أحيت سفارة دولة فلسطين لدى لبنان اليوم الثلاثاء 2017/1/11، الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، بمهرجان أقامته في قصر الأونيسكو ببيروت.
وبدأ المهرجان بعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، ثمَّ عُرض فيلم وثائقي يروي حكاية الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" والرئيس الشهيد ياسر عرفات والقادة الشهداء.
وقال سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور في كلمته "بالنسبة للموقف الفلسطيني وحفاظاً على المسؤولية تجاه شعبنا ومخيّماتنا التي نتحملّها، ونتيجة للأوضاع الصعبة التي تمر بها منطقتنا، واستشعاراً منّا للخطر الذي يواجهنا جميعاً كشعب فلسطيني لاجئ يعيش في مخيمات البؤس والحرمان، وهي محطّ أنظار المتربصين وأصحاب الأجندات المشبوهة، فإننا انطلقنا من خلفيّة الحرص كفصائل وقوى وطنية وإسلامية وأطر وهيئات على اختلاف وتنّوع آرائها بالعمل موّحدين بالكلمة والقرار الذي يخدم بالأساس المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، وأجمعنا على صيانتِها وتغليبِها على أيِّ اعتبار، واستطعنا تأدية واجبنا تجاه شعبنا وقضيتنا، وحماية مخيماتنا، والالتزام بالبرنامج الرسمي الذي أعلنه سيادة الرئيس محمود عباس خلال زيارته لبنان بتاريخ 3 تموز 2013، المرتكز على احترام السيادة والقانون اللبناني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار، وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وتعزيز وتطوير العلاقات الأخوية التي تجمعنا بالكل اللبناني".
ولفت دبور إلى أن ذلك تُرجم من خلال الأفعال واستحقّت إشادة وتقدير المرجعيّات اللبنانية، معتبراً أن العلاقات اللبنانية الفلسطينية لم تكن في يوم من الأيّام أفضل مما هي عليه الآن تنسيقاً وتعاوناً وثقة.
وعاهد دبور الشعبين اللبناني والفلسطيني بالاستمرار على نفس النهج بالمحافظة على الثوابت الوطنيّة الفلسطينية في الحرية والاستقلال وحقّنا بالعودة إلى وطننا فلسطين، مؤكداً أن المخيّمات لن تكون ممراً أو مستقراً يستّخدم للمساس بالأمن اللبناني.
وأعرب عن أمله بأن "تقر المراسيم التطبيقية الخاصّة بالحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في عهد الرئيس العماد ميشال عون، استكمالاً وتعزيزاً للدعم والاحتضان اللبناني للقضيّة الفلسطينية، وحقّ الشعب الفلسطيني المشروع بالحريّة والاستقلال والعودة".
وشدد دبور على أن اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقدة في بيروت ستشكّل الرافعة لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية، واستعادة وحدة النظام السياسي، وفتح الطريق للانتخابات العامة.
ثمَّ تلا الكلمة فقرة فنية أداها النجم الفلسطيني محمد عساف، الذي غنى مجموعة من الأغاني الوطنية، بعدها قدمت فرقتا حنين للفنون الشعبية والكوفية للتراث الفلسطيني، مجموعة من الأغاني واللوحات التراثية والفلكلورية.
وحضر المهرجان النائب هاني قبيسي، ممثلاً عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، والوزير السابق حسن منيمنة ممثلاً عن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وسفراء: الأردن، والعراق، وتونس، ومصر، والجزائر، واليمن، وباكستان، ونواب سفراء المغرب، وسوريا، والكويت، وإيران، والعميد الركن جوزيف غريب ممثلاً عن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، والمقدم محمد السبع ممثلاً عن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، والمقدم أحمد الحاج أيوب ممثلاً عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء إبراهيم بصبوص.
كما حضر المهرجان، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وأعضاء اللجنة: فاروق القدومي، وعبد الرحيم ملوح، وحنان عشراوي، وعبد الرحيم أحمد، وعلي اسحق، وزكريا الآغا، وغسان الشكعة، وحنا عميرة، وصالح رأفت، وأحمد مجدلاني، وواصل أبو يوسف، وجميل شحادة، وأسعد عبد الرحمن، ورياض الخضري ومحمود إسماعيل، إلى جانب عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي، وأمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، والأمينة العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) زهيرة كمال، وأمين عام منظمة الصاعقة فرحان أبو الهيجاء، إضافة لممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان، وعضو المجلس الثوري فتحي أبو العردات، وقيادة وكوادر الحركة في لبنان، وحشد غفير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
كذلك حضر المهرجان ممثلون عن: رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وحركة أمل، وأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، والنائب بهية الحريري، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، ورئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، إضافة إلى أمين الهيئة القيادية لحركة "الناصريين المستقلين المرابطون" العميد مصطفى حمدان، ورئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها