نظَّمت قيادة حركة "فتح" في لبنان مهرجاناً تأبينيًّا للشهيد العميد عبدالحكيم أحمد علاء الدين "عامر الخميني" ورفاقه الشهداء الذين ارتقوا خلال الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في مخيَّم عين الحلوة وهم يدافعون عن المخيم وأهله ضدَّ مجموعة بلال بدر الإرهابية المتطرّفة التي أطلقت النار على القوة المشتركة وهدَّدت أمن المخيّم، وذلك في قاعة المرحوم رشيد القطب في مسجد الموصللي في صيدا، يوم السبت 15-4-2017.

وتقدَّم الحضور عضوا المجلس الثوري لحركة "فتح": أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات والحاج رفعت شناعة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، وعدد من أعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم  لبنان، وقادة وممثِّلو فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية والفصائل والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وأنصار الله، وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وعددٌ من قادة وكوادر الأمن الوطني الفلسطيني وقيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صيدا ومكاتبها الحركية، وممثّل التنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر، ومسؤول حزب الله في صيدا الشيخ زيد ضاهر، وإمام مسجد القدس في صيدا فضيلة الشيخ ماهر حمود، ورئيس بلدية صيدا السابق د.عبدالرحمن البزري، إضافةً إلى عددٍ من الفاعليات والشخصيات الفلسطينية واللبنانية السياسية والدينية والاجتماعية، وحشدٍ جماهيريٍّ فلسطيني ولبناني.

بدايةً تحدَّث عريف التأبين مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صيدا إبراهيم الشايب عن سيرة حياة الشهيد عامر الخميني وعن نضاله في صفوف الحركة، ودعا الجميع لقراءة سورة الفاتحة لروحه الطاهرة.

ثُمَّ كانت موعظةٌ دينيةٌ، تلتها كلمة من وحي المناسبة ألقاها إمام مسجد القدس فضيلة الشيخ ماهر حمود.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ألقاها اللواء فتحي أبو العردات، إذ قال: "إنَّنا اليوم نؤبِّن الشهيد عامر الخميني، وكلَّ شهداء مخيَّم عين الحلوة وبينهم فراس محمد بلعوس، ومحمد عزت موسى، ومحمد زبيدات، الذين قضوا للحفاظ على القوة المشتركة".

وأضاف: "نحن لا نريد ليد الغدر أن تنتشر في المخيَّم. لقد كان إطلاق النار على القوة المشتركة الفلسطينية اعتداءً على الجميع، ونحن قد وقَّعنا على ميثاق شرف، ونشرنا القوة المشتركة حتى تحافظ على أمن المخيم، وحتى لا تنتقل هذه الظاهرة إلى باقي المخيَّمات، وإنَّنا نحمِّل جماعة الإرهابي بلال بدر مسؤولية ما حدث في المخيّم. أمام هذا الإرهاب كان هذا الإجماع للفصائل، كما توحَّدت صيدا ولبنان معنا من رئيس الجمهورية وحتى الحكومة اللبنانية ومجلس النواب، الجميع توحَّد خلف الموقف الفلسطيني الموحّد" .

ونوَّه أبو العردات بمناقبيّة الشهيد، وأكَّد أنَّه كان صاحب تاريخ نضالي مشرّف، وكان ينقل الأسلحة في زمن الانتفاضة وعمل بكل الوسائل من أجل نُصرة شعبنا في الداخل .كما شدَّد على دعم القوة المشتركة الفلسطينية بكل الوسائل، وختم بتوجيه التحية للشهداء ولأهالي الشهداء.

ثُمَّ كانت كلمة آل الشهيد التي ألقاها شقيقه ناصر علاء الدين، حيث قال متسائلاً: "لماذا يُطلَق النار على أُناس أبرياء يريدون وقف نزف الدماء؟! أنا ابن الطيرة قبل صفوري، ولأنَّنا أبناء فلسطين علينا المحافظة على المخيَّم. هذا المخيَّم الذي بنته نساؤنا بعدما دُمِّر في الاجتياح لأنَّ أغلب الرجال كانوا معتقلين في أنصار أو خارجه بفعل الاحتلال.. وسيبقى هذا المخيَّم مخيَّم المناضلين الشرفاء". وختم كلمته موجِّهاً الشكر للحضور ولكلِّ من واساهم في مصابهم.