كعادتها سبَّاقةً في العمل التنظيمي بأساليبه كافّةً، نظَّمت حركة "فتح" - شُعبة صيدا ورشة عمل تنظيمية بالتعاون مع مكتب التعبئة والتنظيم في منطقة صيدا بعنوان: "مع القيادة ضد الاحتلال ومصادرة الأراضي والضم حتى النصر"، استهدفت الكادر التنظيمي في الشعبة، اليوم الأحد ٥ تموز ٢٠٢٠ في مقرّ قيادة الحركة في صيدا.
وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة عبد معروف وشوقي السبع ومحمود العجوري وهلال شرارة، بالإضافة إلى مسؤول الإعلام في منطقة صيدا يوسف الزريعي، وكوادر حركة "فتح" شُعبة صيدا؛ حيثُ كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام وأعضاء قيادة الشُّعبة.
استُهلّت الورشة بكلمة افتتاحية ترحيبية من أمين سر حركة "فتح" - شُعبة صيدا مصطفى اللحام، الذي أشاد بالجهود المبذولة من قِبَل قيادة المنطقة ومكتب التعبئة فيها من أجل استنهاض الوضع التنظيمي.
ثُمّ كانت كلمة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة عرض فيها الوضع السياسي وأبرز القضايا التي تواجه القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني الذي بات مستهدَفًا بشكل واضح جرّاء قرار حكومة الاحتلال بضم أجزاء من الضفة الغربية وما تبعها من قرارات مهمة ومفصلية اتّخذتها القيادة الفلسطينية لمواجهة هذا المخطط الهادف لنسف مقومات الدولة الفلسطينية نهائيًّا.
وأثنى شبايطة على دور قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان والإخوة في مكتب التعبئة والتنظيم في إقليم لبنان والمناطق التنظيمية على عملهم الدؤوب لتأسيس كادر فتحاوي.
وتابع: "نُثمِّن الموقف الشجاع للسيد الرئيس محمود عبّاس والقيادة الوطنية ممثَّلةً بحركة "فتح" ولجنتها المركزية وكذلك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وتعاملهم الوطني مع موضوع ضم الأراضي الفلسطينية".
وقال: "ما عجز عنه العدو عام ثمانية وأربعين عندما احتل فلسطين أتت النكسة عام سبعة وستين لتجعله يستكمل احتلال ما تبقى من الأرض، واليوم عندما فشل المشروع الصهيوني جاء ترامب بصفقة العار يريد أن يفرضها على القيادة والشعب الفلسطيني. إنَّ ما يحصل اليوم يذكرنا تمامًا بما حصل يوم معركة الكرامة حينها العديد قال للشهيد ياسر عرفات لا تدخل في هذه المعركة ويجب الانسحاب من أرض الكرامة، إلّا أنّه أخذ القرار والمبادرة وكانت المعركة الأولى التي تنتصر فيها حركة "فتح" منذ انطلاقتها، واليوم ما يحصل لا يختلف كثيرًا عن الموقف الذي حصل عام ثمانية وستين، راهن الجميع على استسلام قيادتنا الوطنية، لكن ذلك قوبل بالرفض لهذه الصفقة بكل عزيمة".
وأضاف العميد شبايطة: "نعتبر أنفسنا اليوم قد انتصرنا في معركتنا السياسية والدليل على ذلك أنّ نتنياهو وترامب لم يستطيعا إعلان الضم في وقته المحدد واليوم كل شعوب العالم تقف إلى جانب الحق الفلسطيني".
ثُمّ بدأت ورشة العمل المقتبَسة من ورشة العمل التنظيمية التي جرت على صعيد إقليم لبنان منذ أسبوع، حيثُ حاضر فيها عضو قيادة شُعبة صيدا مسؤول التعبئة والتنظيم بسّام بخور عارضًا ملخّصًا لأبرز النقاط التي جرى التداول فيها، ثُمّ تحدّث عضو قيادة منطقة صيدا مسؤول التعبئة والتنظيم شوقي السبع الذي تحدّث عن أبرز التوصيات التي تمّ الأخذ بها ومناقشتها خلال ورشة العمل التنظيمية التي جرت على صعيد إقليم لبنان.
وفي الختام كانت هناك مناقشة بين الحضور والمحاضرين حول النقاط المطروحة وتطرقوا إلى أبرز القضايا التي تناولتها الورشة.
خبر: محمد الصالح
تصوير: فادي عناني
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها