قال رئيس البرلمان اليوناني نيكولاس فوتسيس، إن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية، التي تعتبر أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية.
جاء ذلك خلال زيارته والوفد المرافق، مقر المجلس التشريعي الفلسطيني، في مدينة رام الله، حيث كان في استقباله رئيس هيئة الكتل والقوائم البرلمانية، رئيس كتلة "فتح"، عزام الأحمد، والنواب: خالدة جرار، ومهيب عواد، وأحمد أبو هولي، ونبيل شعث، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة.
وأوضح فوتسيس أن الفوضى والاضطراب في الشرق الأوسط تسببا في تدفق هجرة اللاجئين إلى أوروبا، ما وضع الاتحاد الأوروبي واليونان في أزمة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اليونان، وذكر المشكلة القبرصية وضرورة إيجاد الحلول لها.
بدوره، ثمن الأحمد الموقف اليوناني الرسمي وموقف الأحزاب والكتل السياسية اليونانية المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل الحرية والاستقلال.
وأشاد بقرار البرلمان اليوناني بإجماع أعضائه، الاعتراف بدولة فلسطين خلال جلسة استثنائية ترأسها رئيس البرلمان اليوناني فوتسيس، بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأضاف: "نأمل استكمال إجراءات اعتراف اليونان بدولة فلسطين بشكل كامل".
وأشار الأحمد الى عمق العلاقة التاريخية التي تربط بين اليونان وفلسطين وشعبيهما، مؤكدا ضرورة تعزيز أواصر التعاون وتوطيد العلاقة البرلمانية الثنائية بين الجانبين.
وتطرق إلى الوضع السياسي الحالي في فلسطين وانعكاسات تولي الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مقاليد الحكم على الجانب الفلسطيني، التي كان أبرز مظاهرها قرارات حكومة اليمين الإسرائيلية المتعلقة بتكثيف الاستيطان في الأرض الفلسطينية.
وردا على سؤال لرئيس البرلمان اليوناني يتعلق برأي هيئة الكتل والقوائم البرلمانية إزاء مخرجات مؤتمر باريس، ومحادثات موسكو المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والمصالحة الوطنية، قال الأحمد: "إن حضور 70 دولة تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، يشكل بداية جيدة ولكن نطمح أن يكون المؤتمر تحت مظلة الأمم المتحدة، وكنا نأمل تشكيل لجنة متابعة من المؤتمر، ولكنها لم توجد، ولم يتم تحديد مرجعية وأفق لعملية السلام، وبالتالي فإن عناصر النجاح لم تكتمل بعد، أما بالنسبة لمحادثات موسكو فيمكن القول إن روسيا كدولة صديقة مقتنعة بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف المحادثات إلى إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، وإعادة توحيد الصف الفلسطيني من جديد ضمن مبادرة روسية بالتنسيق مع معهد الاستشراق، ووزارة الخارجية الروسية، للحديث حول الجانب السياسي المتعلق بالوضع الفلسطيني".
وفيما يتعلق بالمشكلة القبرصية، قال الأحمد: "نحن نتمسك بالموقف الثابت الفلسطيني الذي يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، والقانون الدولي، المتعلق بتوحيد قبرص كدولة مستقلة ذات سيادة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها