في إطار "م.ت.ف"، وضرورة ترتيب البيت الفلسطيني".
أمَّا على صعيد الوضع الفلسطيني في لبنان فقال الذهب:"إنَّنا نؤكّد أنَّنا ندعم القوة الأمنية المشتركة في المخيمات كافةً على الأراضي اللبنانية، وإعطاءها جميع الصلاحيات بما فيه مصلحة لبنانية وفلسطينية".
وأردف: "بالنسبة لخدمات وكالة الأونروا، فإنَّنا ما زلنا في معركة ضد نهج سياستها الجديدة سواء أكان في الصحة أو التعليم، ونرفض كل المبرّرات التي تتذرَّع بها الأونروا ضد مطالبنا وحقوقنا حتى العودة إلى ديارنا".
وفي ختام المهرجان أُوقِدت شعلة الانطلاقة بمشاركة جميع الحضور.
حسام الزللي
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها