دعا القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبد الله الفصائل الفلسطينية كافّةً للعمل من أجل فلسطين بعيدًا عن الحزبية والتنظيمية لأنَّ فلسطين أغلى وأقدس من الجميع، مؤكِّدًا أنَّ الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأمضى في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وقال اللواء توفيق عبد الله في حوار إعلامي، في مقرِّ قيادة حركة "فتح" في مخيّم الرشيدية جنوبي لبنان، "إنّنا ننظر إلى المصالحة الفلسطينية بأنها فرصة متاحة في أصعب الظروف، وقد أقلقت أخبار المصالحة الكيان الصهيوني وجعلته يتخبط لأنّ الوحدة الفلسطينية هي أساس النصر، وعلينا أن نتسابق من أجل أن نعطي أكثر لشعبنا وقضيتنا، وليكن سباقنا من أجل العطاء والتضحية".
ووجّه اللواء توفيق عبد الله الشكر الكبير إلى كل الشعوب الأوروبية التي نظَّمت تظاهرات تأييد للقضية الفلسطينية ضدَّ قرارات الصهاينة بتهويد وضمِّ الضفة والأغوار.
وقال: "نشكر الأحرار في العالم في أمريكا وفرنسا وأوروبا التي خرجت للتضامن مع فلسطين بدعوة من المجتمع المدني والجالية الفلسطينية"، متسائلاً: "أين الشعوب العربية والإسلامية وقياداتها مما يجري في فلسطين والقدس؟!".
وأكّد أنَّ الكيان الصهيوني لن يستطيع تمرير هذه القرارات العدوانية بحقِّ فلسطين وذلك بفضل صمود سيادة الرئيس محمود عبّاس والقيادة الفلسطينية متسلّحًا بالالتفاف الشعبي الواسع والداعم والمؤيد للرئيس الذي أكد رفضه لصفقة القرن وقال إنها لن تمر.
وحيّا اللواء عبد الله الشهداء على طريق فلسطين والشهداء الأحرار من الوطن العربي وكل شهداء فلسطين من كل العالم معاهدًا "سنواصل مقاومتنا للاحتلال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، وأن دماء الشهداء وأجسادهم التي زرعت في الأرض ستنبت حتمًا النصر والتحرير".
وأشاد بسيرة ومسيرة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المسؤول العربي الوطني الذي كان لا يعير اهتمامًا لأمريكا وأعوانها، وكان يدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وفتح أبواب دولة الإمارات العربية المتحدة أمام الفلسطينيين من أجل العمل بحرية وكرامة.
وندد اللواء عبد الله بمحاولات التطبيع التي تجري في بعض دول الخليج.
وقال إنَّ على كل العالم أن يطالب بتنفيذ القرار الرقم 194، الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وكل القرارات الدولية التي تعطي الحق للشعب الفلسطيني وليس للاحتلال.
وتابع: "لن ينسى العالم كيف أحرق الاحتلال الأطفال الفلسطينيين وقتلهم بدم بارد".
وعلى صعيد آخر قال: "المطلوب اليوم هو ليس تجريد المقاومة من سلاحها، بل هو تجريد العدو الصهيوني من سلاحه، سلاح الجلاد الصهيوني، الذي ارتكب وما زال يرتكب المجازر ضدَّ الشعبين اللبناني والفلسطيني في قانا وصبرا وشاتيلا ودير ياسين وبحر البقر في مصر، ودول عربية أخرى".
وأضاف: "إنّ سلاح المقاومة الفلسطينية أمانة في أعناقنا كما وعدنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وهذا السلاح لن يوجّه إلا إلى العدو الصهيوني، ولن نستخدمه إلا للدفاع عن لبنان وفلسطين. فنحن جزء من المقاومة العربية، ونحن شركاء المقاومة في لبنان".
وتمنّى اللواء عبد الله أن يخرج لبنان من أزمته التي يعيشها اليوم معافى سالمًا.
وختم قائلاً: "بدل أن يطالب البعض بسحب سلاح المقاومة ليطالبوا بنزع السلاح الصهيوني الذي ارتكبت به إسرائيل عشرات المجازر ضدَّ الشعبين اللبناني والفلسطيني، ولم تنفّذ أي قرار للأمم المتحدة لصالح فلسطين".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها