في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في لبنان بمناسبة الذكرى العشرين لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، تحت عنوان "عهدنا ثبات حتى النصر" والتي تتزامن هذا العام مع استمرار العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، شهدت ساحة روضة الشهيدة هدى شعلان في مخيم عين الحلوة نشاطًا استثنائيًا يعكس معاني الحملة، اليوم الجمعة، ٨-١١-٢٠٢٤.
تزينت الساحة بصور القائد الشهيد، مشعلةً جذوة الذاكرة الوطنية في قلوب أبناء شعبنا، فيما قامت فرقة الكوفية للتراث الوطني بمواكبة الحملة بفعالية تراثية وروحانية، أحاطت بالساحة حبالٌ تجسد مراحل وأساليب النضال المختلفة، مستوحاة من مقولة القائد الراحل: "الثورة ليست بندقية ثائر فحسب"، في تأكيد على أن النضال يمتد في كل تفاصيل حياتنا، وتراثنا، وموروثنا الوطني.
وقد أهدى أطفال وكوادر فرقة الكوفية ثواب سورة الفاتحة بشكل جماعي إلى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات وكل شهداء الثورة الفلسطينية، مستذكرين إرثه العظيم في مسيرة التحرير والبناء الوطني، وشهدت الفعالية مشهدًا تمثيليًا يجسد المعاناة التي عاشها ولا يزال يعيشها أبناء شعبنا تحت وطأة الاحتلال، مما أعاد رسم الوجع العميق الذي يعيشه الفلسطينيون، والذي لا ينفصل عن جذورهم وأرضهم.
كما قدّمت الفرقة لوحة تراثية من خلال الفلكلور الفلسطيني على أنغام الأغنية “زغردي يا أم الشهيد”، ليعيد للحضور حكايا الأمهات والأبناء الذين رسموا بتضحياتهم طريق العودة والتحرير، ورفع أطفال الكوفية لافتات تحمل أقوال الشهيد ياسر عرفات، داعين إلى التمسك بالتراث والهوية الوطنية في وجه التهديدات الصهيونية المتواصلة، مؤكدين للعالم أن فلسطين بشعبها وأرضها وتراثها ستبقى راسخة في وجدان الأمة.
وفي كل جزء من هذه الفعالية، كان عهد الشهيد عرفات ينبض بالحياة، ليظل الثبات حتى النصر هو العهد والقسم الذي يحمله أبناء شعبنا جيلاً بعد جيل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها